لا أرى الصِّدقَ في ثناياكِ يُتلَى
أبهذا تُمسينَ في الحُسنِ أحلى
كيفَ للحُسنِ يستحيلُ اكـتشافاً
إذ رأى فيكِ كِذبةً تـتسلَّى
لمْ تعودي كما أحبَّـكِ قلبي
قِصَّةً تـنسجُ السَّماءَ مُصلَّى
كنتِ وحيَ الغديرِ في كلِّ فـتحٍ
أينما كانَ في الهوى يتجلَّى
وأنا ها هنا مجاميـعُ عشق ٍ
وإذا لمْ تكنْ بكفِّـكِ تـَبْـلى
أيُّ قلبٍ قدِ اشتراكِ هواءً
فمحالٌ عن روحِهِ يتخلَّى
وإذا الطَّودُ في هواكِ تربَّى
فهو قدْ صارَ مِنْ جمالِكِ سهلا
أيُّ ثقل ٍ قدِ استفاقَ بحبٍّ
لمْ يعُدْ حمْلُهُ بحبِّـكِ ثـقـلا
ظلُّـنـا الحبُّ لا يذوبُ قصيراً
كلَّما ذبنا صارَ في الحبِّ أعلى
اقلبـيني في كلِّ معنى جميلٍ
وانشريني إلى الروائعِ ظلا
هكذا العشقُ إنْ أقامَ بنبضٍ
صارَ للمستحيلِ في النَّبضِ حلا
أنتِ أغلى مِنَ المشارقِ قدْراً
وعلى قدْرِكِ المشارقُ أغـلى
نطقتْ أنجمٌ وكمْ ذا تمنَّتْ
بالَّذي أنتِ فيهِ أنْ تـتحلَّى
انثريني على حروفِكِ بذراً
وارسميني على نقاطِكِ حقلا
واسكبيني إلى خلاياكِ عطراً
قبلَ أنْ يُرمَى في فراقِكِ قـتـلا
هُزمَ العصفُ بينَ كلِّ جميل ٍ
إذ رأى بعضُهُ لبعضِكِ وصلا
فأنا منكِ أستـنيرُ بعشقي
كلَّما الخطبُ في كلينا استهلا
أنبئيني أيَّ الأساطيرِ تـنمو
بينَ جنبيكِ للمناقبِ فضلا
فغداً تَكشِفُ الحقيقةُ فينا
أيَّنا كانَ للحقيقةِ أهلا
كلُّ عشقٍ إذا استطالَ بكذبٍ
فهو قد أطعمَ التـَّلاقيَ وحلا
وإذا الصِّدقُ في دمٍ يتـتالى
يُصبحُ العشقُ في الفتوحاتِ أحلى
عبد الله علي الأقزم
7/10/1431هـ - 16/9/2010م
واقرأ أيضاً:
مِنْ هذا الكهفِ تنبعثُ الأسئلة / مِنْ نقاطِ الذكريات تظهرُ الأهلِّة / بين هذهِ الأنفاس ِ تعتز الأبديَّة / بعضُ الفضاء لا يفقهُ عطرَ الياسمين / أتخشى الحبَّ يا عمري / صلواتٌ تنتظرُ الولادة / لنْ أهواكِ ثانيةً