ما يحدث في سورية: إلى أين؟2
نحن في حاجة إلى إعادة فهم علاقتنا بأبناء أمتنا الذين نشترك معهم في وطن واحد، لنتخلص من أفكار غير ناضجة انتشرت عند بعض المتدينين وجعلتهم يحلمون بدولة إسلامية خالصة للمسلمين، كالدولة التي يحلم بها اليهود ويريدون أن يعترف لهم العالم أن إسرائيل دولة يهودية، ليكون العرب فيها ضيوفاً وهم أصحاب البلاد الأصليين. علينا نحن الذين ننتمي للأكثرية الدينية في سورية أن نضع أنفسنا مكان باقي أبناء وطننا الذين ينتمون لأديان أو مذاهب أخرى ولا يشكلون أكثريات عددية، لنحس بأحاسيسهم ونفهم مخاوفهم ولا نستغرب إصرارهم على حق المواطنة المتساوية معنا.
أما النظام الذي يتصرف بمنتهى الغباء السياسي، والمتوقع له أن يستمر في غبائه المتأصل فيه، فقد خسر الكثير من رصيده عند أغلب السوريين من جميع الطوائف وعند بعض العلويين أنفسهم، وهو باستمرار أخطائه وجرائمه التي يقع فيها كل يوم سيخسر شعبيته عند الطائفة العلوية، التي سيأتي يوم تخشى فيه على مصيرها مع تورط بعض أفرادها في جرائم بشعة ضد باقي السوريين لا يبررها شيء، بخاصة إن نجحت الثورة في البقاء ثورة لا عنف وثورة سلمية مئة بالمئة، لا تمسك ولا حتى حجراً أو عصاً، بل ثورة التزام بكفِّ الأيدي، كما التزم المسلمون في مكة قبل الهجرة كفّ أيديهم رغم كل الأذى والتعذيب الذي تعرضوا له، لكنهم لم يمدوا أيديهم ولا حتى للدفاع عن أنفسهم.
صحيح أن من مات دفاعاً عن نفسه أو عرضه أو ماله فهو شهيد، لكن هذا مختلف عن الخروج للقول للظالم يا ظالم كما هو حال المتظاهرين في سورية، فإنهم عليهم كفُّ أيديهم وعدم الدفاع عن أنفسهم بأي نوع من السلاح لأنهم بذلك يتحولون إلى خوارج ويفقدون مكانة المجاهد بكلمة حق عند سلطان جائر. لا تستغربوا أن لا يكون للمتظاهر حق في أن يدافع عن نفسه ضد من يتعمد قتله أو إيذاءه، فالموقف مختلف عن الدفاع عن النفس والعرض والمال تجاه لص أو قاطع طريق.
إن الخروج في المظاهرات السلمية جهاد، والموت فيها استشهاد لا شك فيه، ومن كان مستعداً للموت في سبيل الله فليقدم عليه، ولا يفسده ببسط يده إلى عدوه لا بسلاح ولا غيره، لا من قبيل الهجوم ولا من قبيل الدفاع. إنك بمجرد أن تبسط يدك لتضرب أو تقتل ولو دفاعاً عن نفسك فإن الموقف كله سيفقد تأثيره في الناس وباقي الشعوب وسيصبح موقف مصارعة لدى الناس رغبة في معرفة من الغالب فيه، والغالب كما يقال ذنبه مغفور، فالدنيا بطبعها تميل مع المنتصر والغالب بغض النظر إن كان ظالماً أو مظلوماً.
إن الثورة إن لجأت إلى السلاح ولو مجرد قبضات أيدي أبنائها العزلاء تكون قد دخلت مع النظام في مباراة هو الفائز فيها حتماً ويقيناً، لأن العنف هو اللعبة الوحيدة التي يجيدها، والسلاح الذي بيده لا مقارنة بينه وبين ما يمكن لمعارضة مسلحة أن تمتلكه، والتنظيم والتدريب لديه لا يمكن لمعارضة شعبية أن تتفوق عليه فيهما، ولا تخدعنا انتصارات الليبيين فالحال مختلف تماماً.
إن إصرار الشباب على التظاهر وتلقي الرصاص الحي بصدور عارية وإيصال صورة ذلك وخبره إلى باقي السوريين وباقي شعوب الأرض هو الذي سيسقط النظام، ولن يستطيع النظام مقاومته والقضاء عليه، فسلمية الثورة تجعل الصراع والمنافسة والمباراة في شيء لا يمتلكه النظام ولا يقدر عليه، فهو إما أن يسمح بالتظاهر دون أن يقتل المتظاهرين وعندها ستخرج المظاهرات المليونية وهذا ما يخشاه، أو أن يستمر الحال على ما هو عليه الآن مظاهرات خاطفة أو طيارة كما سماها ياسين الحاج صالح يتم فيها الهتاف والتصوير والنشر ثم الهروب مع ما يمكن أن يسقط فيها من شهداء أو مصابين، وهذا يعني أن تتفاعل الأمور أكثر فأكثر، فيضطر العقلاء من الضباط العلويين الممسكين بمواطن القوة في البلاد إلى أن ينقذوا أنفسهم وطائفتهم من مصير مخيف، وذلك بأن يتخلصوا من النظام الذي سيكون يومها عبئاً ثقيلاً جداً على الطائفة العلوية، وستتخلى عنه حفاظاً على نفسها ومكتسباتها، فالإنسان مستعد للتضحية حتى بعينه إن صارت مصدر خطر على حياته.
العلويون هم الآن الأمل وطوق النجاة الوحيد للنظام، ما لم تتحول الثورة إلى مسلحة أو طائفية (سنية ضد علوية)، والعلويون هم من سينقذ سورية من نظام تغوَّل ومستعد أن يضحي بهم جميعهم ليبقى في الحكم. النظام ليس فئة ذات عقيدة حقيقية تدافع عنها وتموت في سبيلها، سواء كانت عقيدة صحيحة أو فاسدة من المنظور الديني، إنه عصابة ممن يستأثرون بخيرات البلاد والعزة فيها لتكون لهم الكبرياء في الأرض من دون الناس، وللكبرياء لذتها، وللثروة إغراؤها، وهم مستعدون للتضحية حتى بأبناء طائفتهم، لأنهم لا يهمهم إلا أنفسهم، ولو كان لديهم خلق أو ضمير لما ارتكبوا ما يرتكبونه كل يوم من جرائم بشعة أذهلت البعيد والقريب.
أنا على يقين وإن كان لا يعلم الغيب إلا الله، أنا على يقين أن الطائفة العلوية سوف تتخلى عن النظام ولو بعد حين، لأن الطائفة بشر مثل باقي السوريين لهم آمالهم ومخاوفهم وتهمهم أنفسهم ومستقبل أجيالهم ويفكرون بمنطق كما نفكر، ويوماً بعد يوم سيتكشف للعلويين كذب النظام وزيف ادعائه أنه يواجه مؤامرة خارجية وأن جماعات إرهابية هي التي تقتل المتظاهرين السلميين العزَّل، وستراه الطائفة على حقيقته عصابة من القتلة واللصوص والدجالين، وستشعر بالخوف على مصيرها إن تركته مرتبطاً بهذا النظام الذي يورطها كل يوم بمزيد من الجرائم يرتكبها حثالة الطائفة ويتحمل وزرها كل الطائفة.
هذا ليس استعطافاً للطائفة إنما هو توقع لما ستصل إليه الأمور، لأن سنن الله في خلقه لا تتخلَّف سواء في الطبيعة أو النفوس والمجتمعات. المظاهرات حتى لو كانت مليونية لن تسقط نظاماً من أناس لا حياء عندهم -وإن لم تستحِ فاصنع ما شئت- كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. إن المظاهرات لن تسقط النظام بفعل صرخات المتظاهرين، إنما ستسقطه لأنها تجبره على التصرف بوحشية لا يبررها شيء، وعلى ارتكاب المزيد من الجرائم، وزيادة العيار كل يوم على أمل أن ينجح في إعادة الخوف إلى النفوس، ضحاياه هم الذين سيقضون عليه وإن بغير أيديهم، وكما قيل من مأمنه يؤتى الحذِر.
صحيح أن النظام يرعبه الانشقاقات في الجيش لأن الانشقاقات إن كثرت فسينفرط عقد الجيش ويتحول إلى فوضى مخيفة، لكن النظام لا يخاف من تحول الثورة الشعبية إلى مسلحة، بل يتمنى ذلك لتتغيير قواعد اللعبة وندخل في لعبة يجيدها هو ومتمرس عليها ولديه كل مقومات الفوز فيها فوزاً ساحقاً. لذا علينا بذل كل شيء لتبقى أيدينا مكفوفة، ولتبقى ثورتنا سلمية مئة بالمئة، ولا حاجة هنالك لأي عسكري يريد حماية المتظاهرين من بطش رجال الأمن والشبيحة، فمن يريد الحماية من هؤلاء المتظاهرين يمكنه لزوم داره وهم لن يأتوا إليه. أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، وسيد الشهداء رجل قام إلى إمام (أي حاكم) جائر فوعظه فقتله، أي لم يزد هذا المجاهد على قول الحق بلسانه، فقتله الحاكم الظالم وأوصله إلى مرتبة سيد الشهداء.
إن الخروج في المظاهرات السلمية والمشاركة في الفعاليات السلمية للثورة السورية جهاد في سبيل الله يكتب الله الأجر لمن يشارك فيه ولا يلوم من يخاف على نفسه فيمتنع عن المشاركة طالما أن قلبه مع إخوانه المجاهدين من أجله وأجل أنفسهم، لذا لا مبرر لأي عنف من أجل حماية المتظاهرين، إنما هو جهاد الكلمة والاستعداد للموت في سبيل إيصالها، والله يعطي عليه جنة عرضها السماوات والأرض، وما أحسب المتظاهرين يريدون فعلاً من يحمل السلاح ليدافع عنهم، فقد خرجوا ليقولوا كلمة الحق ويموتوا من أجلها، ولا يريدون حماية أحد إلا ربَّ العالمين.
وهذا يوصلنا إلى موضوع الحماية الدولية ومطالبة بعض المتظاهرين بها لأنهم ظنوا أن لا أمل إلا فيها، ولأنهم غالبهم جماهير طيبة لا تعرف مكر الساسة وأطماع الدول في خيرات غيرها. إن الحظر الجوي لن يحمي المتظاهرين من جرائم الشبيحة والمخابرات، فالحظر الجوي على جنوب العراق وشماله بعد حرب تحرير الكويت عام 1991 لم يمنع صدام من ارتكاب مجازر بحق أهل البصرة لما انتفضوا عليه، بل مهد لتقسيم العراق ولم يضمن أية حماية للمنتفضين.
وحتى القصف الجوي المركز لم يضمن سلامة الليبيين، فالذين قتلوا بعد بدئه أضعاف الذين قتلوا قبله، عدا عن إنه يفقد الثورة طابعها السلمي الذي لا يعرف النظام كيف يتعامل معه، إضافة إلى أن القصف الجوي لن يستطيع انتقاء الشبيحة ورجال المخابرات ليقضي عليهم ويحمي الناس من أذاهم. أما الاحتلال الأجنبي فاسألوا العراقيين عنه، ولعل استمرار النظام الحالي مئة سنة خير لنا من الاستعمار والفوضى المدمرة.
لكن مالذي يمكن للدول الأخرى أن تقدم لثورة السوريين السلمية؟
يمكنها الاستمرار في فضح جرائم النظام وإيصال صوت الثوار والمعارضة لباقي السوريين وباقي الشعوب والحكومات، ويمكنها تزويد الثوار بوسائل تمكنهم من كسر الحصار الإعلامي الذي يفرضه النظام وأقلها أجهزة الاتصال التي يمكنها تجاوز أجهزة الاتصالات المحلية، ويمكنها مواصلة وتصعيد ضغوطها السياسية على النظام والتضييق عليه مما سيعجل في شعور الطائفة العلوية بخطورة الوضع الذي يورطها فيه النظام وعندها تنضم إلى الثورة بالطريقة المناسبة لها.
نحن نريد تحسين أوضاعنا لا أن نعالج البلاء ببلاء أشد منه، وعلينا أن نصبر ونواصل الجهاد ونحن موقنون أن الله ناصرنا، لكن لا بد لكل شيء من أسبابه، ولن نتوقع أن ينقذنا الله كما أنقذ إبراهيم من النار بأن غير طبيعتها فكانت برداً وسلاماً على إبراهيم. لا بد للعوامل أن تجتمع وتتفاعل ليحدث التغيير والنصر. وإنه وإن كان التغيير المتوقع ليس جذرياً، ولا يعني إزاحة الضباط العلويين نهائياً عن سيطرتهم على الجيش، لكنه بالتأكيد يعني تحرر الناس من تسلط ضباط الأمن والمخابرات وتدخلهم في جميع أمور السوريين، وتمتعهم بحصانة تمكنهم من ارتكاب الجرائم بحق المواطنين دون مساءلة أو عقاب، والتغيير غير الجذري المتوقع سيعطي الناس حرية التعبير عن آراهم والمشاركة السياسية وسيأتي بأناس منتخبين يتولون إدارة شؤون البلاد والعباد منهم الصالح والطالح، لكن سيكون هنالك تداول وإمكانية لفضح السارق ومقاضاته.
لن تسمح القوى العظمى لحكم ثوري جذري معادٍ لها ويهدد إسرائيل تهديداً حقيقياً، فعندها ستدعم بقاء النظام الحالي ولن نهمهم في شيء، كما إنني أتوقع أن يتم أي عمل انقلابي يقوم به الضباط العلوييون ومن معهم من أبناء الطوائف الأخرى بالتنسيق إن لم يكن بدعم ومؤازرة الدول الغربية وبخاصة فرنسا، التي بالتأكيد لها اتصالاتها بضباط الطائفة العلوية المتنفذين في الجيش والأمن.
علينا ترسيخ قناعتنا بقضية المواطنة لكل السوريين على اختلاف أديانهم، وأنه حتى لو وصل إسلاميون إلى السلطة عندما تعود سورية ديمقراطية فإنهم لن يفرضوا الحجاب على أحد، فالتاريخ والفقه الإسلامي يؤكدان أن بلاد المسلمين في عصور الخلافة الإسلامية كانت تخرج فيها ملايين النساء وكثير منهن سافرات، فما لا يعرفه كثيرون أن الإسلام لا يفرض الحجاب على المرأة إن كانت مملوكة وليست حرة، جميلة كانت أو غير جميلة، ولا يحمي الرجال من فتنة النساء بتحجيبهن بالإكراه، بل على الرجال غض أبصارهم.
ألم يكن في الجواري الجميلات من كل الجنسيات السافرات فتنة لمن لا يغض بصره من الرجال المسلمين؟ الحجاب يحمي المرأة المسلمة من أن ينظر إليها الرجال كجسد وينسون الإنسان فيها، لذا ترك وجهها تكشفه للجميع لأنه موضع الإنسانية حيث تلتقي الأبصار بالأبصار، أما الجارية التي تشترى بالمال فلا معنى لتكليفها بحجاب يصونها من أن تعامل كجسد وهي تُقَيَّم بالمال وتورث كما تورث الأشياء، أما إن تحررت، فعندها يكون لحجابها معنىً.
تركيا الآن تحكمها فئة مؤمنة غير قادرة على فرض أي قيود دينية اجتماعية على الناس حتى لو أرادت، لكنها ولأنها فئة من الناس الذين لا يسرقون مال الأمة ولا يخونونها، استطاعت أن توصل تركيا إلى مرتبة الدولة العشرين عالمياً في الاقتصاد خلال بضع سنوات لا غير. علينا أن نطمئن غير المتدينين وغير المسلمين أن الثورة ليست كثورة إيران دينية متعصبة، بل هي ثورة الأمة السورية كلها ومن أجل جميع أبنائها، فإنه بدون هذا التطمين ستبقى الطوائف الأخرى مترددة في المشاركة، والثورة بدون مشاركة الجميع فيها لن تحقق التغيير المنشود، ولن يتحقق أي تغيير مهم ما لم تنضم الطائفة العلوية للثورة ممثلة بجماهيرها وضباطها وزعمائها.
علينا أن لا نتصور كل العلويين أشرار لأن منهم الشبيحة وعناصر المخابرات فهؤلاء ليسوا كل العلويين، والعلويون هم الأكثرون في الأمن لا لأنهم أشرار إنما لأن النظام لا يثق بغيرهم، ولو وثق لوجد الكثير من أبناء السنة والطوائف الأخرى مستعدين للقيام بما تقوم به الشبيحة والمخابرات. كما علينا أن لا نتصور العلويين شياطين أو مستكبرين لأننا تصادف أن واجهنا إساءة من أحدهم أو سمعنا كيف أساء بعضهم الأدب، أو أكل حقوق الناس معتزاً أنه علوي لديه القدرة على إيذاء الناس من خلال الأمن.
لو كانت سورية تحكمها قبيلة أو عشيرة أو أهل بلدة من أي دين آخر لظهر من كثير من هؤلاء نوعيات لا تقل حقارة ونذالة عما ظهر من بعض العلويين الذين غرتهم قدرتهم على إيذاء الناس فطغوا وتجبروا. إن الطغيان والظلم لا دين له والبشر يقعون فيه على تنوع قومياتهم أو أديانهم أو طوائفهم. القضية قضية أخلاق قبل كل شيء، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا. والذي يعرف العلويين عن قرب يعرف أن أكثرهم أناس طيبون ويريدون أن يعيشوا مثل كل السوريين، وأننا لو كنا مكانهم نتمتع بوضع متميز على الآخرين في البلد، من منا كان سيترفع عن المنافع أو الوظائف أو المنح الدراسية أو غيرها لأنها لا تعطي للجميع بالعدل؟
أعتقد أن القليل القليل من كان سيفعل ذلك، وبخاصة أن ما يصل إلى جماهير العلويين من المنافع ليس من قبيل المنافع غير العادية، بل هي غالباً مما يستحقه أي مواطن سوري، اللهم إلا أكابر مجرميها الذين يستأثرون بخيرات البلاد ويحجبونها عن باقي السوريين بما فيهم العلويون. هل سمعتم أن رامي مخلوف وأمثاله يبذلون ملياراتهم للنهوض بحال المناطق العلوية وفقرائهم؟
كل امريءٍ بما كسب رهين، ويوم القيامة يفصل الله بين الناس فيخبرهم من كان منهم على حق ومن كان على باطل، أما في الدنيا فنحن السوريين عائلة واحدة تتعامل بالبر والمعروف فيما بينها وتتعاون من أجل حياة أفضل لجميع أبنائها أياً كانت أديانهم أو قومياتهم.
1/10/2011
ويتبع >>>>>: ما لنا غيرك يا الله(1)
واقرأ ايضًا:
مخيم اليرموك وذاكرة الأسنان اللبنية / مرسي والكرسي / الحكم بالأزمات / السقوط الثوري / الفوز للكرسي أم للوطن؟ / الشك الثوري
التعليق: *حلم الدولة الإسلامية حلم مشروع طالما أقره الإسلام بل طالب به، ولا يوجد أي شبه بينه وبين دولة اليهود، اليهود يظلمون المسلمين، ويبيدونهم، أما المسلمون فارجع إلى الأحكام، تراهم يعاملون الآخرين من حيث الإنسانية على أنهم متساوون، وإلا لما اقتص للذمي من المسلم...،
ولكن من حيث العقيدة، من الطبيعي أن يكون المسلم أرفع من غيره، لأنه يحمل الحق..، والباطل ما ينبغي أن يعلو الحق، والله تعالى أمر ألا تعلو إلا كلمته (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)... لكن مشكلتنا في فهم حقيقة الدولة الإسلامية...، التي دأب أعداؤنا على تشويهها إما بالكلام، أو بتقديم نسخ مشوهة من الدول الإسلامية باتفاق مع رؤوسها.
وسعيهم هذا من أجل ألا تقوم لنا قائمة، ولتكون الغلبة لهم.