حكاوي القهاوي (121)

حكاوي القهاوي (120)
(569)
الإخوان هم الإخوان

الإخوان عندهم صلف عجيب وعدم رغبة في الإعتراف بالخطأ، فكل حوارات قادة الجماعة في القنوات الفضائية تؤكد على هذا الغباء النادر. لهذا أتصور أن نهاية الإخوان حتمية حتى لو كان مرسي الرئيس. بل أعتقد أنه إذا جاء مرسي رئيساً فسيكون هذا كافياً للتمادي في الغباء والصلف حتى تكون نهايتهم مروعة.

(570)
الثورة بين شفيق ومرسي

"إذا جاء شفيق فهذا يعني أن الثورة لم تكتمل، وإذا جاء مرسي فهذا يعني أن الثورة لن تكتمل"
ثروت الخرباوي قيادي إخواني سابق، في برنامج دور يا كلام

(571)
الأسوأ

إن الضعيف حتى يشعر بقوته يبحث عمن هو أضعف منه ليحكمه، والغبي يبحث عن الأغبى منه حتى يشعر بذكائه. لهذا كان إختيار المجلس العسكري لشخصية تمثله في إنتخابات الرئاسة،؛ فهي الأضعف على الاطلاق من بين آخرين مثل عمر سليمان أو حتى عمرو موسى. فشفيق مقدم ضده بلاغات في خمسة وثلاثين قضية فساد بأدلة واضحة أمام النيابة. السبب وراء هذا الإختيار ببساطة أنه سيكون حملاً وديعاً مطيعاً في حضن العسكر حتى لا تتحرك أية قضية من القضايا ضده. إن إختيار المجلس لشفيق يعني أن شفيق هو الأسوء من بين المرشحين على الاطلاق.

(572)
النكسة

أخشى علينا من نكسة أشبه بنكسة يونيو 67، فقد خسر الجيش كل رصيده لدى الشعب ولن يجد الجيش من يسانده في الداخل، ولن يجد جنود لديهم القدرة والرغبه في الدفاع عن وطن قد سرق منهم، وسوف يصعب على هؤلاء الجنود طاعة قادة يتمنوا لحظة الإنتقام منهم. لقد نسي هؤلاء القادة أن الجيش المصري عماده جنود كانوا في الثورة ويكرهون من سرقها منهم، وستكون لحظة الانتقام القوية في أول صدام مسلح يدخل فيه هؤلاء القادة في مواجهة مع جيش دولة اجنبية، حتى لو كانت هذه الدولة أتفه دولة في العالم.

(573)
ياترى

صاحب الإعلان عن قانون الضبطية القضائية لضباط وضباط الصف من الشرطة العسكرية ورجال المخابرات العسكرية والعامة بالقبض على المدنيين، صاحب هذا الإعلان تصريحات بدخول البلاد رجال من كتائب القسام للقيام بعمليات تخريبية داخل البلاد. ياترى التصريحات دي كانت مبررات كاذبة للخروج بهذا القانون والحقيقة أن القانون له أهداف أخرى تتعلق بالثوار فقط لا غير.

(574)
إعلان دستوري .. كلاكيت .. أكشن

قام المجلس العسكري بالإعلان عن كمالة كشري للإعلان الدستوري، وأهم ما جاء في هذه الكمالة الآتي:
1- أدى المجلس العسكري فرصة تلات شهور لعمل الدستور من اللجنة التأسيسية الحالية، بس أبقى قابلني يا صاحبي. بكره هتلاقي الانسحابات وأول المنسحبين هيكون حزب الوفد علشان ترسى في الآخر إن العسكري هو اللي يعمل اللجنة التأسيسية للدستور، والمجلس إحتياطي أعطى لنفسه الحق هو وناس كتير حق الإعتراض على أي مادة. والمحكمة الدستورية هي اللي تحكم لو التأسيسية ركبت دماغها ورفضت تسمع الكلام. النقطة دي المجلس العسكري عملها طبعاً علشان يضمن مدنية الدولة والأهم يضمن إمتيازاته بالتأكيد.

2- ضمن المجلس لنفسه سلطة التشريع وأبقى قابلني يا ريس لو عرفت تشتغل بطريقة مش على مزاج العسكر.

3- كمان الرئيس الجديد مش من حقه يعلن الحرب إلاّ بموافقة المجلس العسكري. طبعاً ده إجراء إحترازي للمجلس، تخوفاً من إنْ مرسي يبقى هو الريس ويلبس المجلس العسكري في حيطة، ويتورط في حرب بسبب تصريحات مرسي العنترية من قبيل تحرير القدس، فتكون نتيجة ذلك إحتلال مصر بالكامل وتبقى محاكمة القرن للعسكر.

4- المجلس العسكري هو اللي يعين ويمد خدمة الضباط، يعني بيتك بيتك يا ريس.

5- البند الأهم من كل اللي فات إن الرئيس مش من حقه يقول للجيش إنزل أضرب المتظاهرين، إلاّ لو كان الكلام جاي على مزاج المجلس العسكري، يعني المجلس هيحط الرئيس في خانة اليك ويقول له إتصرف أنت مع الشعب من غير جيش وبكده نهايتك في نفخة إن ما سمعتش الكلام يا حلاوة.

6- مفيش قائد أعلى للقوات المسلحة وبالتالي الجيش مؤسسة مستقلة وبقى الجيش دولة داخل دولة له ميزانيته واللي مش عاجبه يطلع بره.

المجلس نسي يقول لنا في الإعلان الدستوري أخبار التشكيل الوزاري إيه؟ الرئيس ولاّ المجلس العسكري هو اللي سيحدده، واضح إن السيناريست نسي المشهد ده، يمكن نعرف في كلاكيت الجاية، ونلاقي الوزارات السيادية من حق المجلس هو اللي يقرر وزرائها وكفايه على الرئيس وزارات زي الشئون الإجتماعية والثقافة.

يكون هناك بهذا الإعلان الدستوري تقاسم واضح للسلطة، حيث أخذ المجلس العسكري كل حاجة وساب للرئيس الكرسي علشان يقعد عليه، ويروح المطار يستقبل الرؤساء والملوك. طبعاً بقانون حق الضبطية القضائية لضباط وضباط الصف من الشرطة العسكرية فإن العسكري قادر على إعتقال الشعب كله وثواره إذا حد فكر يعترض على هذا الإعلان الدستوري.
17/6/2012