بالأمسِ كلَّ المُفسدِين رجوتُهم: فضلاً أفِيقوا
لستُ إلا ناصِحاً، فتقبَّلوا، لا تغضبوا.
واليومَ أنصَحُ قبل فَوْتِ أوانِه ثُرْ لستَ هَيَّاباً،
فأنت على هُدىً لَيْثاً، عرينُك مَنْصِبُ.
ذا عرشُ مصرَ وليس عرشَك فانتبِه، أعْلُ به
ليُهـــابَ، واحفظ قدرَه لا يَغلِبَنَّك غالب
الدِّينُ للمصريِّ سِـــــرُّ حيــــــاته فاستهدَفوه
بمُبدِعٍ، يُعْلِي الفســــادَ يُمَثلوا أو يكتبوا
أوَما ترى سُفهــــاءَ إعلامٍ تطــــاول قَزمُهم
ضد الديانَـةِ والرئاسـةِ قد أغاظ المَوكب
لما أراد الله نشر فضيــــــــلة، طاروا بها:
مرسي يصلي جُمعَةً كم كلفت؟ فلتشجُبوا
ذا طاعنٌ كَذِباً، ويَمْخُرُ في النوايا ساخرا،
مُتَهَكِماً، من جَمْعِــكم وكأنه يتعجـب
إن ألجمتهم حجة تجد الفريق تمَصْمصوا
وتغـامزوا وكأنما قــرد بسيرك يلعب
يخفي المحاسنَ كلها أو جُلَّها ،إن أنْسَ لن
أنسى: تكالَبَ زُمْرَةٌ في خِسَّةٍ والثعلبُ
يرمُون شيخاً عالِماً ومُعلِّما شهد الأنامُ
بفضلِهِ وبعلمه طُرًّا وثَمَّ مُهذَّب
كان الثلاثة يمكرون بشيخِنَا وبشرعِنا
مع رابعٍ يَئِدُ الحقيقةَ ماهرٌ ومُدَرَّب
الحلمُ في ساحِ النِّزالِ نقيصةٌ والكَظمُ لو
طعنوا الرموزَ أو العقيدةَ يستحيلُ ويَصْعُب
في حقِّ نفسِك فَرِّطَنَّ سماحَةً وتفضُلاً
وتصدَّقَنَّ كما تشاءُ، كفَى تَلُمْ وتُعاتِب
أما حدودُ اللهِ والرمزُ المُبَجَّلُ عندنا
فأمانةٌ، إنْ تُنتَهَكْ حتماً فأنت مُحاسَب
إبليسُ في الإعلامِ ينْفُثُ سُمَّه أمَّا القضاءُ
فلن نُقدِّسَ أو نُهينَ البعضَ منهم أذنبوا
لا تُدْهِنَنْ ليُصفِّقوا لتَنازلٍ عن ثابتٍ
وتجاوُزٍ عن مُفْسِدٍ فالحُكمُ ليس المَأرَب
فثوابتُ الشرعِ الحنيفِ وعرشُ مصرَتصونُها
أرواحُنا، ودماؤُنا والموتُ فيها يعْذُب
اثبُت أُخَيَّ ، فنحن جُنْدُ الحقِّ خلفَك واصْطَبِر،
لاتركنَنَّ لباطلٍ والحقُّ دَوماً يَغلب
الحقُّ أبْلَجُ بَيِّنٌ، أخْلِصْ له، تَنْجُو بِه،
ولئن تَحِدْ عن دَرْبِهِ بسيوفِنا سنُصَوِّبُ
ويثور ضِدي البعضُ مِنِّي قائِلاً مَهْلاً أبي
حُدْتُم أبي، هو يجمعُ الأضْدادَ ليس يُغالِب
يدفعْ بِحُسْنَى والتي هي أحسنٌ فعسى المُجافي
والشرودُ أوالعَنودُ يعودُ أويتأدَّبُ
أو ذا مُداهَنةٌ؟ بِربِّك دُلَّنِي.. الشعبُ ألوانٌ
وأفهامٌ، قَناعاتٌ، وما هُم قَالَب.
في الكهفِ: ذو القرْنَيْنِ أرسَى شِرْعَةً: لا يَبْطِشَنْ
لكنْ يقيناً من ظَلم،حتماً فسوف يُعَذِّبُ
وليَبْسُطَنَّ العدلَ وِفقَ أدلةٍ تَثبُتْ،بدون
تَزَيُّدٍ من شامِخٍ يَقضي ولا يَتَعَقَّبُ
وإذا شَمُوخٌ قد تجاوَزَ حدَّه، أخفىَ الأدلَّةَ
أو تجاهلَ نَبْعَها؛ الحُكْمُ كيف يُسَبَّبُ؟!!
قاضٍ وهذا جَهْدُهُ، أو جَوْره واللهُ يَعلمُ
سِرَّه، فسَيُرْجَعُون إليهِ أنَّى يَذهبُوا؟
والمحسنون الصالحون يُكافَأون، يُيَسِّرَنَّ
أمورَهم، ولِمن يَثوبُ لِرُشْدِهِ والتَّائِب.
واختار مرسي أنْ يكونَ على هُداهُ مُثابِراً
ألِمِثلِه ظَهْرَ المِجَنِّ يُقلِّبون ونَعْتِبُ؟!
قد قال لستُ بِخَيْرِكُم لكنني وُلِّيتُ آمَلُ
عَوْنَكُم يا أقوياءُ، مَعاً نَجِدُّ ونَتْعَب
كي نَبْنِيَ الأمجادَ بَعد تَهَدُّمٍ ونُعِدُّ للأبناءِ
مُــتَّــكَأً بأوطــاني لئلا يَهرَبـــوا
لونٌ بطيفيَ كان هذا رأيُــــه؛ فرئيسُنا
حَذِرٌ بغير تخاذُلٍ ومُسَدِّدٌ ويُقارِبُ
سيُبارِكُ اللهُ الجُهودَ لمُخلِصٍ من قَومِنا
في ظلِّ هَدْيِ اللهِ عاش مُؤَدَّباً ويُأَدِّبُ
ندعو له، ونُصَوِّبَنَّ مَسارَه، ونُعينُه
ونَذُبُّ عن، العادياتِ له تكيدُ وتضْرِبُ
النُّورُ ألوانٌ تداخلَ بعضُها ليُنيرَ دُنيا
النَّاسِ، يَكشِفُ لا يُرَى رغمَ اْنَّهُ قد يُحْجَبُ
ويُطِلُّ لَوْنٌ آخَرٌ ذو رُؤيَةٍ فيقولُ: لا
لا تُفْرِطُوا بِتَفــاؤُلٍ، يا قومِ نحن نُجَرِّبُ
فالحُكْمُ فَنُّ سياسةِ الدنيا، ولم نَعْرِضْ
له، من قَبْلُ كُنَّا مُبْعَدِينَ، وكُلُّنَا نَتَدَرَّبُ
النَّقدُ ليس ليَهْدِمَنْ ويُعَوِّقَنَّ مَسِيرَةً
لكنْ يُضِيئُ لِسالِكٍ، وبه يُعانُ المُتعَبُ
لِنُعَلِّمَ الخلق اْنَّ جَوْهَرَ دينِنا يُعْلِي النَّصيحَةَ
لا التَنَاحُرَ والتَّبَاغُضَ أو يُجَامَلُ أقْرَبُ
واقرأ أيضاً:
ناشدت الغافل... لا تغضب / مرسي والكرسي / العناق الأخير / يا فاحِصَ النفس أقلِعْ تُبْ؛ وكفاك خُسرانا ؟ / ادعوا معي / واجب عزاء / عنزة ولو طارت / اللي استحوا ماتوا / ما دورك لصلاح المسرح / يا مرسيا