(597)
هذا هو إمامكم
ظن بعض ممن تركوا جماعة الإخوان المتأسلمين أو فصلتهم الجماعة من عضويتها، أن سبب المشاكل في الجماعة الآن هو خروجها على أفكار حسن البنا وتبنيها لأفكار سيد قطب. فهؤلاء يرون أن فكر سيد قطب التكفيري هو الذي يسيطر على عقول قادة الجماعة وهو الذي يحركها ويقودها إلى ما فيها من شطح وتطرف في الأفكار والممارسات. وقد ذهب هؤلاء المنشقون إلى تكوين جماعة جديدة للإخوان المسلمين تقوم على أفكار حسن البنا السمحاء!!!
أقول لهؤلاء المرضى الذين لم يمن الله عليهم بالشفاء الكامل من مرضهم العضال المسمى "الانتماء لجماعة الإخوان المتأسلمين"، منذ متى كان حسن البنا إمامكم غير تكفيري أو إرهابي؟!! أولم يكن حسن البنا تكفيريا حين قال بتكفير من لم يكن إخوانياً وطالب جماعته بعدم إعلان ذلك حتى لا ينفض الناس عنهم؟!! أو لم يكن حسن البنا إرهابياً حينما أحل دماء المسلمين فأمر باغتيال النقراشي باشا والخازندار؟!! يا سادة وفقاً لقوانين علم الهندسةة فإن مد خط حسن البنا على استقامته سيقودنا حتماً إلى فكر سيد قطب التكفيري، ومن بعده سنجد شكري مصطفي ومن تلاه من جماعات دينية تكفيرية أرهابية قتلت السادات والأبرياء في المشرق والمغرب. أشفق علىى هؤلاء فهم لا يريدون أن يتماثلوا للشفاء من عبادة صنمهم البنا، الذي يحبون أن يلقبوه بالإمام. أقول لكم إذا كان هذا التكفيري الإرهابي إمام فهو حتماً إمامكم في النار.
(598)
في سيكولوجية حسن البنا
هل يمكن لحسن البنا أن يكون مريضاً نفسياً؟ هذا سؤال أطرحه على المتخصصين ليفكروا فيه بجدية. فإذا ما تأملنا نشأة حسن البنا ونشأة جماعته بموضوعية كما طرحها ثروت الخرباوي في كتابه "سر المعبد"، فسنجد تشابه كبير بين شخصية حسن البنا وخصائص شخصية المريض الذي يعاني من "إضطراب الشخصية البارانوية". فإذا كان الذي يعاني من هذا الإضطراب لدية بعض من العلم ونباهة وذكاء حسن البنا فإنه يمكنه أن يجذب إليه بسهولة الكثير من البسطاء غير المتعلمين في الاسماعيلية ليجعل من نفسه عليهم إماماً ومرشداً.
ترى ما هي أوجه الشبه بين شخصية حسن البنا وشخصية الجهيمان الذي تبعه الكثيرون وآمنوا به فأمرهم بقتل المسلمين في الحرم فكانت جريمته البشعة في المسجد الحرم في عام 1979؟ وشخصية القس جونسون في أمريكا الذي سيطر على أتباعه فأمرهم بتجرع السم جماعياً. هذه فقط مجرد تساؤلات تحتاج لمزيد من البحث، فقد تصل بنا لفهم أعمق لحسن البنا، وبل وفهم أعمق لسيكولوجية الأتباع.
(599)
تصفية الخصوم
يتساءل ابراهيم عيسى لماذا قُتل الصحفي الشاب الحسيني أبو ضيف وهو الذي كتب تحقيقاً صحفياً عن شقيق زوجة محمد مرسي الذي أفرج عنه الرئيس ضمن من أفرج عنهم من الثوار رغم أنه ليس منهم في شيء، فهو محكوم عليه بالسجن في قضية رشوة. يتساءل ابراهيم عيسى أيضاً لماذا قُتل جيكا وهو إدمن صفحة "لا للإخوان"، وكذلك تعذيب عمر أحمد أدمن صفحة "مولوتوف كولا" المضادة للإخوان، ويتساءل أخيراً لماذا قُتل محمدد كريستي وهو إدمن صفحة "إخوان كاذبون". يتساءل وأتساءل معه هل هي مجرد مصادفة أم أن الأمر يدخل في نطاق تصفية الخصوم.
ترى ما علاقة تصفية هؤلاء وغيرهم بجماعة حماس التي دفع لها أمير قطر مائتين وخمسين مليون دولار لحماية نظام مرسي من السقوط؟ كيف ستحمي حماس مرسي سوى بتكوين مليشيات لحراسته وتصفية خصومه؟ هل يشك إذن مكتب إرشاد الإخوان في ولاء الحرس الجمهوري للرئيس فسعى لمليشيات حماس لحمايته؟ هل يشك مكتب الإخوان في إمكانية موافقة جهاز أمن الدولة بتنفيذ أوامرهم بتصفية الخصوم؛ فذهب لمليشيات حماس لتنفيذ هذه المهمة القذرة؟
هل صحيح ما تردد من إنضمام مليشيات الإخوان لصفوف الأمن المركزي وأنهم هم من يقومون بمطاردة المتظاهرين وقمعهم حول قصر الإتحادية. هل صحيح ما تردد من قيام بلطجية بالتحرش جنسياً بالبنات في المظاهرات بناء على تعليمات من قيادات الإخوان حتى تعزف المصريات عن المشاركة في التظاهرات ضد الإخوان؟ كثير من التساؤلات تفرض نفسها لتبحث عن إجابات، فمتى سنجد الإجابات الشافية؟
(600)
حلم الشاطر
أتصور أن حلم الشاطر الذي يحلم به ليل نهار هو أن يرى بأم عينيه البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي وقد لبسوا الزي الأبيض، وقد هم كل منهم بركوب عربة الترحيلات لمحاكتهم كما كان يٌفعل هو وإخوانه في النظام السابق. حينها فقط سيشعر الشاطر أنه بالفعل قد جلس على كرسي العرش، وسيصدق أن الأدوار قد تبدلت، وأن له الملك اليوم. حينها سيرقص الشاطر أمام المرآة وينشد أنشودة النصر "وبقيت رئيس". قد يشكك أحدهم في هذا التصور فيقول أولى به أن يشعر بذلك مع مبارك؟ أجيب فأقول "لا" سيظل مبارك لدى جماعة الإخوان هو السجان الذي يكرهونه ويرتعدون منه ويطيعونه بداخلهم ويتمنون أن يعقدوا معه الصفقات حتى الآن. فالإخوان لا يزالون يعيشون في "سوق المتعة" وأقصى حلمهم وغاياتهم أن يأتي إلى الزنزانة نزيل مستجد يمارسون عليه قوانين الأقدمية.
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (130)
واقرأ أيضاً:
مبروك لمصر، ولكن المعركة طويلة / خبر مبارك المكذوب / مازوخية المصريين: باي باي ثورة! / مازوخية المصريين: ثورة بالقانون وها.. ذي آخرتها! / حكاوي القهاوي