حكاوي القهاوي (87)
(398)
متى؟
بعد شراء اثنان من رجال الأعمال قناة التحرير أتساءل متى سيصدر لنا إبراهيم عيسى قناة التحرير الأصلي؟!!
(399)
زمان
جلست مع صديق الطفولة الذي لم نتقابل سوياً منذ أكثر من عشرين عاما. تحدثنا عما يجري وما جرى، وبما أن الثورة هي الحدث الأهم في مصر فكان لها النصيب الأعظم من حديثنا الذي جرنا إلى أحداث انتفاضة يناير عام 1977 التي سماها السادات بانتفاضة الحرامية، تذكرنا يوم أن فرض السادات حظر التجوال وسيطر الجيش على الشوارع، وخرج صديقنا الذي صار الآن طبيب عظام مرموق. كان وقتها صديقنا طالباً بكلية الطب وكان لا يعرف شيء في الدنيا سوى المذاكرة والنجاح بتقدير. فلم يكن صديقنا فاشلاً كحالتي يهتم بالسياسية ويخرج في المظاهرات.
تصور زميلنا أنه طالما كان بعيداً عن السياسة، فيمكنه الخروج للشارع وقت حظر التجوال فلن يصيبه شيء، وكأنه كتب على جبينه "أنا مش معاهم". المهم خرج زميلنا ماشياً في الشارع مطمئناً أنه لن يصيبه مكروه، مقرراً الذهاب لشراء أدوات مكتبية من المكتبة القريبة لمنزله، ليعود ليذاكر؛ مستغلاً انشغال زملائه في المظاهرات فيحصد هو تقدير الامتياز. إلاّ أن الريح قد أتت بما لا يشتهي صاحبنا، إذ أطلق أحد جنود الجيش في دورية مارة بالشارع الرصاص على صاحبنا فأصابت رجله فأحدثت إصابات خطيرة وكسور مضاعفة في الركبة؛ ولعل هذه الحادثة ما جعلته يتخصص بعد التخرج في جراحة العظام.
المهم تم نقل صاحبنا إلى المستشفى وأجريت له العديد من العمليات الجراحية، وأيضاً تم القبض عليه والتحقيق معه باعتباره من هؤلاء المخربين المتظاهرين الحرامية. تذكرنا هذه الحكاية لنخرج منها بنتيجة واحدة وهي أنك لن تعرف من أين ومتى سيأتيك الرصاص، ومن الذي سيطلق عليك الرصاص هل هو الجيش أم الشرطة والأمن المركزي؟ لهذا فمن الأفضل أن تفعل الصواب وأجرك على الله، فإذا كان ولابد أن تموت فمن الأفضل أن تستشهد في الميدان بدلاً من أن تستشهد وأنت ذاهب لشراء كراسة أو قلم جاف.
(400)
أين؟
أين ذهبت كل الأتوبيسات التي كانت تقل السلفيين ومشايخهم إلى الميدان يوم الجمعة الماضية؟ لماذا لم تقلهم اليوم إلى التحرير للتظاهر والاعتصام مع شباب الثورة الحر الذي لا ينتمي إلى أي من جماعات الدعارة السياسية والدينية؟ هل صدرت فتاوى من مشايخهم بعدم النزول للميدان لحرمانية الخروج على المشير؟ هل فعلوا كما فعل بعض قيادات أحزاب الدعارة السياسية برفض الاعتصام في التحرير؟ اليوم ليس فقط يوم إسقاط العسكر ولكن هو يوم سقوط كل مسيلمة كذاب يدعي النبوة. من لم ينزل التحرير اليوم فمكانه القبور.
(401)
متعودة.. دايماً
صرح قيادي الأخوان في إجابة على سؤال مذيع الجزيرة مباشر، أنه ليس هو الذي يقرر ما إذا كان الإخوان المسلمون سينزلون الميدان أم لا، وقال أن الجماعة ستعقد اجتماعاً غداً ليقرروا ماذا هم فاعلون.
20/11/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (89)
واقرأ أيضاً:
إسرائيل... إذ تضغط لتأجيل الانتخابات المصرية / ظاهرة أبناء مبارك / ألتراس مصر من الملعب إلى الميدان / ماذا فعل عصام شرف بالثورة المصرية / حكاوي القهاوي