(388)
لا تحزن
لا تحزن؛ فصمتك طلقات رصاص تقتل من في غياهب الجب ألقوك. لا تحزن؛ سيسقط حتماً يوماً هؤلاء؛ وستخرج يوسف مرفوع الرأس.
إهداء إلى علاء عبد الفتاح ومايكل نبيل وكل سجين رأي
(389)
بوتو
قالها يوماً ذو الفقار علي بوتو، سأحكم باكستان من قبري. وذهب بعد إعدامه بوتو إلى القبر وحكمت ابنته بانظير البلاد؛ فتحققت نبؤة الرجل وحكم باكستان من قبره. الآن يتكرر نفس السيناريو ويحكم مبارك مصر من قبره، فهل يلقى أبنائه هؤلاء الذين يحكمون ويتحكمون نفس مصير بانظير؟
(390)
التاريخ لا يكتب الآن
عبد الناصر قعد يحلف بأيمانات الله إن محمد علي وعيلته أولاد كلب، وإن نجيب برضه ابن كلب. ومات ناصر وطلع إن محمد علي ابن حلال، وإن نجيب مش بيعض. وجه السادات وحلف إن ناصر زائر ليل، وسرقت ثورته البشوات الطيبين، وأقسم يمين بالله العظيم ليرجع لهم كل اللي انسرق. قال السادات أنا المؤمن ولا فيش غيري، أنا بطل الحرب وبطل السلام، وإنْ الشاذلي خاين ابن ستين كلب. وراح السادات وطلع إن ناصر راجل أمين والشاذلي مقاتل بطل، وطلع السادات لا هو مؤمن ولا بتاع سندوتشات. وجه عمو حسني بتاع التيك أواي وقال أنا بتاع الضربة، أنا اللي في الصورة جنب السادات، وكفني ياشعب مالهوش جيوب. وغار عمو حسني بعيد عننا وطلع ابن الأبالسة لازق صورته بدل البطل، أما كفنه فكله جيوب. ودلوقت صاحبنا بيكرر نفس المسألة و قال ببجاحة والله العظيم أنا بأقول الحق.
هدوء من فضلكم؛ بكره ح نعرف مين كان معاك ومين اللي خانك يا مصر. ما هو أصل التاريخ بكره بينكتب وعمره ما كان بينكتب دلوقت.
(391)
الكفيل
كلنا بنكره الكفيل، بس الظاهر إنه قدر علينا كلنا. حتى حكامنا في مصر كان لهم كفيل، من أيام أولاد محمد علي اللي كان كفيلهم تركيا والإنجليز، وبعد كده جه ناصر وكان كفيله الروس، وبعد منه السادات؛ وأمريكا كانت هي كفيله، أما حسني فكان كفيله إسرائيل. طب دلوقت مرشحي الرئاسة مين راح يكفلهم؟ البرادعي والعوا وحازم أبو إسماعيل مش حييلاقوا حد يكفلهم وعلشان كده فرصهم ضعيفة في الفوز. عبد المنعم أبو الفتوح ممكن أمريكا تكفله، أما عمرو موسى فأمريكا والخليج يكفلوه. العسكر حظه عالي قوي له أمريكا وإسرائيل والخليج يكفلوه. يعني إذا لم يرد الله بمصر خير يبقى حترسى ويحكمنا العسكر أو عمرو موسى. الجديد في الموضوع إن الخليج دخل في اللعبة وفتحوا لهم مكتب توظيف للرئيس، وكان عمرو موسى أول من خد بعضه وراح ع السفارة وقدم أوراق اعتماده لأجل ما يتعين في منصب الرئيس.
(392)
كرسي الرئيس
حازم أبو إسماعيل كان راجل محترم لما كان ملتزم بالدعوة بس، مش عارف مين ابن الذين اللي زقه على الترشح وكبر الموضوع في دماغه. عموماً الراجل ممكن يلاقي دعم من بعض المصريين السذج ولكن لن يجد دعماً من الخارج سواء من دول الخليج لأنه ببساطة بيروج لبضاعة مرفوضة هناك. فعلى الرغم من أن دول الخليج يرعون التيار الإسلامي، إلا أنهم لن يسمحوا بوصول هذا التيار للسلطة لأن ده معناه ببساطة إن السحر سينقلب حتماً في يوم ما على الساحر. أمريكا برضه لن تدعمه؛ إلاّ إذا قررت هي وإسرائيل يولعوا في مصر ويعملوها طائفية.
ما ينطبق على أبو إسماعيل ينطبق على عبد المنعم أبو الفتوح، وإن كان لا يوجد مانع لدى أمريكا من التعامل معه بعكس أبو إسماعيل فالموضوع صعب كتير.
ينطبق على محمد سليم العوا ما ينطبق على أبو إسماعيل فلن يجد من يدعمه من دول الخليج ولن تدعمه أمريكا بحال من الأحوال لأنه راجل صاحب رؤية وقادر على عمل نقلة نوعية لمصر وهذا ما لن تقبله أمريكا أو إسرائيل أبداً، وإن كان الرجل يلقى دعماً هائلاً من الداخل.
أما عن أيمن نور فحيث أن النظام لم يسقط ومازال مبارك يحكم مصر من قبره، فأيمن نور لا يمكن أن يصل لمنصب الرئيس، لأنه حط رأسه برأس مبارك في يوم من الأيام ومش حيسمح له النظام بأنه يقعد على الكرسي ومبارك اللي يبقى في السجن. كمان أيمن نور لو قعد على الكرسي ح يجيب عاليها واطيها وراح يحاكم كل المفسدين من النظام لأن باختصار فيه ثار قديم بينه وبينهم، علشان كده مش مسموح له يكون الرئيس، رغم إن أمريكا ممكن جداً توافق عليه وتدعمه.
ما ينطبق على أيمن نور ينطبق على البرادعي، فهذا الرجل مكروه من النظام اللي لسه ماسقطش، فالبرادعي هو اللي أطاح بسيدهم وكان رجوعه لمصر يوم أسود على مبارك وعيلته وزمان مبارك بيدعي ويقول الله يخرب بيت أمريكا اللي لغت عقده كان زمانه قاعد في وكالة الطاقة الدولية وساكت. يعني البرادعي يساوي سقوط النظام اللي لسه ماسقطش، غير كده البرادعي عنده رؤية وفكر وناوي ينضف البلد بجد يعني مش بس محاسبة لكل الفاسدين، ومصر ممكن تتطلع على أيده لقدام وتستعيد مكانتها؛ وده لا يمكن توافق عليه أمريكا وإسرائيل وعلشان كده مش ممكن يسمحوا له إنه يبقى الرئيس، رغم أنه بيلاقي دعم كبير من الداخل.
عمر موسى هو المرشح المثالي للجميع، فالنظام القديم بيحبه وكان منهم فيهم وتربطه بهم علاقات طيبة طول التلاتين سنه. كمان الخليج بيدعمه؛ الناس هناك عارفينه وحافظينه بإستثناء الإمارات اللي مش بتحبه، بس السعودية أهم وهي واخداه تحت عبايتها. وأمريكا النهارده شايفاه أحسن الموجودين لأنه حيحافظ لها على بقاء الوضع على ما هو عليه. وإسرائيل كمان ممكن تدعمه لأنه أرحم من غيره.
أما العسكر وما أدراك ما العسكر فهم واخدين دعم الداخل والخارج، بدءاً من النظام اللي ماسقطش مروراً بالشعب الغلبان اللي ممكن يضحكوا عليه بكلمة وانتهاءً بأمريكا وحتى إسرائيل اللي حتضمن بقاء الوضع آمن لها ولعيالها ليوم الدين. كل اللي عايزه العسكر بعد ما استبعدوا أيمن نور بحكم المحكمة، إنهم يمطوا المده لغاية سنة 2013 وبكده حيسقط أكبر المنافسين زي عمرو موسى والبرادعي ومعاهم العوا بحكم السن، والساحة تفضى لهم ويبقى مفيش غيرهم على الحجر.
أما حمدين صباحي فشكله قاعد يتفرج ويشوف حترسى على مين. شكله داخل الانتخابات دي مجرد بروفة للانتخابات اللي جاية بعد عشر سنين.
14/11/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (86)