"لا يهمني أن أكون أغنى رجل قدر ما يهمني أن أعود للفراش في المساء وأنا أشعر أنني قمت بشيء رائع!"
توقفت كثيرا عند هذه الجملة لـ"ستيف جوبز" وأنا أقرأ سيرته الذاتية بعد وفاته، فبهذه الجملة لخص جوبز كتب ودراسات كثيرة في كيفية التخلص من القلق، حيث وضع يده على مكان الجرح الحقيقي الذي يؤلمنا كل مساء، عندما نضع رؤوسنا على -الوسادة- فتخرج الأفكار والأشخاص من أدمغتنا لتجلس بجوار رأسك وتعزف لك سيموفنية القلق.
ففي حقيقة الأمر إننا نستمع إلى هذه السيمفونية كل مساء؛ لأن ليس لدينا ما نقلق بشأنه، فلو كان لدينا شيء حقيقي نفعله في يومنا، ما كنا سنعرف للقلق بابا؛ لأن دماغنا سيصبح مشغولا بأفكار حقيقية.
فلو أردت التخلص من القلق إلى الأبد فعليك أن تنفض عنك غبار الكسل وتختار عملا تقوم به، تحبه وتستمع به، لا يهم إذا كنت ستكسب منه مالا أم لا، ولكن من المهم أن تكون سعيدا به، كما فعل جوبز عندما ترك الجامعة وذهب لينشئ أعظم شركة كمبيوتر -شركة آبل- فهو لم يفعل كل هذا النجاح من أجل المال، وإنما فعل شيئا استمتع به وهو يفعله والدليل ما قاله هنا "لقد كنت أملك أكثر من مليون دولار عندما كان عمري 23 عاماً، وعشرة مليونا عندما كان عمري 24 عاماً، ومائة مليون عندما كان عمري 25 عاماً. لكن لم يكن لذلك أي أهمية لأنني لم أكن أفعلها من أجل المال!!"
لذلك عليك أن تثق بنفسك لأن الله قد خلقنا لتحقيق شيء ما، ولابد من تحقيق الهدف من وجودنا في هذه الحياة..مهما كلفنا ذلك من مشاق.
واقرأ أيضاً:
ثقافة الكنتاكي / سامحني