حسب دراسة أجريت في واشنطن، 63℅ من النساء قد تتوفر على مورثة DNA ذكورية في دماغاهم.وهذا الجهاز الجيني امتلكنه ليس من آباءهن، ولكن من ولدهم الذكر،حيث اكتسبنه خلال الحمل، وهذا الحامض النووي "الذكوري" آت من الكرموسوم Y للجنين الذكر، ويقترح أصحاب البحث فرضيتين لتفسير ذلك:
- إما أن أجزاء من الكروموسوم Y للطفل، الموجودة في دم الأم، نفذت إلى الدماغ، محدثة التغييرات خلال الحمل، تغييرات العازل الطبيعي الذي يعزل الدماغ عن بقية الجسم.
- وإما أن خلايا جنينية اتبعت نفس السبيل واستقرت بالدماغ الأم.
وإن كان أن علماء النفس العصبي قد لاحظوا وجود كذا خلايا ذكورية في دماغ النساء خلال الحمل، سنوات، بل عقودا قبل ذلك، وهذا يبين أن خلايا الجنين استطاعت الاستقرار داخل دماغ الأم، والتعايش داخله.
وتبعات هذه الظاهرة التي تدعى "الخيميرية الميكروية microchimerism" هي في جلها غير معروفة.فقد تلعب الخلايا الذكورية دورا حاميا لبعض الأمراض كسرطان الثدي، الزهايمر أو الأمراض الذاتية المناعة -الالتهاب المفصلي، الروماتيزم- وفي المقابل، قد تزيد من مضاعفات الأمراض الأخرى،كسرطان القولون.
المصدر: المجلة الفرنسية المتخصصة في علوم الدماغ لشهري نوفمبر وديسمبر: Cerveau&Psycho - n° 54 novembre - décembre 2012"
البحث قيد الصدور
W. Chan et al., in PLoS ONE,
vol. 7, e45592, 2012
واقرأ أيضاً:
تأتي الأفكار ونحن نمشي / هل هناك مورث للسعادة العاطفية؟ / الحب المرضي إدمان يستعبد الفتيات / آخر أبحاث العلوم النفسية المعرفية