أرسلت لنا إباء ميره (24 سنة، طالبة، مسلمة، مصر) تحت عنوان "ثوار مجانين":
سلام الله عليكم يا أهل مجانين، فى الذكرى الأولى لثورة بإذن الله مباركة، أقول لكم كل عام وأنتم وأنا معكم بالطبع ثوارا وأحرارا... ولوالدى د. وائل الذي بفضل كلماته لي بعد خطاب المخلوع أرجعني لطريق الثورة بعد لحظات من بعدي عنها لك سيدي التحية، أشكركم على مجهوداتكم وفقكم الله
إباء
25 يناير 2012
وعليكم السلام، شكرا لك يا إباء، فقد شجعتني أن أكتب على الأقل لأرد عليك ولأسألك لأنني فعلا لا أذكر أين أو كيف وصلتك كلماتي تلك التي كانت سببا في إبطال سم خطاب المخلوع؟ أحاول أن أتذكر أين قابلتك أو من أنت من بين من وفقني الله لتنبيههم وإعادتهم إلى رحاب الثوار؟ سواء من خلال اللقاء المباشر أو عبر البريد الإليكتروني؟ فأنا لا أذكر مادة بعينها كتبتها على مجانين ونشرت في ذلك الوقت.... خاصة وأنني ربما كنت أكثر نشاطا أيامها على الفيس بوك، أرجو أن تذكريني يا ابنتي.
ما أزال حتى صبيحة هذا اليوم 25 يناير 2012 ومنذ عام كامل وأنا أكتب قليلا جدا حول الأحداث التي تجري في مصر وفي المنطقة العربية، هذا إن كتبت... فباستثناء اليوميات الساخنة ساخن من مصر التي واكبت ثمانية عشر يوما هي عمر الموجة الأولى للثورة المصرية ثم مدونة هنا ومدونة هناك.... أنا لا أكتب شيئا عن الأحداث الهائلة التي تجري!
في البداية ربما قلت أن الأحداث متلاحقة متسارعة بشكل لا يجعل التعليق عليها أولا بأول إلا لهاثا يرصد الأحداث فقط دون أن يتمكن من تحليل يتجاوز السطح الظاهر والمعنى المباشر وإلا فإن أخطاء التأويل والتحليل ستكون كثيرة، وربما قلت كذلك أن مستوى الغموض في أكثر الأحداث بعد الثورة كان مرتفعا بشكل يجعل السكوت أحكم كثيرا من الكلام، بل وفي أحيان قلت لنفسي ألست القائل: "إن الثورة المصرية -بالشكل المشرف الذي ظهرت به- لم يكن من الممكن استنتاجها أو التنبؤ بحدوثها بالاستناد إلى كل ما نعرف من نظريات في علم النفس والاجتماع وبناء على الوضع الراكد بل الميت لنفوس المصريين الذين كنا نعيش بينهم أنا وزملائي في مجموعة "نفسانيون من أجل الثورة العربية"... ألا يعني ذلك أن النظريات التي فشلت في التنبؤ بالثورة تبقى فاشلة أيضًا في تفسير أحداثها وتوابعها المتلاحقة؟
أذكر جيدا أنني تساءلت إبان أحداث الثورة التونسية المجيدة (عبر الشبكة العربية للعلوم النفسية والتي يديرها الزميل الفاضل د. جمال التركي من تونس) تساءلت: ماذا علينا كأخصائيي العلوم النفسية من أطباء نفس وأساتذة علم نفس عرب فعله أو تقديمه لذلك الجيل الجديد من أبنائنا: المثقف، المتعلم، غير المُسَيَّس والذي يحمل الشهادات العليا، وهو الآن ثائر لحرمانه من أبسط حقوقه: حقه في العمل الشريف والحياة الكريمة، لا أكثر من ذلك، تساءلت ماذا نستطيع تقديمه لهؤلاء؟ وتساءلت كذلك هل بالإمكان فتح نقاش واسع لدراسة ما أسميه "ظاهرة تونس" التي بدأت حتما من تونس، لكنها ليست خاصة بهذا البلد العربي..... تساءلت أنا في يوم 6 يناير 2011 ولكن لم تنشر تساؤلاتي عبر شبكة البريد الإليكتروني تلك إلا بعد الرابع عشر من يناير يوم هروب الديكتاتور التونسي....
وحقيقة لم يستجب لتساؤلاتي في تلك الرسالة اللهم إلا أستاذي د. يحيى الرخاوي الذي أرسل لي منبها ومعاتبا فكان مما قاله: أشكرك يا وائل أن أتحت لي هذه الفرصة من خلال تساؤلك الذي يقول: "هل بالإمكان فتح نقاش واسع لدراسة ما أسميه "ظاهرة تونس" التي بدأت حتما من تونس، لكنها ليست خاصة بهذا البلد العربي؟
1. أظن أنه من المستحسن أن نعطى ما أسميته "ظاهرة تونس"، أكبر من حجمها، وألا ننسى احتمالات ما وراءها، ومَنْ وراءها، ربما وصلتك في حدود ما صوَّرها الإعلام على أنها ثورة شباب مثقف يطالب بتحقيق ما يسمى "مستوى الضرورة"،: ".... لحرمانه من أبسط حقوقه: في العمل الشريف والحياة الكريمة"، ليكن!! ولتكن خطوة أولى نحو "مستوى الحرية "ولكنني أنبهك ألا نكتفي بذلك، ونحن يحضرنا المثل المصري جاهزا: "دي مش دبانة، دي قلوب مليانة !!" وبالتالي: فأنا لا أوافقك على اعتبارها بعيدة عن السياسة المعلنة والخفية، وأشاركك في احتمال استغلالها.
2. كذلك أحذر من تصورك أن المسألة قد تخص الأخصائيين النفسيين (أطباء وغير أطباء) بشكل أكثر مما تخص أي مواطن من أي تخصص آخر، فأنا أصبحت شديد الحساسية ضد ما يسمى "علم النفس السياسي" و"الطب النفسي السياسي" برغم احترامي الشديد للاجتهادات فيه، ذلك لأن ما يجري تحت الأرض مما يسّر العالم هو أقرب إلى مناورات المافيا، منه إلى ظاهر سلك الناس، فعذرا، وليشترك كل من موقعه بما يمكنه، ولنحترم العامة أكثر فأكثر باستمرار.
3. تابعت الأحداث الأخيرة في تونس ولم أستقبلها كما فعلتَ أنت يا وائل، فبرغم من نهايتها المفرحة الراقصة، فقد تزامنتْ مع رقص آخر لجنوبي السودان في شوارع تل أبيب (الصورة)
4. تواكبتْ هذه الأحداث أيضا مع حادث كنيسة الإسكندرية البشع، وما تلاه من أحداث أبشع، مع أن ضحاياها كانت أقل، لكن دلالاتها وصلتني أخطر.
5. ثم خذ عندك فشل الوساطة السعودية السورية في لبنان والرعب من اندلاع الحرب...إلخ إلخ............. وبعد
6. في المرور الإكلينيكي الذي أدرتُه يوم الثلاثاء الماضي، وكان أول مرور بعد حادث كنيسة الإسكندرية، بدأته يا وائل بأن أعلنت مسئوليتي الشخصية عن هذا الحادث بشكل مباشر، وكأنني أنا الذي ارتكبته شخصيا، ثم حمّلت بناتي وأولادي (زملائي) فردا فردا مسئولية ما حدث وما سوف يحدث، حتى لا يكتفون بالأحضان وتصور التسامح، أو الإنكار النعامي، إلخ، ثم إني كررت ذلك في الندوة العلمية التي عقدت أمس (الجمعة عن: فن الصمت في المقابلة الإكلينيكية) في دار المقطم للصحة النفسية، هذه التوصية لا تـُنقص من الفرحة بل تحفز على تحمل مسئوليتها، إنني أقرأ الآية الكريمة ".. ولا تفرحوا بما آتاكم" بهذا الشكل، فلا تنسى يا وائل أن ما تم في تونس ليس إلا بارقة أمل علينا أن نتعهدها قبل أن نعتبرها "ظاهرة تونس"..... انتهى كلام أ.د يحيى الرخاوي
وجاء في ردي على أستاذي:
إنه لشرف كبير أن أحظى بشكر ونقاش وعتاب من أستاذ بحجمك يا سيدي وأنت عميدنا، فلك مني موصول الشكر والدعاء بأن يهبك الله بركة في وقتك وصحتك وأفعالك فتغدق علينا كلنا من علمك ومن إبداعك الجامع الضام، أتفق معك أستاذي في أن "ظاهرة تونس" تعبر فعلا عن قلوب ملآنة، وليست (لم أود اعتبارها) مجرد ثورة شباب مثقف يطالب بتحقيق ما يسمى "مستوى الضرورة".... ولكنني بدءا أوضح أني كتبت بريدي قبل يوم 14 جانفي 2011 (قبل سقوط الديكتاتور)، واكتفيت بالتساؤل عن "ما يمكن لنا فعله أو تقديمه، مع الدعوة لفتح نقاش معمّق لقراءة هذه الظاهرة"؛
ونظرا لما كنت أعرفه عن نظام الحكم في تونس وحرجية الموقف بالنسبة لــ"شبكة العلوم النفسية العربية" والوضع لا يزال غامضا، ولما سمعت به من الماضي الوطني المشرف لرئيس الشبكة د. جمال التركي، لم أشأ أن أقدم قراءة معمّقة لا للوضع التونسي ولا للوضع العربي زمن كتابة بريدي، حتى لا أحرج الشبكة أو أسبب لها مشكلات تهددها (والرئيس السابق مازال لم يسقط بعد) خاصة وأنني كنت أتابع الشبكة يوميا وأستغرب لماذا لا يتفاعل أعضاء الشبكة مع ما يجري في تونس وكيف لم يشعروا منذ اللحظة الأولى باختلافه وباحتياجه لتفهم أعمق... وفي الحقيقة كنت أتوقع أن الزملاء يكتبون ورئيس الشبكة لا ينشر! لدواعي أمنية مفهومة! (خاصة وقد كان هاجس الخوف من إجهاض ثورة الشارع التونسي قائما حين هروب الطاغية وعائلته)!
إذن كنت أرى زمن كتابة بريدي أن علينا أن نسعى لتفهم أعمق لما يحدث في تونس أو لما أسميته "ظاهرة تونس"، وما ذلك إلا مقدمة لأن نتعهدها ونحاول صيانتها من الاستغلال لاحقا ومستقبلا... وأعتقد أني لو كتبت هذا قبل ما حدث الجمعة 14 يناير 2011 لم يكن لينشر.... واعذرني أستاذي إن كنت مخطئا....
أنا بكل تأكيد لا تغيب عني صورة تفجير الإسكندرية بل إنني أتابع عمل فريق للمساندة النفسية لأسر الضحايا حاضرهم ابنك د. أحمد عبد الله ويعاونهم الآن أطباء نفسانيون من الإسكندرية، وهذا بعض من واجبي كمسئول عن "شعبة طبنفس الطوارئ والكوارث" في اتحاد الأطباء النفسانيين العرب، كذلك أفكر مع صديقي د.أحمد عبد الله في تأسيس جمعية أهلية تكون نواة لنشر نقاط غائبة عن الخطاب الديني الشائع وغير الموصوم بأنه حكومي.... فلدى هؤلاء كثير مما يقرب ويوحد بين المسلمين والمسيحيين لكنهم للأسف لا يحاولون لن أقول تفعيله بل مجرد عرضه على الناس.... وهو لذلك غائب عن الثقافة الشعبية...
وأنا كذلك أتابع ما يحدث في السودان بعين وقلب حزينين كأنني واحد من أهل شمال السودان (أعتقد أن عديدًا من المصريين والعرب كذلك).... ولكن بصدق فإن الصورة التي أرفقتها يا سيدي وفيها سوداني جنوبي يرقص فرحا بالانفصال في شارع في تل أبيب أو "تل الربيع" كما أحب أن أسميها باسمها الفلسطيني هذه الصورة كانت صادمة بحق.
ما يحاك ضد لبنان يوجعني ولا أكف عن متابعته، فلي في لبنان بعض من الذكريات التي تبدأ من قلوب الأصدقاء والأحبة من كل طائفة ولا تنتهي عند مخيم عين الحلوة والضاحية والأماكن التي زرناها بعد الانتصار سنة 2006 فلي في لبنان ساعات تقارب قدرا ما عايشت في غزة سنة 2009.... كل هذا يحرمني من فرحة صافية لأنني أرى الجراح من حولي نازفة في الشمال في لبنان وفي الجنوب في السودان وفي الشمال الشرقي في غزة.
لكن كل هذا يا سيدي لا يمنع أن ما كان يحدث في جهة الغرب في تونس لحظة كتابتي لأخي د.جمال كان مختلفا كان الشيء الوحيد المشرق والمفرح في كل أحداث الأمة؟ لهذا رأيت فيه البشرى وأردت أن ألفت النظر إلى أهمية دعمها وأن نتعدها حتى لا تجهض جنينية في مهدها، لإدراكي أهميتها وأنها تهم الجميع، العاملين وغير العاملين في مجال الصحة النفسية.... بل هي تهم كل الأحياء في هذه الأمة العربية.
ما حدث ويحدث اليوم في تونس أعدّه بحق "ظاهرة" جديرة بالتوقف عندها.... تعلمنا كيف تزول الطواغيت السادرة أمام إرادة الجماهير الهادرة..... وتعلمنا كيف تنتهي القلوب الملآنة بأصحابها مهما طال الزمن إلى صناعة المستقبل المشرق...... أشكرك أن منحتني شرف تعليق أستاذ بقدرك على ما كتبته أنا على الشبكة، وأشكر كل فرد من الثائرين في تونس أن منحنا ما نفخر به ونجدد الأمل..... انتهى.
واضح أنني كنت أنا وأستاذي مكتئبين كبيرين فيما يتعلق بالحال في مصر والسودان ولبنان.... لكنني كنت أكثر استبشارا بما حققته تونس وإن بقيت مكتئبا فيما يخص مصر إلى أن فاجأ المصريون العالم كله بثورتهم التي مسحت منذ ساعاتها الأولى كل يأس قديم لدي كما ذكرت في رصدي لأول أيام الثورة: ساخن من مصر: أيام الغضب الثلاثاء، ولعل السطور التالية مما كتبته في رأس السنة الميلادية 2011 تبين ما كنت عليه فكريا ونفسيا متفائلا بتونس ومتحسرا على مصر، وذلك قبل نجاح الثورة التونسية وقبل فكرة الثورة المصرية حيث قلت "كم مرة انتحر شباب على كوبري قصر النيل ولم يحزن لأجله أحد فضلا عن أن يتظاهر!.... صدقوني لم أتصور أن يتحرك الشارع المصري لأن أحد الشباب انتحر خاصة وأن الأسباب التي كانوا ينتحرون لأجلها كانت غالبا شخصية... ثم أننا كمصريين غالبا لا نعلي من قيمة أنفسنا ينطبق ذلك علينا من أعلانا إلى أدنانا وطبيعي جدا أن نسمع ونرى كل حين أن "شوية" مصريين ماتوا في حادثة و"شويه" أصيبوا....... وشويه انتحروا! وليست هناك أي مشكلة عند أحد اللهم إلا بعض أقربائهم إن ظهروا ولم يهربوا من مصاريف الجنازة والكفن وهذا أصبح يحدث في مصر 2010!.... انتهى.
لكن قدر الله أن يفعلها المصريون، وكانت بحق هدية كبيرة منحها الله لنا حيث مكنتنا من رفع رؤوسنا ونحن في خريف العمر بعد ثلاثين سنة من دور مصري مخزٍ وحال مصري مخزٍ ولا أحبذ اجترار هذه الأحزان ونحن في احتفال.... لكنني ظللت بعد استشعار نعمة الثورة قلقا متمنيا أن نكون كمصريين بقدر مسئولية نعمة الله علينا...
مرت بعد ذلك أحوال وأحداث كان تأثيرها على المرء خليطا من الفرح والزهو والدهشة والخوف والترقب والتوجس والحزن والضجر والغضب والحسرة وربما غير ذلك من الانفعالات، ولكنها تميزت بوجه بالتقلب والتغير بسرعة شديدة جعلتني أفضل الصمت ربما، أو لعل كلام د. يحيى ما يزال مؤثرا في فأخاف الاستعجال أو التسطيح.
أحداث لا حصر لها مرت في مصر بعد الثورة، ولكنْ فقط حدثان مهمان أعترف بأني قصرت في رصدهما وتحليلهما هما نجاح المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس ذلك أنني كنت متأكدا أن الدور القذر الذي كانت تلعبه مصر مبارك وعمر سليمان هو سبب فشل كل محاولات المصالحة وأما الحدث الثاني فهو استبدال جلعاد شاليط بألف من السجناء الفلسطينين وهي صفقة أظن الموت كان أهون على مبارك أن تتم!
كذلك كنت قررت بعد الثورة أن علي أن أفعل ما كنت أعفي نفسي من فعله سابقا لأنني الآن أستشعر أني في بلدي وقررت مزيدا من العمل في الكلية التي أعمل بها ومزيدا من الاهتمام بالأعباء الاختيارية، ومما كان له أثر كبير أيضًا في دفعي للصمت تكرار حوادث وتصرفات كانت أقل ما توصف به أنها تسد النفس منها مثلا خيبة أملنا في رئيس الوزراء الأول بعد الثورة عصام شرف ومنها استمرار فصول مسرحية المحاكمة الهزلية للفرعون الخائن وأهله، ومنها ما يتكرر من تصرفات غير مسئولة للشرطة وما يتكرر من تصرفات غير مسئولة لفئات متعددة من الناس... إلخ.
هذه الأمور وغيرها جعلت حتى الوقت المتاح للكتابة متقلصا باطراد.... وها نحن بعد عام من بداية الثورة لم أكتب إلا القليل تفاعلا مع الأحداث إلا أنني أنجزت بفضل الله الكثير في ميادين أخرى.... وما زلت بفضل الله متفائلا بالثورة المصرية والثورات العربية لولا أن ألما يعتصر القلب لما يجري في سورية..... وبرغم التخوف الذي ما يزال متكرر الحدوث من وقت لآخر.... أسأل الله أن يتم نعمته على مصر وتونس وليبيا وأن يجبر حال إخواننا في اليمن ويفرج من كرب السوريين الأبطال.
واقرأ أيضاً:
سيناريوهات الذكرى السنوية للثورة/ من 25 إلى 25 ثوار مجانين!/ عيد ميلاد الشعب المصري
التعليق: سلام الله عليكم
سيدي إن من منافع الثورة لي أنها جعلت مني شخصا حقيقيا على صفحات الشبكة العنكبوتية بعد ما كنت مجرد اسم مستعار, كنت ممن يراسلون مجانين من سنوات ولكن عبر هدوء الليل والقمر كنت أكتب ولكن بعد 25 يناير بدأت أكتب بأسمى الذي أعتز به وأحيانا أكتب إباء الثورة ..
واليوم آبى الخوف وآبى الذل وآبى المهانة وآبى أن أتخفى في اسم مستعار حتى ولو كنت أحبه وذلك بفضل الشهداء الأبطال ...ودمائهم فى أعناقنا ما دمنا على الأرض نسير ....