في أجواء تحيط بنا من كل جانب بروح الثورة وروح يغلبها الفخر والكرامة والحزن والبكاء والفرح، وبين كل ذلك نتبادل سويا كل عام وأنتم ثوار وأحرار وأبطال ولمستقبل زاهر بإذن الله صناع... كنا نترقب ما توارد ذكره في كثير من وسائل الإعلام من حرائق وكوارث ومؤامرات تأتي مع ذكرى الثورة الأولى، وهم يعزفون على قلوبنا وعلى مشاعرنا منذ زمن ويترنمون بترنيمات الخوف كي تهتز القلوب ويحتل الخوف منها مكانه المعهود منه في سابق عهده.
مر يوم من أيام ثورة مباركة بسلام... وبمسيرات ما أجملها.... وهتافات ما أبلغها، مسيرات تحمل أسماء الشهداء وتحمل صورهم ويتقدمها زويهم، وتلتقي المسيرات في التحرير كما تلتقي الشرايين في القلب، فينبض التحرير بالهتاف فيحيا جسد الثورة من جديد.
إنها ثورة وهم يقولون فوضى.... يعيشون في زمنهم البائد... زمن العسكر... ما زالوا، فيعلوا الهتاف: "يسقط يسقط حكم العسكر"، بعدما اعتدوا على بنات وسيدات مصر ظنوا الخوف منهم، وبعدما قتلوا الشباب والشيوخ والأقباط ظنوا الخوف منهم، فخرجت اليوم مسيرات من شبابنا وبناتنا من مسلمينا وأقباطنا، أرادوا بنا الخوف... فأبت القلوب أن تخاف وأرادوا بنا الفوضى... فأبى اليوم ومر بسلام.
وأرادوا بنا الذل والعار.... فحملت الرايات ارفع رأسك فوق أنت مصرى.
هددوا بمياه ملونة وجه من لا يخاف قلبه من الرصاص.
لماذا تعزفون على وتر الخوف ولما لا تكونون معنا جنب بجنب ولما لا تكونون الحمى بعد الله لنا.
لماذا تكذبون... لماذا تقتلون... لماذا ترهبون الشعب
هل صدقتمونا يوما كي نصدق وعودكم وخطاباتكم... إذن عودوا إلى ثكناتكم
واقرأ أيضاً:
مسافر على الرصيف - كتابة نقدية/ اللحية والنقاب.... وسياسة الهروب من العقاب/ ماحيها... ولست حاميها/ ليلة سفر.... رؤية نقدية