يا مُرسيا دَعائمَ الثوّارِ
ومُبَشّرا بمَنطقِ الأحــرارِ
ورائدا وقائدا لجمْعها
امضي إلى مواطنِ الإبـهارِ
واحدوْ بها لغايةٍ خلاقةٍ
كمُلْهمٍ وباصرِ الأنـوارِ
وقدوةٍ وهاجةٍ بفكرها
وبفعلها وبمنهجِ الإصـرارِ
غابتْ رموزُ فلاحنا بربوعها
فاصدحْ بأمثالٍ من الأســفارِ
قدَرُ الشعوبِ بفرصةٍ وفرصةٍ
تبدو بها مجاهلُ الأقـــدارِ
كمْ فرصةٍ قد أهْدِرتْ وغُيّبَت
فاغنم لنا حصيلة المشـــوارِ
وانهضْ إلى صِعابها وندائها
متحفزا كالباسل الهـــــدّارِ
لا تنثني أو تنحني لغيرها
في ثورة الإطلاق والإكـــــبارِ
وآتِنا مَثلا جديدا خالدا
يُحيّ بنا عقيدة الأنصــــــارِ
واردعْ هوى كرسِيّها وغرورها
وانهل بها من روضة الأخـــــيارِ
واصنعْ وجودا صادقا متطوّرا
متناميا ككوننا الســــــــيّارِ
واصْدِقْ عهودا أنتَ قائلها ألا
ملكَ الزمانُ خواتمَ الأعـــــــمارِ
فحياتنا كومضةٍ بلحظةٍ
ومصيرها في دورة التــــــكرارِ
ذهبوا وما بقيتْ لهم أثرٌ سوى
ما قدّموا من طيّب الأثـــــمارِ
تداولت أيّامها وتبدّلت
وتعللت بصُبْحها الـــــــنّوارِ
وتغيّرتْ أحوالها ووجوهها
وأيقنت بربّها القـــــــهارِ
إنّ الشعوبَ إذا تسامى عزمُها
لا تستقي من بركة الأعـــذارِ
وتلتقي بذاتها وعصرها
وتعتلي بإرادة الأفــــكارِ
هبّتْ شعوبٌ سابقت غاياتها
فأقمرتْ في ليلها المُغبــــارِ
يا أمة تباعدت وأغفلتْ
بقرنها منازل الأبــــرارِ
فأوغلت بضياعها وضعفها
وأذعنت لرقدةِ الإصـــغارِ
ونريدها كم قاتلت مُريدَها
في لعبةِ الإعطاء والإســـــجارِ
يا أمّة تعثرتْ بتراثها
وتعطلتْ بعصرها الفـــــوّارِ
بعقول شعبٍ اقتربْ متأزّرا
وكنْ مُحاذرا من الأشـــــرارِ
برموزها أممٌ سَعتْ إلى المدى
وتألقت بشبابها الكــــــرارِ
فاقدمْ على إحيائِها كمجاهدٍ
متوثبٍ لنصرهِ الجسّـــــارِ
وارفدْ حشودا ناضلت وتوحّدت
وتراصفت في وثبة الأغيارِ
بجهادها الأجيالُ ترقى عاليا
بعزيمةٍ وتكاتفٍ صــــــرّارِ
عاشتْ مُوحّدةً بها , عربيةً
مِصْرُ العلى بشعْبها الْجـبّارِ
وتباركتْ ثوراتها وحشودها
وتأصّلتْ بجيشها النـطّارِ
وتعطرتْ بشهيدها ودمائها
فتحيّةً لبنيّها الأطــهارِ
من دجلةٍ وفراتها وحضارةٍ
لنيلها ومرتعِ الآثــارِ
فعانقي يا أمّتي أمْجادَنا
وهللي لبهْجةِ الأقمـــار
قد خيّرتْ أقدارها جُموعنا
فتمسّكتْ برئيسها المُختــارِ
5\7\2012
*هذه الكلمات للشعب المصري الأبي, فتجربته رغم كل ما يُقال عنها, فإنها خطوة رائعة مباركة على طريق الحرية والديمقراطية والمستقبل الزاهر السعيد إن شاء الله.
واقرأ أيضاً:
المدمن على القتل / هزة نفسية...! / يطارد ذيلها / لماذا يا دمشق لنا المآسي