كبار المؤرخين والآثاريين اليهود يؤكدون: زيف الدولة اليهودية.. وحتمية زوالها!
البروفسور (شلومو ساند) مدرس التاريخ في [جامعة تل أبيب] يمزق أسطورة الحق الإلهي لليهود في فلسطين بعد أن فضح زيف وهلهلة تكوين شعب يهودي من [لفيف وفلول وشتات] ...... وكبار علماء الآثار [الإسرائليين: فلنكشتاين وأضرابه] - يفضحون زيف الادعاءات الصهيونية حول القدس والهيكل!
******************
لقد ذكرنا وأكد غيرنا – مرارا وتكرارا – أن الكيان الصهيوني في فلسطين طارئ مزيف.. مخالف لكل البديهيات التاريخية والجغرافية والديمغرافية والأخلاقية والقانونية والدينية والسياسية والاجتماعية والعقلية.. إلخ
وما هذه [الجريمة اللاأخلاقية] إلا خنجر استعماري مسموم – كما سبق وأن وصفها المفكر الهندي (كارنجيا) منذ أكثر من نصف قرن - .. وهي مشروع استعماري [صهيو – صليبي] لطعن العالم العربي والإسلامي في قلبه (فلسطين) وقطع قسمه الآسيوي عن الإفريقي، ومنع عودة توحده... وتعويق عودة الخلافة – بالذات بعد أن تآمر عليها الصليبيون والصهاينة – على مدى قرون مع أنها آوت اليهود وحمتهم من بطش أوروبا التي كانت تضطهدهم لابتزازهم الناس بالربا وغيره – وتعاليهم على الآخرين مع حقارة أكثرهم -ولجرائمهم ضد المسيح- كما تذكر الأناجيل والتراث النصراني.. إلخ.. كما أن الدور الذي تلعبه [الدولة اليهودية] دور الحارس على تخلف المنطقة وتمزقها.. ومنع نهوضها.., لذا حرصت على قيام أنظمة ضعيفة – قمعية تكبت شعوبها.. متخلفة فاسدة.. محتاجة دائما للعون الخارجي..-فهي – أي الدولة الصهيونية –كما وصفناها –كالجراثيم – لا تعيش إلا في أجواء موبوءة!.. ولا تتغذى وتسمن إلا على القاذورات والأوساخ!!
ولذا فقد تفاجأت بما سمي الربيع العربي.. الذي قطع [حبال موسادها] عن السيطرة على بعض البلدان.. وأوقعها في ارتباك ورعب.. خصوصا أن النفس الإسلامي في ذلك الربيع قوي جدا وغير خافٍ.. وهو أكثر ما ترتعب منه الصهيونية [وتسلط كلابها عليه وعلى أنصاره ورموزه- ويصفه بعضهم بالشتاء الإسلامي والبعض الآخر يصف نظام مصرالجديد بدكتاتورية اللحى كأن متطرفي اليهود المفسدين ليس لهم لحى أطول من المكانس التقليدية!!!] ..لأنها تعرف الإسلام –وأصحابه الصادقين جيدا – وتعرف أنه لا يقر باطلها.. ولا يقبل بعدوانها بأي شكل من الأشكال؛ وأن انتصاره وانتصار تياراته يعني اقتلاعها من جذورها.. كما يتنبأ لها كثيرون منهم يهود و[إسرائيليون].. وقد نسب إلى [ديفيد بن غوريون] مؤسس الدولة قوله: (لئن لم يشهد ابني نهاية دولة إسرائيل.. فإن ابنه بالتأكيد سيشهد ذلك!)
فهم يعرفون أنهم مؤقتون.. وأن وجود دولتهم [مستعار وفي خطر شديد] فكيف تعيش [بضعة ملايينهم] في وسط خضم من مئات الملايين من شعوب مسلمة وعربية ترفضهم.. وتعد الأقصى من عقيدتها وقرآنها.. يحرم التنازل عنه.. أو الإقرار لأعدائهم بالسيطرة عليه والعبث به.. ولا بد من منع ذلك بأية وسيلة! والكل يعلم –وهم كذلك يعلمون– أن الظروف تتغير.. وأن الباطل لا يدوم.. وهنالك ملايين من اليهود – منهم (طائفة ناطوري كارتا- نحو مليون في أمريكا ومثلهم في بريطانيا.. وفي فلسطين وأماكن أخرى) ينكرون قيام دولة لليهود ويرفضونها ويعتبرونها نذير شؤم على الشعب اليهودي كله!
- ونعرض فيما يلي تلخيصا لكتاب خطير ومهم أصدره (البروفيسور شلومو ساند) أستاذ التاريخ بجامعة تل أبيب.. باسم (متى وكيف تم اختراع أرض إسرائيل).. والذي أثار حفيظة الدوائر الصهيونية والمتعصبة والمنغلقة وغيرالعلمية.. وهددوه بالقتل.. كما فعلوا حين أصدر كتابه السابق المثير للجدل.. بعنوان (متى وكيف تم اختراع الشعب اليهودي)!
-وفي الكتابين يقوض (البروفسور ساند) أهم أسس الدولة العبرية ومقوماتها.. ويثبت أنها قائمة على غير أساس.. كما تبني عمارة على الرمال.. بدون أية أسس معقولة أومقبولة!
-وقد أيد (ساند) في رأيه آخرون من عقلاء مؤرخي وعلماء اليهود ..وقال له أحدهم.. لست وحدك من يعتقد بذلك- أو أبدعه-.. فقد سبقك إلى ذلك [ ديفيد بن غوريون ] نفسه !!
- وبعد عرض (فكرة كتاب أو كتابي شلومو ساند) نعرض بعض نتائج بحوث كبارالآثاريين اليهود [الإسرائيليين] وغيرهم.. والذين توصلوا نتيجة بحوث آثارية معمقة على مدى عشرات السنين.. أنه لا يوجد في القدس ولا في فلسطين أية دلائل تدل على قيام [هيكل سليمان] أو داود..أو شيء اسمه [إسرائيل أو شعب أو أرض إسرائيل] كما يزيفون.. ويسوقون على المغفلين و [الجوييم وعامة اليهود]!
-بل إنهم يندفعون أكثر من ذلك إلى التشكيك في النبيين داوود وسليمان.. ونحن نبدي تحفظنا على ذلك –وعلى كل ما خالف –صراحةً- الوحي القرآني القطعي الثبوت -.مؤكدين أنهما من أنبياء الله الذين نقدسهم ونسلم عليهم.. مع أن اليهود في توراتهم وتراثهم -يتهمون سليمان بالوثنية والسحر.. وداود بالزنا والظلم والغش!" كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا"
-لا نريد أن نتتبع بقية الأدلة على تهافت الدولة العبرية.. لكن زوالها حتمي –حسبما تؤكد كافة المعطيات -ولا ينكر ذلك كثير من اليهود أنفسهم –من مختلف التخصصات والطبقات.. وقد أُلِّفت في ذلك كتب كثيرة (وإن غدا لناظره قريب)!
---------------------------------------------------
(عرض لكتاب (متى وكيف تم اختراع أرض إسرائيل) للبروفيسور شلومو ساند– أستاذ التاريخ بجامعة تل أبيب):
-والآن إلى ملخص لكتابي شلومو ساند وما يتعلق بهما –كما أورده (مركز مدار برام الله المختص بالدراسات الإسرائيلية):
ليس سهلا على مؤرخ إسرائيلي أن يؤلف كتابا يفند فيه الأساطير المؤسسة للصهيونية وإسرائيل، مثلما فعل البروفسور شلومو ساند، في كتابه الذي صدر قبل أربع سنوات بعنوان "متى وكيف تم اختراع الشعب اليهودي"، ونفى فيه وجود شعب يهودي تم إرغامه على الخروج من البلاد إلى الشتات، وأكد أن معظم يهود أوروبا الشرقية هم من نسل مجتمعات وأفراد تهودوا خلال مراحل تاريخية، فما بالك إذا ألحق البروفسور ساند كتابه هذا بآخر، ينفي فيه وجود حق تاريخي لليهود في فلسطين، تحت عنوان "متى وكيف تم اختراع أرض إسرائيل"، والذي صدر مؤخرا.
وبسبب هذين الكتابين يتعرض ساند للتهديد بالقتل..... فقد تلقى مغلفا احتوى على مادة بيضاء اللون، تلمح إلى مادة الأنتراكس الكيماوية القاتلة، ورسالة كُتب فيها بأنه "معاد للسامية"، و"ظالم لإسرائيل"، وهددته بأنه "لن يعيش وقتا طويلا"!. وأظهر فحص مخبري أجرته الشرطة أن المادة البيضاء ليست كيماوية.
وهذه ليست المرة الوحيدة التي تلقى فيها تهديدا بالقتل. ويعاني ساند من جفاء في المعاملة من جانب زملائه في جامعة تل أبيب، وحتى من جانب محاضرين في قسم التاريخ العام الذي يدرّس فيه، وقال إن بعضهم يمر بقربه في أروقة الجامعة ويتجاهل وجوده تماما..... ويرى ساند أن عزاءه كامن في ترجمة كتابه "متى وكيف تم اختراع الشعب اليهودي" إلى 16 لغة، بينها اللغة العربية، حيث صدر الكتاب بعنوان "اختراع الشعب اليهودي" عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية -مدار..... وقال ساند إنه تجري حاليا ترجمة الكتاب إلى أربع لغات أخرى هي الصينية والكورية والإندونيسية والكرواتية...... والجدير بالذكر أنه تجري حاليا ترجمة كتابه الجديد إلى العربية وسيصدر عن مركز "مدار" بعنوان "اختراع أرض إسرائيل".
وقال ساند في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس"،: إنه في أعقاب الانتقادات التي وُجهت إليه بعد صدور كتاب "متى وكيف تم اختراع الشعب اليهودي"، كان يفضل أن يكون محبوبا من جانب الأكاديمية الإسرائيلية وألا يخوض معارك. لكنه أشار إلى أنه "في خارج البلاد يحبونني أكثر. ومنهم باحثون مثل طوني جاديت وأريك هوبسباوم، ولم أذكر مفكرين فرنسيين مثل مارسيل راتيين، الذي قال لي إن الكتاب شق طريقا جديد. ومن دون هذه التقييمات لما كانت لدي القوة من أجل تأليف كتاب’ متى وكيف تم اختراع أرض إسرائيل’. وأفترض أنه سيجدون فيه أيضا عدة أخطاء، إذ لا يمكن الغوص على حضارات وثقافات على مدار فترة زمنية طويلة كهذه من دون ارتكاب أخطاء. ووجدت أكثر الانتقادات شدة على الكتاب السابق أربعة أخطاء، وتم تصحيحها، لكن لو أن أحدا أثبت أن النظريات الأساسية في الكتاب مخطوءة بالكامل، لأدى هذا إلى انكساري".
أقسام أكاديمية تعنى بالفضلات!:
يؤكد ساند أن "الصهيونية سرقت المصطلح الديني’ أرض إسرائيل’ وحولته إلى مصطلح جيو -سياسي. وأرض إسرائيل ليست موطن اليهود. لقد تحولت إلى وطن في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وفقط بعد نمو الحركة الصهيونية".
وكتب ساند في كتابه الأخير إن أتباع الحركة البيوريتانية، وهي الحركة "التطهّرية" التي انبثقت عن البروتستانتية في بريطانيا، في القرنين السادس عشر والسابع عشر، كانوا أول من قرأ التوراة على أنه كتاب تاريخي، "وهؤلاء الذين كانوا متعطشين للخلاص ربطوا بين حركتهم ونهضة شعب إسرائيل في أرضه". وأضاف أن "هذه العلاقة لم تنشأ على أثر قلقهم بشكل خاص على اليهود الذين يعانون، وإنما بالأساس بسبب الرؤيا القائلة إنه فقط بعد عودة بني إسرائيل إلى صهيون سيأتي الخلاص المسيحي إلى البشرية كلها. وفي إطار صفقة الرزمة طويلة الأمد هذه يفترض أن يتنصر اليهود، وفقط بعد ذلك سيحظى العالم برؤية عودة يسوع المتجددة". ورأى ساند أن هؤلاء "الصهاينة الجدد"، وليس اليهود، هم الذين اخترعوا أرض إسرائيل كمصطلح جيو - سياسي عصري.
وأضاف "إذا كانت أطروحتي صحيحة، وأنه قبل 500 عام لم يكن هناك وجود لشعب فرنسي، شعب روسي، شعب إيطالي أو شعب فيتنامي، وبناء عليه لم يكن هناك وجود في أنحاء العالم لشعب يهودي، وقصة تشتت شعب يهودي في القرن الأول أو القرن الثاني الميلادي، التي رافقت خراب الهيكل الثاني، كانت متخيلة، فإن المؤرخين من أقسام تاريخ شعب إسرائيل منشغلون منذ سنين بالفضلات. ولا توجد شرعية لأقسام أكاديمية كهذه. ولن تجد في جامعة كامبريدج قسما لتاريخ الشعب الإنكليزي. وقد جاء ساند من قسم التاريخ العام وادعى أنهم يعملون في قسم أكاديمي هو أسطورة ولا حاجة لوجوده، لأنه لم يكن هناك شعب يهودي ذو أصل واحد، وإذا كنت محقا فإنهم يقفون على سطح من الماء".
وقال ساند إنه قرر تأليف كتابه الجديد في أعقاب الانتقادات التي تم توجيهها إلى كتاب "متى وكيف تم اختراع الشعب اليهودي". وأوضح أن "المؤرخ البريطاني المؤيد للصهيونية، سايمون شاما، كتب أن كتابي فشل في محاولة فصل العلاقة بين أرض الآباء والتجربة اليهودية. وكتب نقاد آخرون أنه كان في نيتي تقويض الحق التاريخي لليهود في وطنهم القديم، أرض إسرائيل. وقد فوجئت، إذ لم أفكر للحظة أن الكتاب يقوض هذا الحق، لأني لم أعتقد أبدا أنه يوجد لليهود حق تاريخي في هذه البلاد. ولم أتصور أنه في مطلع القرن الواحد والعشرين سيكون هناك نقاد يبررون إقامة دولة إسرائيل بواسطة ادعاءات مثل أرض الآباء أو حقوق تاريخية عمرها آلاف السنين. وعندما دافعت عن وجودنا هنا، كان ذلك بسبب ضائقة اليهود، بدءا من نهاية القرن التاسع عشر عندما تقيأت أوروبا اليهود من داخلها، وعندما أغلقت الولايات المتحدة أبوابها في وجه اليهود في مرحلة معينة، وليس بسبب أشواق قومية أو حق تاريخي".
وأضاف ساند أنه بعد هذه الانتقادات التي تعرض لها، أدرك أن كتابه حول اختراع الشعب اليهودي "لم يكن متزنا بما فيه الكفاية، وأن عليّ أن أكمل النقص في بحث حول طبيعة اختراع أرض إسرائيل كحيز إقليمي للشعب اليهودي: ما هي أرض إسرائيل في التأريخ الصهيوني، من خلال التركيز على الأرض وعملية التوطين -الاستيطانية المتواصلة هنا في المئة وعشرين عاما الأخيرة. وقد طبقت اصطلاحاتي النظرية المتعلقة بنمو القوميات والشعوب، وأيضا فيما يتعلق بمصطلح الوطن... والأسطورة الثانية التي كانت جديرة بتخصيص فصل لها هي أن أرض إسرائيل كانت دائما ملك الشعب اليهودي بوعد من الله، الذي أودع بأيدي رسله كوشان، أي التوراة، التي أممتها الصهيونية، رغم علمانيتها، وحولتها إلى كتاب تاريخ متميز".
لا وجود لـ "أرض إسرائيل" في التوراة!:
يقول ساند "عندما كنت شابا ويساريا كان مصطلح أرض إسرائيل جزءا من قاموسي. وكنت واثقا من أن أرض إسرائيل هي مصطلح توراتي، وفجأة تبين لي أنه لا توجد أرض إسرائيل في التوراة" بعد أن دقق في مكانة "أرض إسرائيل" في التوراة والأدبيات اليهودية القديمة. وأشار إلى أن هذا المصطلح "يظهر على أنه أرض مملكة إسرائيل الشمالية. والقدس التي في التوراة ليست جزءا من’ أرض إسرائيل’".
وأضاف ساند أن كلمة "وطن" تظهر 19 مرة في جميع أسفار التوراة ونصفها في سفر التكوين، لكن هذا المصطلح يتعلق بمسقط الرأس أو المكان الذي يدل على أصل عائلة، وليس بإقليم جيو -سياسي مثلما كان ذلك لدى اليونان أو الرومان. وليس هذا وحسب، بل إن "أبطال التوراة لم يخرجوا أبدا للدفاع عن وطنهم كي يحظوا بالحرية أو من خلال وطنية سياسية". ويشدد في كتابه على أن النصوص التوراتية تشير إلى أن "الديانة اليهودية"، نسبة إلى يهود، لم تنمُ في أرض كنعان وأن ولادة التوحيد حصلت خارج "أرض الميعاد".
وحول نشوء مصطلح "أرض إسرائيل" قال ساند: "كان اسم البلاد في التوراة كنعان، وفي فترة الهيكل الثاني كان المصطلح الشامل هو أرض يهودا. ومصطلح أرض إسرائيل يظهر في الميشناه، لكنه ليس مطابقا لبلاد الوعد الإلهي الذي أعطي لإبراهيم. وأرض إسرائيل كاسم ورقعة تظهر في التلمود بصيغ أعددها في الكتاب. وفي تقديري أن المصطلح ظهر بعد أن غير الرومان اسم يهودا إلى سورية - فلسطين، وعندها بدأوا في التشديد على مصطلح أرض إسرائيل. لكن وفقا للتلمود فإن هذه منطقة تمتد جغرافيا من جنوب عكا إلى شمال عسقلان، ويظهر المصطلح كفريضة، أي أن أرض إسرائيل التلمودية هي ليست مصطلحا جيو - سياسيا، وإنما هي مصطلح ديني يتطرق إلى أرض مقدسة وتسري على سكانها فرائض خاصة مرتبطة بالبلاد". وشدد ساند على أن القلائل فقط مستعدون أن يقروا بأن "أرض إسرائيل" في أسفار التوراة لم تشمل القدس والخليل وبيت لحم، وأن التوراة استخدمت الاسم الفرعوني للمنطقة وهو أرض كنعان.
وقال ساند إنه بحث في أدبيات المكابيين ومخطوطات فيلون وكتب المؤرخ اليهودي يوسيفوس فيلافيوس، التي تجمل معظم فترة "الهيكل الثاني"، ولم يجد أي ذكر لمصطلح "أرض إسرائيل" ولو مرة واحدة. وتوصل في أبحاثه إلى الاستنتاج أن اسم "أرض إسرائيل"، كواحد من الأسماء الكثيرة التي أطلقت على البلاد، مثل الأرض المقدسة وأرض كنعان وأرض صهيون، ظهر على ما يبدو لأول مرة في العهد الجديد، وتحديدا في إنجيل متى، وكان استخدامه فريدا، لأن معظم الأناجيل فضلت اسم "أرض يهودا". وفقط بعد تغيير اسم "أرض يهودا" إلى فلسطين، في القرن الثاني الميلادي، بأمر من الرومان، وبدأ الكثير من سكانها باعتناق المسيحية، ظهر مصطلح "أرض إسرائيل" في الميشناه والتلمود ولكن هنا أيضا بشكل متردد.
وأكد ساند أن استخدام مصطلح "أرض إسرائيل" حينذاك لم يكن معناه مطابقا للمصطلح المعاصر "وفقط في بداية القرن العشرين، وبعد أن بقيت سنين طويلة في بوتقة الصهر البروتستانتية، تحولت أرض إسرائيل الدينية وتم صقلها كمصطلح جيو -قومي بارز". لكن ساند لفت إلى أنه في العصور الوسطى والقديمة امتنع اليهود عن السكن في فلسطين "خوفا من تدنيس اسم الرب، على أثر الفرائض الكثيرة" التي ينبغي أن يؤديها من يسكن تلك البلاد. كذلك أشار إلى أنه لم يجد أي مصدر يفيد بأن حجاجا يهوداً جاؤوا إلى البلاد قبل القرن الحادي عشر.
كذبة[ إسرائيل الكبرى]: ضفتا الأردن ومن العريش حتى دمشق!:
حول "أرض إسرائيل" كمصطلح جيو -سياسي قال ساند إن "الكتاب الأول الذي رسم وحدّد الحدود تمت كتابته بلغة الييديش في العام 1918، من جانب اثنين من ألمع المفكرين في تلك الفترة. واسم هذا الكتاب هو’ أرض إسرائيل في الماضي والحاضر’ وهو من تأليف إسحاق بن تسفي ودافيد بن غوريون، وقد رسما خريطة لأرض إسرائيل تشمل ضفتي نهر الأردن، وكذلك منطقة العريش وتصل حتى دمشق".
وأضاف أنه في المؤتمرات الصهيونية تحدث ثيودور هرتسل، واضع فكرة "دولة اليهود"، عن "إقليم، وفي فترته لم تكن هناك حدود لأن البلاد كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية واستخدموا كلمة فلسطين كمنطقة غير معرفة. ومصطلح فلسطين -أرض إسرائيل وضعه المندوب السامي البريطاني. وفي المؤتمرات الصهيونية الأولى استخدموا مصطلح فلسطين ولم يتحدثوا حينها عن الحدود، وكان للتوراة صدى كبير يدوي في خلفية هذه الأمور. وهذا أمر مهم للغاية، إذ ما هي الصهيونية؟ إنها حركة علمانية تعرف أن عليها استغلال الأسطورة وهي تتوجه إلى التوراة. والقادة الصهاينة من [المفكر اليهودي ماكس نورداو وحتى أرثور روبين] أخذوا التوراة وحولوها إلى تاريخ علماني. ولا ينبغي النظر إلى هذا الأمر على أنه مجرد تضليل، إذ أنهم آمنوا بذلك فعلا. وواضعو الأساطير من أمثالهم يتمسكون بالأساطير وهم بحاجة إلى أرض وشعب أزلي وبنوا في مخيلتهم الإقليم القومي. والصهيونية، التي تفكر بصورة شمولية، أخذت مصطلح أرض إسرائيل من التراث التلمودي وترجمته إلى مصطلح جيو -سياسي قومي".
"لم يكن هناك شعب فلسطيني أيضًا"!:
سعى ساند في المقابلة الصحافية إلى التوضيح لمن قرأ كتابه حول اختراع الشعب اليهودي، وإلى من لم يقرأ الكتاب ولكنهم كونوا فكرة معادية له، بأنه "لم يفكر أبدا بأنه لم تكن هناك ديانة يهودية أو أنه لا يوجد يهود"..... لكنه أضاف "ليس كل مجموعة بشرية تشكل شعبا. اقرأوا في التوراة وسترون استخدام كلمة شعب، وفي العصور الوسطى كانت هناك استخدامات كثيرة لكلمة شعب، وكل مفكر جدي تحدث عن شعب مسيحي. لكن اليوم لا يقولون شعبا مسيحيا، أو شعبا مسلما. واضح أنه كان هناك يهود في التاريخ، واليهودية كانت الأساس للتوحيد الغربي، لكن لم تكن هناك شعوب في التاريخ حتى بداية الفترة المعاصرة، وهذا المصطلح يتطرق إلى مجموعة بشرية تتقاسم لغة، ولديها مجموعة تصورات مشتركة، وتتقاسم إقليما معينا، وطورت ثقافة متجانسة واحدة. ويوجد شعب إسرائيلي، أو شعب يهودي - إسرائيلي، لكن لا يوجد ولم يكن هناك شعب يهودي. وبن غوريون كان يعرف جيدا أنه يقوم بإيجاد شعب جديد وهو يقول ذلك".
وأضاف ساند "سألت نفسي ما هو المشترك بين يهودي من كييف ويهودي من الدار البيضاء؟. لا توجد لغة مشتركة، ولا ثقافة مشتركة، ولا موسيقى مشتركة، ولا طعام مشترك. وحقيقة أنهم يأكلون الطعام الكشير [أي الحلال بموجب الشريعة اليهودية] لا يجعل أطعمتهم موحدة. وفقط الأعياد والإيمان الديني والطقوس الدينية كانت مشتركة. هذه هي الهوية الدينية التي كانت قوية. والسؤال المثير فيما يتعلق باليهود، الذين كانوا دين أقلية في حضارات لديها ديانات قوية ومهيمنة، هو كيف تمكنت هوية دينية لأقلية مقموعة من الاستمرار في الوجود؟ يبدو أنه بفضل المُثل الإيمانية الهامة فيما يتعلق بالشعب المختار من الناحية الدينية".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هناك شعب فلسطيني، اعتبر ساند أن الشعب الفلسطيني نشأ مع نشوء الحركة الصهيونية والاستيطان اليهودي في فلسطين، متجاهلا التاريخ الخاص بالفلسطينيين وفلسطين قبل ذلك...... وأضاف: "الفلسطينيون كانوا عربا سكنوا هذه المنطقة طوال مئات السنين. والاستعمار الصهيوني أوجد الشعب الفلسطيني. ومن بين جميع الانتقادات الجميلة التي تلقيتها برز نقد المنصف المرزوقي، رئيس تونس الآن، الذي كتب أن’ علينا أن نحيي شلومو ساند وأن نؤلف كتبا كهذه حول تاريخ العرب’".
وقال ساند إنه يعمل الآن على تأليف كتاب جديد يتناول السياسة والهويات في إسرائيل والعالم، وسيركز فيه على إشكالية وجود ثقافة يهودية علمانية مقابل ثقافة إسرائيلية، ويُهدي ساند كتابه حول "اختراع أرض إسرائيل" إلى سكان (قرية الشيخ مؤنس المهجرة)، التي أقيمت على أنقاضها جامعة تل أبيب، التي يعمل فيها، وقسم من ضاحية رامات أفيف، في شمال تل أبيب، التي يسكن فيها. ويصف ساند (الشيخ موَنِّس) على أنها "حيّز معين مخزن في داخلي كجرح". وقال ساند إنه لا يقترح "محو جامعة من أجل إعادة إقامة القرية والبساتين"، لكنه يعتقد أنه "يجب على دولة إسرائيل الاعتراف بالكارثة [أي النكبة] التي لحقت بآخرين بمجرّد قيامها. ومن العدل أن تضع الجامعة على مدخلها لوحة لذكرى مهجري الشيخ مؤنس، القرية الوادعة التي اختفت وكأنها لم تكن". ***********
آثاريا وعلميا: لا وجود للهيكل ولا لليهود في القدس!:
فلنكشتاين –أبو الآثار –والأستاذ بجامعة تل أبيب كذلك يفكك الأساطير الصهيونية؛ وينفي وجود أية صلة لليهود بالقدس: يقول الأستاذ (نواف الزرو) الذي جمع هذه الحقائق (الأثرية) ونشرها:
فاذا كانت فلسطين إذن من وجهة نظرهم هي «أرض الميعاد» واليهود «شعب الله المختار»، فإن القدس في أدبياتهم كما يزعمون «مركز تلك الأرض» وهي «مدينة وعاصمة الآباء والأجداد»، و"العاصمة الموحدة والأبدية" للدولة اليهودية، وهي «مدينة يهودية بالكامل»، وذلك على الرغم من أن أبرز وأشهر علماء الآثار الإسرائيليين ليس فقط لم يكتشفوا، بل نفوا أن يكون الهيكل الثالث قد بني وهدم في موقع تحت الأقصى أو قريباً منه.
فها هو عالم الآثار الإسرائيلي الشهير «إسرائيل فلنكشتاين» من جامعة تل أبيب والذي يعرف بأبي الآثار، يطل علينا مرة أخرى ليفجر قنبلة جديدة في وجه التوراتيين الصهاينة وحكام «إسرائيل» بنفيه وجود أي صلة لليهود بالقدس، إذ أكد في تقرير نشرته [مجلة جيروساليم ريبورت الإسرائيلية] 5-8-2011- «أن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة بما في ذلك قصص الخروج والتيه في سيناء وانتصار يوشع بن نون على كنعان، وقال فلنكشتاين «لقد تطور الإسرائيليون القدماء من الحضارة الكنعانية في العصر البرونزي المتأخر في المنطقة، ولم يكن هناك أي غزو عسكري قاس، وأكثر من ذلك حيث يشكك في قصة داوود الشخصية التوراتية الأكثر ارتباطاً بالقدس حسب معتقدات اليهود، ويقول أنه لا يوجد أساس أو شاهد إثبات تاريخي على وجود هذا الملك المحارب الذي اتخذ القدس عاصمة له والذي سيأتي أحد من صلبه للإشراف على بناء الهيكل الثالث»، مؤكداً «أن شخصية داوود كزعيم يحظى بتكريم كبير لأنه وحد مملكتي يهودا وإسرائيل هو مجرد وهم وخيال لم يكن لها وجود حقيقي». كما يؤكد فلنكشتاين «أن وجود باني الهيكل وهو سليمان ابن داوود مشكوك فيه أيضاً، حيث تقول التوراة أنه حكم امبراطورية تمتد من مصر حتى نهر الفرات رغم عدم وجود أي شاهد أثري على أن هذه المملكة المتحدة المترامية الأطراف قد وجدت بالفعل في يوم من الأيام وإن كان لهذه الممالك وجود فعلي فقد كانت مجرد قبائل وكانت معاركها مجرد حروب قبلية صغيرة وبالتالي فإن قدس داوود لم تكن أكثر من قرية فقيرة بائسة»، أما فيما يتعلق بهيكل سليمان فلا يوجد أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجوداً بالفعل.
وكان فنكلشتاين أدلى بواحدة من أهم الشهادات الموثقة المتعلقة بالصراع المحتدم حول «هوية القدس»:
إذ شكك في أسطورتي الملك داود وسليمان الحكيم موردا قراءة جديدة لهما على ضوء أبحاث علمية مفادها «أن داود كان ربما مجرد قائد محارب وسليمان كان حاكما على القدس في زمن لم يكن عدد سكانها يتعدى بضعة آلاف –عن أ. ف. ب/2006/4/11». وقال لصحيفة معاريف العبرية أيضا: " آسف لا يوجد أدلة أثرية على هذه الحكاية الهامة والجميلة»، أي حكاية خروج شعب اليهود العبيد من أرض مصر إلى أرض الكنعانيين». مضيفا: «أنه خلال عشرات السنوات من البحث الأثري العلمي لم يتم اكتشاف أية براهين أثرية لحكاية الخروج من مصر، رغم حراثة سيناء كلها ودلتا النيل طولاً وعمقاً ليس هناك أية براهين على أن الإسرائيليين القدامى مّروا من هنا». مردفا: "ليست هناك أدلة على وجود تجمع سكاني عبري أياً كان استوطن فيه يعقوب وأبناؤه أو غيرهم من الإسرائيليين الآخرين في مصر نفسها في القرن الثالث عشر قبل الميلاد الذي يعتبر فترة حدوث المجريات المفترضة في الحكاية».
علماء آثار إسرائيليون ينضمون لفنكلشتاين في تفنيد الخرافات الصهيونية!:
وقد انضم عدد من كبار علماء الآثار الإسرائيليين إلى فنكلشتاين مؤيدين نظريته، فمن جانبه قال رافاييل جرينبرج -وهو محاضر بجامعة تل أبيب -إنه «كان من المفترض أن تجد «إسرائيل» شيئا حال واصلت الحفر غير أن الإسرائيليين في مدينة داود بحي سلوان بالقدس يقومون بالحفر دون توقف منذ عامين ولم يعثروا على شيء.
واتفق البروفيسور «يوني مزراحي» وهو عالم آثار مستقل عمل سابقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية -مع رأى فنكلشتاين، وقال إن «جمعية إلعاد لم تعثر حتى على لافتة مكتوب عليها «مرحبا بكم في قصر داود» برغم أن الموقف كان محسوما لديهم في ذلك الشأن كما لو أنهم يعتمدون على نصوص مقدسة لإرشادهم في عملهم.
وفي الإطار نفسه يرى خبراء إسرائيليون أن الهدف الرئيس من وراء أنشطة الحفريات هو دفع الفلسطينيين للخروج من المدينة المقدسة وتوسيع المستوطنات اليهودية فيها، وأكد رافاييل جرينبرج أن ما تقوم به إسرائيل من استخدام لعلم الآثار بشكل مخل يهدف إلى طرد الفلسطينيين الذين يعيشون في سلوان وتحويله إلى مكان يهودي، ومن جانبه قال إريك مايرز أستاذ الدراسات اليهودية وعلم الآثار في جامعة «دوك» الأميركية إن ما تقوم به جمعية «إيلعاد» يعد نوعا من السرقة.
ويذكر أن الحكومة الإسرائيلية بدأت منذ منتصف عام 2008 سرا وبقوة توسيع وتدعيم سيطرة المستوطنين على سلوان ومحيط البلدة القديمة التاريخية التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967 وضمتها فيما بعد، وكان علماء آثار يهود أكدوا بدورهم في مطلع عام 2010 بأنه لا يوجد أثر يهودي واحد في القدس رغم السنوات التي قضتها السلطات الإسرائيلية –منذ بداية احتلالها سنة 67- في البحث عن آثار يهودية في المدينة المحتلة من خلال عمليات الحفر في جنبات المدينة لإثبات يهوديتها، مع أن الحفريات لم تنقطع من قبل حتى في العهد العثماني!
وفي اجتماع لعلماء الآثار عقد في سان فرنسيسكو في نهاية 1997 قال البروفيسور اوسيكثين من جامعة تل أبيب الذي شارك قبل ذلك بنحو 46 عاماً في كشف أحد قصور الملك سليمان أنه غّير رأيه وهو اليوم يتفق مع تفسير فنكلشتاين ويقول «يصعب على نفسيتي الرومانسية العاطفية أن تعترف بذلك وآمل أن يغفر لي سليمان».
كما ظهرت إدانة أخرى من فم إسرائيل وهو عالم الآثار الإقليمي «جدعون افني» بعد إجراء عمليات تنقيب واسعة في حي سلوان في القدس الشرقية أدت إلى اكتشاف نظام معقد لنقل المياه يعود تاريخه إلى 1800 سنة قبل الميلاد أي إلى 800 سنة قبل الاجتياح الذي تنسبه التوراة حتى الآن بأن العبرانيين هم الذين طوروا المدينة وأقاموا نظام جر المياه.وقد اتضح أن نظام جر المياه هو أحد الأشياء الأكثر تعقيداً وحماية في الشرق الأاوسط. وقال عالم الآثار «افني» «أن اكتشاف بقايا برجين حجريين استخدما لتدعيم شبكة المياه وقطع فخارية عدت في تقارير عن الشبكة وربطها بالعهد الكنعاني من خلال الحقبة البرونزية الوسيطة. وقال إن ذلك يغير كل ما نعرفه عن مدينة داود فالملك داود لم يبن مدينة جديدة.
ومعلوم تاريخياً أن (فن) جر المياه المذكور يرجع إلى عصر الرومان ثم العباسيين، كما قال عالم آثار آخر «ردفريك» " آسف ولكن السيد داود والسيد سليمان لم يظهرا في هذه الصورة ".
---------------------------------
وهكذا من أفواههم وبشهاداتهم واعترافاتهم أيضا وهذه الشهادات والاعترافات تنطوي على أهمية علمية ووثائقية وتاريخية وقانونية وأخلاقية بالغة الأهمية ولسوف تكشف الأيام والتاريخ زيف تاريخ اليهود وزيف ادعاءاتهم.
الطبيعة الصهيونية على حقيقتها
يضيف الكاتب الصحفي الأستاذ نواف الزرو (وهو مقدسي نصراني) ومحرر الشئون السياسية والدولية في صحيفة (الدستور) الأردنية:
ولكن الإسرائيليين وكما هي طبيعتهم يواصلون بإصرار احتلالي صهيوني محاولة تزوير وتزييف التاريخ والحقائق، ويواصلون الادعاء بلا توقف بـ" أن القدس –أورشليم -لهم، وأنها عاصمتهم الموحدة إلى الأبد".
ولذا فإننا نحتاج عربيا وإسلاميا إلى العمل والعمل الدؤوب المتواصل علميا وسياسيا وإعلاميا وقانونيا على مختلف المستويات الدولية من أجل تهديم الأساطير الصهيونية المزيفة المتعلقة بيهودية المدينة المقدسة؟!.
إلى ذلك، يجب أن تكون القدس حقاً على قمة الأجندات الفلسطينية والعربية والإسلامية، ويجب أن يفتح الفلسطينيون والعرب والمسلمون معركتها على كافة الصعد والمستويات، وأن يوظفوا في خدمتها كافة الأسلحة والوسائل المتاحة فلسطينياً وعربياً =إسلامياً –مسيحياً ودولياً.
وخلاصة الخلاصة هنا أنه على قدر عطائنا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا على مختلف الصعد والمستويات على قدر ما نحقق من تقدم على طريق إنقاذ وتخليص القدس.
فالقدس لنا.. عربية -إسلامية الهوية والسيادة والمستقبل.. وعلى امتنا وحكوماتنا أن تكون عند مسئولياتها التاريخية إيزاء القدس.
واقرأ أيضًا:
الدولة اليهودية تقيم أمنها..على جماجم [الجوييم] حولها! / قبل الانقلاب على رغبات الشعب... وبعده! / مازوخية المصريين: باي باي ثورة! / ساخن من مصر أيام الغضب: أحد الشهيد / الرؤية الصهيونية للتاريخ