حكاوي القهاوي (125)
(587)
مع الاعتذار للجوهري
اللي بيحصل في مصر يا سادة يشبه اللي كان بيحصل في الكورة، خطط الإخوان بتفكرني بخطة الكابتن الجوهري الله يرحمه اللي كان دايماً بيلعب ويكسب بيها، وزي ما بيقول المثل الشعبي "اللي تغلب به إلعب به". علشان نفهم الكلام ده يعني إيه، تعالوا نقارن بين لعب الكابتن الجوهري والكابتن بديع الشاطر.
٠ الجوهري الله يرحمه كان مدرب بيعتمد على خطة واحدة، كان يحط تسع لعيبة قدام حارس المرمى ويرمي لاعب واحد عند مرمى الخصم يمكن يعرف يجيب جول هو وحرفنته. الجوهري الله يرحمه كان دايما يلعب على التعادل، يضمنه الأول، وإذا جاب جول في الخصم وفاز يبقى رضى. الجمهور مبسوط وطالما مفيش هزيمة يبقى الله ينور عليك يا كوتش.
الكابتن بديع الشاطر -ومع الاعتذار للجوهري- بيلعب برضه بطريقة واحدة في كل المباريات ومش بتتغير. طريقة بديع بتقول راوغ.. اكذب.. اعمل اتفاق واخلفه، اتفق مع ده على دول وبعد كده أقلب على دول، أقول ح اعمل وما تعملش، قول مش ح اعمل واعمل، قول اسلام وما تسلمش، إحلف مش مهم وصوم تلات أيام، الصيام برضه مفيد للبدن، حافظ على ابتسامتك الصفرا؛ قال يعني واثق في نفسك، ادفع بالعيال في اللجان الإلكترونية لدعم الكابتن بديع الشاطر وفريقه، ومن غير استئذان وفي الخباثة اجري يا بديع على أمريكا وانبطح هناك أرضاً، اعمل أكتر ما مبارك كان بيعمل؛ المهم إنك ما تخسرش ياواد يا بديع يا شاطر يا مؤمن، سدد الله خطاك وجعل النصر دايماً في قفاك.
٠ الجوهري كان بياخد البطولات، هو مبسوط والجمهور مبسوط. الجمهور واثق فيه طالما الكوتش بيجيب بطولات يبقى ليه نزعل. الكوتش صح، ومش مهم نلعب كورة حلوة بلا برازيل بلا دياوله، صدق اللي قال "الكورة أجوان"، المهم ناخد البطولة. الجوهري الله يرحمه كسب كل البطولات والجمهور فرحان، الجوهري راح كاس العالم واتعادل مع هولندا وايرلندا. الكل قال شوفتم بقى الجوهري طريقته الفذة بتعمل إيه، الكل قال حلوة يا كابتن، ملعوبة يا كابتن.
الكابتن بديع برضه اخد دوري الشعب وكاس الشورى ومش بس كده، ده كمان أخد سوبر الرئاسة. الجمهور وقف يصرخ ويهلل، شوفتوا بقى يا متعلمين يا بتوع المدارس، مع الكوتش بديع الشاطر أنت دايماً كسبان، الكابتن بديع الشاطر هزم فريق شفيق. والجمهور قعد يهتف ويقول "ولسّه.. ولسّه"، "يا بديع يا هندسة لعب فن وهندسة"، "كفاية.. حرام".
٠ قانون اللعبة في الكورة كان بيقول التعادل بنقطة والفوز بنقطتين ومعنى كده لو اتعادلت في كل المباريات اللي في ارض الخصم وفزت في كل المباريات اللي في ارضك ممكن تضمن الدوري. مرة واحدة القانون ده اتغير وبقى التعادل بنقطة والفوز بنقطتين. أخ الطريقة ما بقتش نافعة تجيب دوري.
أخ، الثورة قامت وقانون اللعبة اتغير، واللي كان ينفع مع مبارك والعسكر مش نافع مع الثوار. الكذب واللعب ع الحبلين بتاع أيام مبارك مش نافع، بديع الشاطر مصمم يلعب بنفس الطريقة، مرسي الزناتي انهزم يا مينز... أصله ما بيعرفش غير كده، أصله ما بيعرفش.
٠ الجوهري لعب مع فرق أوربية. أيرلندا وانجلترا صرخوا حد يقول للناس دي تتحرك، الخواجات لطموا على خدودهم عايزين نلعب كورة، قولوا للناس دي حاجة يا جدعان، مش معقول كده.
فريق الثوار ما لهوش في اللوْع بتاع الكابتن بديع الشاطر، اللعب بتاع الثوار فيه شفافية، لعب مباشر ومفتوح وع المكشوف. المشكلة زادت وبقت مشكلتين مع البرادعي المحترف في أوربا؛ الراجل ده مالهوش في اللعب الميت واللف والدوران وشغل محلك سر، والاتفاق من تحت الترابيزة. الثوار بيلعبوا سياسة حديثة، الثوار بيصرخوا حد يقول للجماعة دي حاجة، حرام كده دي مش طريقة لعب!!!!
٠ اللعب على الدفاع بتاع الكابتن الجوهري عملّه مشكلة؛ لو حصل وجه فيه جون الدنيا تتلخبط. الجوهري لازم يهاجم علشان يعوض الخسارة ويتعادل. لو الفريق فكر يعوض الجون وبدأ في الهجوم؛ تحصل الطامة الكبرى وتتفكك كل خطوطه، ويبقى الفريق شوارع. والنتيجة في الحاله دي معروفة إنْ الفريق يدخل فيه بدل الجون كام جون. بس الجوهري كان ذكي إلى درجة تصيب فريق الخصم بالمرض والشلل، لما دخل فيه جون من انجلترا قعد يدافع برضه علشان ما يدخلش فيه اجوان تاني. يعني بالعربي الهزيمة مش مهم، بس ما تبقاش فضيحة.
الكابتن بديع الشاطر لما الثوار جابوا فيه جون، قام بدأ في الهجوم على فريق الثوار، هجوم عشوائي مفيش فيه أي تنظيم؛ وقدم لنا على رأي الكابتن نجيب المستكاوي الله يرحمه فاصلاً من العك الكروي السياسي. الكابتن بديع الشاطر رفض يعمل بنصيحة الجوهري ويتبع سياسة يدخل فيك جون واحد كفاية، مفيش داعي يبقوا إتنين. الهجوم العشوائي لفريق الكابتن بديع الشاطر أدى إلى إنْ خطوطه كلها اتفككت وبقى الفريق في الضياع ودفاعه شوربه وشوارع.... شوارع... شوارع، وبدل الجون الواحد دخل في الكابتن بديع الشاطر خمس ست سبع تلات أربع أجوان في ملعب ضلّمة.
هجوم الكابتن بديع الشاطر وفريقه كان عشوائي، متشنج وعصبي ولعب خشن. ارتكبوا أخطاء فادحة تستلزم الكارت الأحمر والطرد والإيقاف وحرمان الفريق من اللعب. الكابتن بديع الشاطر وفريقه تحولوا للشتيمة والضرب. الكابتن بديع الشاطر شاور لجمهوره من المشجعين؛ وفي لحظة الجمهور نزل الملعب، والجدع أبو جلبية ولحية واخد الملعب جري وتكسير؛ حتى عارضة المرمى شالوها. والشماريخ بقت في كل مكان من الملعب والمدرجات، الضرب بقى في الراس والعيون، حتى الحكم؛ قاضي الملعب إنضرب يا ولداه!!
الكابتن بديع الشاطر بمنتهى البجاحة بيهتف "الإعلام فين الإرهاب أهه". المحللين الرياضيين بتوع الكابتن واللي بيقبضوا منه فقدوا أعصابهم في البرامج الرياضية وبقوا هجوميين لأقصى درجة وده طبعاً بناء على تعليمات الكوتش بديع الشاطر، فجأة اختفت ابتسامتهم الصفرا، واختفى معها البرود المصطنع. البجاحة وصلت إنهم ممكن ينهوا الحوار أو يهدد إنه هيمشي، قال إيه معترض على الإعلام المتحيز الظالم!! ولاد الذين بيطبقوا سياسة "خدوهم بالصوت قبل ما يغلبوكوا"، ومبدأ "لما تلهيك".
أختم كلامي ياسادة وأقول، إن دوري السياسة في بر مصر كله عفانة ونتانة. أختم كلامي يا سادة والاعتذار عليّ واجب، أنا آسف لك يا جوهري، ما كنش قصدي لك إهانة.. أنا آسف لك يا جوهري، ما كنش قصدي لك إهانة.
(588)
إعلام إخوان
اتكلم.. اتكلم، استهلك في الوقت وأتكلم، لما الوقت يجري، ومحدش غيرك يتكلم، قاطع كل دقيقة، افضل قاطع، ولو خصمك مرة فكر وقاطع؛ اصرخ والطم.. وعيش دور الضحية، وهدد إنك ماشي وللإعلام الفاسد مقاطع.
9/12/2012
واقرأ أيضاً:
مبروك لمصر، ولكن المعركة طويلة / خبر مبارك المكذوب / مازوخية المصريين: باي باي ثورة! / مازوخية المصريين: ثورة بالقانون وها.. ذي آخرتها! / حكاوي القهاوي