حكاوي القهاوي (99)
(461)
وبعدين
تكاد تكون قناة التحرير هي القناة الوحيدة اللي مفيش عندها إعلانات في برامجها غير إعلان واحد بتاع شركة اتصالات. إيه اللي بيحصل؟ مش ممكن تكون صدفة، يا ترى فيه تعليمات بمنع الإعلانات على القناة دي تأديباً لها علشان اللي فيها مشاغبين زي الست دينا اللي كشفت ولاد الذين، ومعتز اللي قال لأولاد الذين إنتوا ولاد لذين وإداهم ضهره ومشي، وطبعاً معاهم وقبلهم أبو خليل عيسى اللي الكل عنده قابل للسلخ والتشريح.
يا ترى هو ده السبب؟ ولاّ المؤامرة أكبر من كده والتخريب جاي من جوه القناة نفسها واللي إشتراها كان بالأمر المباشر علشان ما يلغي الإعلانات وتخسر فيكون فيه مبرر منطقي معلن لوقف البرامج العدائية وتبقى بس برامج رياضية فيها يمجدوا رجال الأمن وعدم النزول عن السطر. ساعتها أكيد الإعلانات هتنزل على المحطة ترخ زي المطر.
سؤال بيفرض نفسه ليه قناة التحرير مش قناة أون تي في؟ ما هي برضه لسانها طويل وربنا يخلّي لنا لسان ريم ماجد ويسري فودة ويحميهم لشبابهم؟ يكون ولاد الذين واخدينهم بالدور ولحم التحرير أسهل من لحم ساويرس في الطبخ.
(462)
صور ذهنية
لها عيون فيها كل معاني الحب والحنية، أشوفها حاضنة أمها بقوة، وبتمرغ راسها في صدر الأم، بتشم ريحة عرقها وتستنشقه زي ما يكون المسك. تبكي لفرحة اللقاء بعد الغياب ونبض قلب الأم يمدها بسر البقاء والقوة والأمل وعزة النفس وعشق الحرية. أدعي لها من قلبي؛ يارب ما يحرمك أبداً يا حبيبتي من صدر الأم.
فارس راكب جواده وشاهر السيف، ما يعرف معنى الخوف ولاّ كلمة هزيمة لها عنده وجود في القاموس. لا يعرف يساوم ولا يبيع في يوم الوطن، عارف عدوه وعارف إزاي يوصل له، وواثق إنْ عدوه مصيره لازم في يوم بسيفه ينقتل. ورغم كل دي القوة ممكن في لحظة تلاقيه طفل والبراءة بتنط في عيونه، يمسك لعبته ويحضنها وابتسامته على شفافيه أسراني، إحترت أنا بين القوة ودي الحنية، أمسح على شعره وأدعي..... ربنا يا حبيبي يحميك.
طفل في شقاوته ما لقيت له مثيل، عامل دوشه ومالي البيت حركة وتنطيط، بس من غير دوشته البيت ساكت وما فيه روح. قاعد في الركن ماسك لعبته يفكها تفكيك، وهُبْ في لحظة يرجعها سليمة من تاني. عفارم عليك يا ولد إوعاك تبطل لعب، أوعاك تبطل دوشة؛ دي دوشتك والله هي النغم. ربنا يا ابني يحرسك ويحميك ويخليك للوطن.
الصورة الأولى أشوفها لما أشوف ريم ماجد، والصورة التانية تيجي لي وانا بأشوف يسري فودة أو دينا عبد الرحمن، أما الصورة التالتة تداعبني لما أشوف إبراهيم عيسى بيتكلم قدامي في التليفزيون.
9/1/2012
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (101)
واقرأ أيضاً:
محنة الشرف العسكري / صاحب العباءة وبنات الثورة / سيناريوهات الذكرى السنوية للثورة / حكاوي القهاوي