الكاتب: عبد الله علي الأقزمالبلد: المملكة العربية السعوديةنوع العمل: شعر حرالوزن الشعري: تفعيلة الرملتاريخ الاضافة 21/01/2012 07:50:39 تاريخ التحديث 24/07/2019 23:08:17 المشاهدات 4948 معدل الترشيح
بـعـد أنْ أيـقـظـتَ هذا اللَّـحـنَ والأشـعـارَ والأمطـارَ فينا هـكـذا تـرحـلُ عـنـَّـا سندباداًلم يبعْ مِن طعنةِ الأسفارِللقُرَّاءِ أوجاعاً وأمراضاً ووهنا هكذا ترحلُ عنْألحانِ ليلى ألـفـاً تنهضُ للعِفَّةِ تأسيساً وبنياناًوركـنـا هكذا تمضي حريقاً يُقلبُ الأصفرَعمراناً وغاباتٍوفـنـَّـا هكذا تزرعُ للحاضرِ والماضيَ والمستقبلَ الآتيَ في قيثارةِ الإغريقِ أنهاراً وريحانـاًومُزنـا هكذا في بحرِ عينيكَوُلِدنا وغرقنا هكذا مِنْ أجملِ الأشياءِ تنهالُ عليناقد رأيناكَ على أجملِ وجهٍعنتريَّـاً لم يُشعشعْ لونَهُشكَّاً وظنـَّـا وقرأناكَ معَ الإلياذةِ الخضراءِ كشفـاًفـانـفـتـحـنـا وجمعناكَ سؤالاً وجواباًفاشـتـعـلـنـا واقتحمناكَ نداءً أبديَّـاًوانهزمنا أيُّ طبع ٍمِن جنون ٍ قد فعلنا؟ أيُّ فصل ٍبينَ وصليْنِ غرسنا أيُّ عـار ٍ في قـتـال ِ الشمس ِ يـومـاً قـد حـمـلـنـا؟ أيُّ جـرم ٍفي دم ِ الـوردِ ارتـكـبـنـا؟ أيُّ فكرٍلصدى العنقاءِ بعنا واشترينا؟ أيُّ نـور ٍبـيـديـنـا قـد سفكـنـا؟ يـا صـديـقَ الـتـِّيـن ِوالـزيـتـون ِ والـزعـتـرِ هـلْ تـدري بـشـيءٍ أنـتَ مـنـَّا؟ نتهجَّاكَ يميناً وشمالاً والهوىيُنشئُ مِن عينيكَ في مسبحةِ الناسكِ شلالاً وإنشاداً وتغريداًولحنا ورسمناكَ علىالحلاجِ تفسيراً وإيضاحاً وتلميحاً وضمنا قد بدأناكَ عروجاًوإلى أجملِ ذاتٍ أنتَ فيهاقد وصـلـنـا إنَّـنـا منكَ صباحاتٌ تتالتْ في ضميرِ الشمس ِ ألفاظاً ومعنى يا حـبـيـبَ الـقـلـبِهل ترضى طيورُ الحبِّ في صدركَ أنْ تـرحـلَ عـنـَّـا؟ سنرى قصفاً ونسفاًبين قرطاس ٍ وحبر ٍ إن أرادتْ أخذكَ الأضواءُ مـنـَّـا كلُّ ما فيكَ دعاءٌ يتنامى يتسامى كمْ بـهِفي لهـبِ الـصـِّيـف ِ ابتـردنـا كـمْ بـهِفي قمَّةِ الـبـردِ اقـتـدحـنـا كمْ بهِمِن طعنةِ القاعِ ارتـفعنا كمْ بهِمِنْ قصصِ البؤسخرجنا كمْ بهِ مِن لغةِ الأضدادِجئنا إنَّـكَ اللَّفظُ الذيفيهِ نـزلـنـا إنَّـكَ المعنى الذي مِنْهُ اقـتـبـسـنـا إنـّـكَ الدفءُ الذيمِـنـْهُ الـتـحـفـنـا أينما صرتَ مِنَ التحليقِ عند الملتقى الأجملِصرنا كمْ عـزفـنـاكَاشـتـيـاقـاً أبـديـَّـاً وعلى أشواقـِـنـا الـحـمـراء ِ ذبـنـا كـم نـثـرنـاكَ بـذوراً وقـرأنـاكَ على عيـن ِ الـهـوى غـصـنـاً فـغـصـنـا كلُّ وردٍ ساحرٍيأخذ مِنْ عـيـنـيـكَ ألواناً وحُسنا كلُّ ماءٍ أنتَ فيهِ فهوَ لا يخلقُ داءً وهوَ لا يزدادُ فتكاً وهوَ لا يحملُ ضغـنـا يا شـقـيـقَ الـثـلـج ِ والـنـِّيـران ِ والأشـواق ِ والأحـضـان ِ أيـنـمـا تحتضـنُ الأمواجَ خـذنـا فـانـبـثـقـنـامنكَ صوتـاً يتتالى في طوافٍ مستمرٍّ أنا لنْ أرحلَ عـنـكـمْ خلفَ نسيان ٍولا بينَ يديهِ أتمنَّى أنـتـمُ الـحـبُّ الـذي وزَّعني يُسرى ويُمْنى فاستحالتْفي اشتياقاتٍ لقيسٍ لغةُ الأشلاءِ سكنى أنـتـمُ كـلُّ أسـاطـيـري التي في كـلِّ صـبـح ٍ ومـسـاءٍ في صـداهـا أتـغـنـَّـى كيفَ للنسيان ِ أنْ يـنـسـاكـمُ لـحـنـاً رقـيـقـاً وهواكـمْ بين أكوامِ الحكاياتِانبعاثٌ مَنحَ الأصفارَأوزاناً وشأنـا كيفَ للظلماءِ أن تـشطبَكمْ نوراً جـميـلاً وأنا أشـتـقُّ مِـنْ حـبـِّكـمُ معنىً ومبنى وأنـا أخـتـرع ُ الأشـعـارَ مِنْ إقـبـالِـكـمْ نـحـويَ فـنـَّـا للهوى منكم رياحٌ وأنا أبعثُ لاستقبالِها حضناً فحضنا عـشـقـُـكمْ بـيـنَ يـدي أحـمـلُـهُ أنفاسَ بدرٍ وأنا أرسمُهُ فتحاً لفتح ٍ وأنا أزرعـُـهُ في الشِّعرِ شـلالاً وأنـهـاراً وعـيـنـا أنا قبلَ الحبِّ هدمٌ أنا بعد الحبِّ أُبْـنَـى أنا في قبل ٍ وبعدٍ شهريارٌفتحَ العشَّاقَ في عصفِ الهوىسدَّاً وحـصـنـا مفرداتـي بعد طعمِ الحبِّ هيهاتَ تُـثـنـَّى في يـديـكـمْ قـلـبُ عـشـقـي فاحـفـظـوهُعند طروادةَ تأريخاً جريحاً واعزفوهُ في يدِ الأضواء ِ والإبداع ِ لحنا كيف لا أمـلـكُ كـونـاً وهـواكـمْ عبقريٌّ زمزميٌ آدميٌ عالميٌدائـمـاً يخلقُ لـي كـونـاً فكونا أيُّ لحن ٍ قمريٍّ ذابَ منكم فهو لا يحتاجُ عند العزفِإذنـا أيُّ حبٍّجاء منكم فهوَ لا ينثرُ هذا الشعرَحزنا أيُّ روح ٍلا تراكم في امتدادِ الحبِّ ميلاداً جديداًفهيَ لا تفقهُ في أحلى الهوىحجماً ووزنـا كلُّ ظلٍّلم يعدْ يفتحُ عشقاً فهوَ قد أنشأ للإبداع ِسجنا