سلامٌ من ربى روحي وقلبي
إلى وطن سعى نحو اضطراب
لماذا يا دَمشق لنا المآسي
أنهواهـــا فتــأتي بالخـــــراب
وهل فقد الزمان بها صوابا
فأوصـــانا بمنحوس الجـــــواب
وهل ذهب الحكيمُ إلى بليدٍ
يعـــــــلّمُهُ بمنطوق الخطـــاب
تساءلت المعالي عن نجوم
وأقــــمارِ بداجـــية الركــــــاب
فما بزغت بأنوارٍ ليالي
وإنْ جهرتْ بنيران العذاب
دمشقُ مضت بها الأيامُ قتلى
قتيلٌ في قتيلٍ واحتــــــــــرابِ
وما عرفت لها الأقوام عذرا
ولا نظرت إلى الشعب المصابِ
مصالحهمْ إذا وَضُحتْ أبانتْ
بأفعالٍ عن الجرُمِ المُشابِ
معللتي بصبرٍ كيف أحيا
وإخوانـــي بمعضلةِ الرِهـــــاب
أجيشٌ ضد شعبٍ صار يسعى
وفعلُ سلاحهِ نحو الشــــــبابِ
تغيّرْ أوْ أراك بها ستُنهى
وكم قلنا كلاما في الكــــتاب
وعُدنا القول تكرارا مرارا
ومـا وعيتْ رؤوسٌ للذئــــــــابِ
مجانينٌ بكرسيِّ لذيذٍ
وقد حصدوا محاصيلَ الســـرابِ
وما منهم إذا برزتْ رشيدٌ
ألا شربوا من الكأس المُعــــابِ
وعاشوا وَهْمَ حزبٍ مُستباحٍ
وتاهــوا في مَرابعها كخــــــابي
بأفكارٍ وأهدافٍ وفعلٍ
ومـــــا جلبتْ لهمْ غير الضَبــاب
وما أدراك ما يَجري لشعبٍ
يُواجههــــا بمعسور الحســــابِ
ألا كُسرت كراسيها وتبّتْ
بمــا جلبت من العجب العجــابِ
شعوب بلادنا تحيا بقهرٍ
وقد بُليت بأنواع العقـــــــــاب
أرادوا جيشها والناس حيرى
بمهلكة من السوء المرابـــــي
إذا كان الذكاء بلا دليلٍ
تأمَّل شكله عند الصعــــاب
أطاشت جمعها ومضت لحتف
فتاهت كلها بين الشـــــعاب
طبيبٌ حاذقٌ في قتل شعبٍ
وما عَرفَ التداوي بالصـــــواب
20\7\2012
واقرأ أيضاً:
أنا حرٌّ ...! / بها رمزا نريد / يقظة دمشق / يا نفوسا / رنين / حَبيبُ الله