غن لي أحلى الأغاني
هزني هز كياني
غن لي ما دمت حيا
واعزف اللحن لفانِ
مزقني الأحرف الحسنى
بأحضان المعاني
كل حرف صار رمزا
لزمان أو مكانِ
ليت أني لم أزل غرا
ولم أبلغ أواني
يحتويني حجر هذا
وإذا قمت فثانِ
وأنا طفل برئ
همه دفقُ الحنان
ليس يدري أي شيء
يصل اليوم بثان
وأنا في كل يوم
يعصر اليأس جناني
تعتريني رعشة الموت
وخوف من زمان
ومآسٍ قد تنادت
فوق رأسي للتهاني
قد بلغنا مبتغانا
فاشربوا نخب المعاني
واحمدوه للقانا
بعد تشتيت الهوان
وامراحوا ـ فوق جراح
نازفاتٍ ـ كالقيان
إنما الآمال عشب
يابسٌ قبل الأوانِ
جف نبع الماء عنه
وجفاها كل حانِ
إن قلبي كالصحاري
أجدبت بعد احتقان
ما بها غير رمال
سافيات كافعوان
كلما وطنت نفسي
منزلا تاقت لثاني
علمني كيف أمسي
سائحا بين الأماني
فجميع الأرض ضاقت
عن مكان لاحتضاني
لم يسعني غير جلدي
ومن الجلد أعاني
قتلتني أمنيات
هي حتفي وهواني
سوف أبقى رغم ما
عانيت مطلوق العنان
جامحا فوق المنايا
راقصا رقص الغواني
مركبي صعب ولكن
ذل للغمز اليماني
ويرد السيل سد
ويفل السيف ثان
ويذيب الملح ماء
وينال العزَّ دان
سوف أرقى كل صعب
لا أبالي ما دهاني
وليكن هذا امتحان
فأنا للإمتحان
إنما المجد انتزاعٌ
لم يكن يوما أمان
فاجتهدْ ما دمت حيا
وانتقض مثل الحصان
تجد الدنيا تدلت
كالعناقيد الدواني
جاهزات لقطاف
يستحق القطف جان
وكذاك المجد يبنيه
رجال بالتفاني
لا تظن المجد سهلا
هو ابن العنفوان
هو موت في حياة
وخلود رد فانِ
1/9/1999
واقرأ أيضاً:
الصقر والعصافير / يا ابن الفراتين / أطفال الحجارة / الحب الحقيقي / رباعيات ثائر / صورة / ضياع