بها رمزا نريد بلا امتثا
يداوينا بمصدوق المثال
ويكفينا ويحيينا ويبقى
لنا أملا بمشروع النزال
فقدنا في حواضرها علانا
وغبنا في متاهات الزوال
ودمنا نستقي ضيما وقهرا
بمغروفٍ من الزمن المُدال
فدارت في مرابعنا رحاها
وأحيت ما بممنوع المنال
بأن ظمةٍ لها الأحياء تُقرى
بحاميةٍ وأنواع النِكال
بمقتولٍ ومسجونٍ ومُنأى
ومذبوحٍ بناصية السجالِ
ومحزوبٍ ومحجوبٍ تهاوى
لساجرةٍ مقبّحة الخصالِ
فويلٌ قد علاها رغم ويلٍ
يعالجها بمأفون الصوالِ
وما نهضت من الأعماق روحٌ
ولا برزت إلى العرش المُخال
تراهمْ مثل صيصان تداعت
بمصيدة الختام بلا انفصال
وقد دارت وما هدأت ليومٍ
وكم جلبت أحابيل القتال
وكم غنمت من التدمير كنزا
بهِ أنِسَت فأفناها بآلِ
وأغراها وأسّدَها فأشْرتْ
وأبكاها إذا دارت ليالي
ألا كانوا من العلياء تاجا
بأوهام بمتّسع الكمال
فأرخت كلّ حاديةٍ قِواها
فصاروا من طرائدها بمالِ
وما دامت بها حالٌ وأخرى
ولكنْ سعْيها أبدا لحالِ
ولا يبقى سوى مَثلٍ منيرٍ
ومسكونٍ بفيحاء السؤالِ
تهون بها الكراسي حين تلقى
عظيما من سلالات الرسال
فكم عطشت بلاد العرب دوما
لقائدها المغيّب في الرعال
وما نهصت إلى العلياء يوما
فغاصت في تلافيف الرمال
فكن عَلما ومُنطلقا لمجدٍ
ولا تخبو بمبتدئ النهال
فما الثورات إلا حين تُهدى
بها الأجيالُ في سُبلِ النضال
30\7\2012
واقرأ أيضاً:
طارد ذيله / ضجيج عقل/حبيبتــــي بلا ذاكــــرة...!/ شظايا أعماق