لملم الساسة في كيس القمامة
وأغلق الفوهة ولتحكم ختامه
وارم بالكيس بعيدا وانتبه للكيس
أن ينشق أو يبدي سقامه
فهم الطاعون إن مر بأرض
خلف الموت وعافتها السلامة
وترى الناس تعاني من أذاهم
وعلى الباقي علامات الندامة
***
لملم الساسة واحرقهم سريعا
والجراثيم التي فيهم تبيعا
أفسدوا الدولة والإنسان عمدا
وأضاعوا الدين والدنيا جميعا
بؤرة الإفساد حطت في حماهم
فادفنوهم وبلاهم أن يشيعا
وضعوهم في صناديق وقفل
واحذروا من نتنهم أن لا يضوعا
***
اسحق الساسة لا تخشى السجونا
إنهم بالشر قاموا يأمرونا
أتخافون رجالا قد رأيناهم
ذيولا تتبع المستعمرينا
ودمىً قد حركتها إصبع في
ظهرهم توحي لهم ما يفعلونا
لست أدري هل سيدري الناس يوما
كم خدعنا بيهود يحكمونا
***
واجه الساسة واستعدي المنايا
سترى الحكام للخزي سبايا
وإذا الذل رماهم بسياط
من جحيم الخوف من طيف الضحايا
ويظنون الصدى موتا فتهوى
صعقة الموت عليهم بالرزايا
ويموتون بلا سيف ولكن
يجلب الموت ويرديهم ندايا
***
إنهم يخشون من قول الحقيقة
يرصدون القول في كل دقيقة
وأنا الأعزل من غير سلاح
يرهبوني لاعتقاداتي العميقة
يطلقون النار في جوفي ولكن
نارهم برد وأقوالي حريقه
هو ذا المؤمن في كل زمان
يرهب الناس إذا سدوا طريقة
***
أيها الشعب تقدم وانتزعْ
دفة الحكم ولا تكسلْ تَضِعْ
فولاة الأمر هدوا أمة
راية الإسلام فيها ترتفعْ
وبها الناس جميعا تستوي
ليس فيهم حاكم أو منقطعْ
ومن الشاة يخافون إذا
عثرت شاة بجسر منصدعْ
***
كان بالإسلام عز للبلاد
تلبس الأمن وتخشاها الأعادي
وبنت للمجد صرحا مستطيلا
عندما جدت بإعلان الجهاد
وعلت راياتها شرقا وغربا
وهوت تيجان أرباب الفساد
فاستعيدوا ذلك المجد وقوموا
يا بني الإسلام في أمر العباد
واقرأ أيضاً:
يا ابن الفراتين / أطفال الحجارة / الحب الحقيقي / أنشودة حالم / صورة / ضياع / كفي الملام / مأساة العراق