عَشِقتُ مُرادَها والروحُ تاهتْ
ونفسي في حَلاوتِها تماهتْ
وطفتُ ربوعَها والشوقُ يَحدي
لمُلهمةٍ إذا قرُبَتْ تناءَتْ
مُعللتي بأحلامٍ وفجْرٍ
بهِ الأنوارُ في وَهجٍ تلاقتْ
سَكبْتُ الحُبَّ مِنْ ألمي وجُرحي
بأوعيةٍ بها روحي تنامتْ
لواعجُ مُهجَتي نبضٌ صَخيبٌ
لهُ الأصداءُ من ولهٍ تداعتْ
فصارَ الروحُ مَخمورا بحبٍّ
كما ثمُلتْ أساريري وتاقتْ
لمَحبوبٍ سَقى الدُنيا هُياما
كبارقةٍ بأكوانٍ أنارتْ
رسولُ حَياتِنا والحيُّ يُهدى
بأنوارٍ وأفكارٍ تسامتْ
وُلِدْتَ بليلةٍ رفضتْ دُجاها
كأنّ الشمسَ مِنْ عَجبٍ أبانتْ
وأنّ الأرضَ ما بقيتْ تباهتْ
بخيرِ الخَلق قد حَفلتْ وضاهتْ
رسولُ الله يا ذخرَ المَعالي
ومَنهلَ أمّةٍ تبِعتْ فصارتْ
وضوءَ وجودِها أبدا وتبقى
حَبيبَ حُشودها أنّى أرادتْ
إمامُ الخلق يا خُلقا مُزكّى
برحمانٍ وآياتٍ توالتْ
وكنتَ بها كقرآنٍ تهادى
وأنوارٍ بنا سَطعتْ ودامتْ
نبيَّ الله يا نهجَ التسامي
أرى وَجعا وعاديةً تمادتْ
أرى كتبا ومَنضودا برفٍّ
أرى أمما بتجهيلٍ تواصتْ
وأخرى من خصائصها تعاني
وتُردي كلّ صادقةٍ تنادتْ
فتمضي نحو فاحشةٍ وجَورٍ
وتُبكي صَخرةً خشعتْ ونابتْ
رسولُ الله إنْ عَسُرَتْ سَتأتي
إلى يُسْرٍ بما جَمَعتْ ونالتْ
تناجتْ مُهجَتي وسَعَتْ لقلبٍ
يُساقيها بأكوانٍ تعالتْ
وهامت في فضاءاتٍ وعَرشٍ
كحالمةٍ بما أمُلتْ فطافت
وغابتْ عنْ مَحاسِنها لحُسنٍ
تغشّاها بما بَصرتْ وتاقت
بشيرُ الحقّ معصومٌ بإلا
لنا أحدٌ إذا كُسِرتْ وكادتْ
ومَن نزعَ الغطاءَ يرى حَديدا
بصيرةُ عاشقٍ بَصرتْ وراقتْ
رسولُ الله من لهَفٍ أعاني
وأشواقي بما حَملتْ أفاضتْ
مُناجاتي إذا صَدحتْ وقالتْ
حبيبُ الله في روحي تناجت
فطابَ أريجُها بسنى المَعاني
كعاشقةٍ لمعشوقٍ أباحَتْ
واقرأ ايضًا:
أنا حرٌّ ...! / بها رمزا نريد / يقظة دمشق / يا نفوسا / رنين