قبل خمسة وتسعون عاماً وللأسف باع الغرب أرض فلسطين للعصابات الصهيونية وكانت ذريعتهم النكراء (أرض بلا شعب لشعب بلا وطن) وطبقوا هذه المقولة بإعطاء العصابات الصهيونية الحق في إنشاء وطن لهم على أرض فلسطين في الوقت الذي كان العالم كله يعترف بأن هذه الأرض هي أرض فلسطين للشعب الفلسطيني الذي يعيش فيها ورغم ذلك قاموا بتقسيمها على مرأى ومسمع جميع دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً في ذلك الوقت واستغلت العصابات الصهيونية هذه القرارات وأغارت على الشعب الفلسطيني في أرضه واحتلت الأرض وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ وأبادت مدن كاملة ودمرت القرى التي كان يقطنها الفلسطينيين.
ورغم كل هذا ظل الشعب الفلسطيني ومنذ ذلك التاريخ يناضل ويقاوم الاحتلال لاستعادة أرضه وحقوقه التي سلبتها العصابات الصهيونية وللأسف يخرج علينا من يحسب على الشعب الفلسطيني وهو محمود عباس ويقول (إسرائيل) وجدت لتبقى لا لتزول ويقول أيضاً أن فلسطين تمثل بالنسبة له حدود العام 1967، فأنا ومعي كل الشعب الفلسطيني نقول له بأن يقرأ التاريخ ليعلم إن كان لا يعلم بأن أرض فلسطين كلها من بحرها إلى نهرها أصلاً للشعب الفلسطيني وقبل وعد بلفور المشئوم كانت وباعتراف العالم دولة فلسطين يعيش عليها الشعب الفلسطيني.
نحن شعب يأبى التنازل عن حقوقه ومتمسكون باستعادة أرضنا كاملةً لإقامة دولتنا الفلسطينية عليها وكنس العصابات الصهيونية ومن والاهم من أرضنا وبفضل الله قمنا بتحرير أول جزء من هذه الأرض المتمثل في قطاع غزة وسنعمل جاهدين على استعادة باقي أراضينا لا بالمفاوضات بل بالمقاومة المشروعة بكافة أشكالها وأولها المقاومة المسلحة التي سترد لنا كرامتنا والتي من خلالها سنحرر باقي أراضي دولة فلسطين التاريخية وإعادتها للشعب الفلسطيني من بحرها إلى نهرها بسواعد المخلصين من أبناء هذا الشعب لا العملاء والمتخاذلين والمفاوضين الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً على طاولة المفاوضات ولم يجنوا سوى مزيد من الاستيطان على أراضي الضفة الغربية وبناء جدار الفصل العنصري عليها، لذا فإننا وبكل ثقة بالله عز وجل وبسواعد أبناء هذا الشعب وبدماء شهداءه قادمون لتحرير جميع المدن الفلسطينية التي احتلها الصهاينة عام 48 وبذلك سترد الحقوق لأصحابها ونحن أصحابها ولن نفرط في شبر واحد منها وما النصر إلا صبر ساعة.
واقرأ أيضاً:
وعد بلفور فلسطيني / وعد (بلفور) ومؤتمر (بوش) / بلفور... كم أكرهك وكم أعشق القوة!