تشملُ صورةُ الجسد جانبين معرفيين أحدهما معرفي إدراكي والآخر معرفي شعوري كما بينا من قبل، ويمكنُ أن تَخْتَلُّ صورةُ الجسد عندما يَخْتَلُّ الجانب المعرفي الإدراكي منها أي عندما يَخْتَلُّ إدراك الشخص لصورة جسده وهذا الاختلالُ قد يعني عدمَ التوافق بينَ شكل الجسد الحقيقي (أو شكله في عيونِ الآخرين) وبينَ شكله الذي أتخيله أنا (أي صورته العقلية عندي) ولعلَّ أفضلَ الأمثلة على هذا النوع من اختلال إدراك الجسد هو ما يحدثُ في اضطراب القهم أو النهام العصبي وغيرهما من اضطرابات الأكل النفسية وغالبًا في هذه الحالات ما يتعلقُ الاختلالُ بشكل وحجم الجسد كله، وقد يعني عدمُ التوافق أحيانًا المبالغةَ في إدراكِ الشخص لصورةِ جزءٍ من جسده فقط كالأنف أو الذقن أو الجبهة أو الأرداف أو البطن أو الثدي أو الأعضاء التناسلية على سبيل المثال كما يحدثُ في مرضى توهم التشوه الجسدي Body Dysmorphic Disorder وأحيانًا يكونُ التشوهُ متخيلاً من الأساس وأحيانًا يكونُ مبنيا على عيبٍ بسيطٍ أو لا يكادُ يلاحظهُ الآخرون، بينما يعذبُ المريضُ نفسه به لفترةٍ طويلةٍ من حياته، ويبينُ الرسم الكاريكاتيري التالي المأزق الذي تعيشُه مريضةُ القهم أو النهام عندما ترى جسدها أكثرَ بدانةً من الحقيقة، وتراه مشوهًا بينما الواقعُ غير ذلك، فالحقيقة التي نراها غير ما تراه المريضة في المرآة:
وأما اختلالُ المفهومِ الثاني أي الجانب المعرفي الشعوري من صورة الجسد فيعني وجودَ مشاعر سلبيةٍ عندي تجاهَ صورة جسدي أو جسدي كما أراه وهذه المشاعر قد تمتدُ على متصلٍ معرفيٍّ شعوريٍّ يمتدُ من مجرد إحساس ينتابني من وقتٍ لآخرَ بأنني غير جذاب أو غير جميل إلى حد الوسوسة بشكلِ جسدي فتملأني الأفكارُ الاجترارية التسلطيةُ والاقتحاميةُ التسلطيةُ وأجدُ نفسيَ مضطرًا إلى الفحص الذاتي أو عند الطبيب وتواقًا إلى من يحلُّ لي مشكلةَ جسدي تلكَ بشكلٍ يصبغُ أفعالي بصبغةِ التكرار والإلحاح والقهر، وعندما يَخْتَلُّ المفهومُ الداخليُّ الأول يَخْتَلُّ المفهومُ الداخلي الثاني، بمعنى أن اختلالَ إدراكي لشكل جسدي أي لصورةِ جسدي العقليةِ عندما أرى جسدي قبيحًا من ناحيةٍ أو من أخرى أو غيرَ مطابقٍ لما كنتُ أحبُّ وأتمنى أن يكونَ عليه، فإن ذلكَ يستتبعُ اختلالَ مشاعري تجاهَ ذلكَ الجسد أو تجاهَ صورته لدي (فهما شيءٌ واحدٌ بالنسبةِ لي على الأقل) وهنا تبدأ الرغبةُ في تغيير شكل الجسد إما كليةً كما في اضطرابات الأكل حيثُ تكونُ صورة الجسد العقلية كلها مرفوضةً دونَ تحديدٍ لأجزاء معينة، أو جزئيًّا في اضطراب توهم التشوه والتي تستدعي محاولات إجراء عمليات جراحية للتجميل.
الآثار النفسية لعدم الرضا عن صورة الجسد:
منَ المهم بدايةً هنا أن نتأملَ الفرقَ بينَ تعبير "اختلال صورة الجسد Body Image Disturbance " وتعبير "عدم الرضا عن صورة الجسد Body Image Dissatisfaction " لأن عدمَ الرضا عن صورة الجسد ينتجُ عن اختلال صورة الجسد، ومن الممكن أن نجدَ عدم الرضا عن صورةِ الجسد دونَ اشتراطِ وجود اختلال في الصورة العقلية للجسد، وعلى أية حالٍ فإن تعبير اختلال صورة الجسد يشيرُ إلى مفهوم معرفيٍّ وشعوريٍّ أعم وأشمل من تعبير "عدم الرضا عن صورة الجسد"، لكن التعبير الثاني سَرى في عناوين الأبحاث الغربية في الموضوع؛
وحسب رأيي الشخصيِّ فإن هذا التطورَ الفكري لظاهرة اختلال صورة الجسد لو تخيلناهُ يحدثُ بينَ مفكرينَ من العرب أو المسلمينَ يتكلمونَ عن مرضاهم، لما جاءَ تعبير عدم الرضا هذا في عناوين دراساتهم، فأنا ألاحظُ دائمًا تجنُّبَ المرضى المسلمين للتصريح بإحساسهم بعدم الرضا حتى ولو كانَ موجودًا لديهم، لأن عدم الرضا في روع الكثيرين يعتبر حرامًا، ولقد لاحظتُ ذلك مرارًا وتكرارًا أثناء تطبيقي للمقاييس النفسية المترجمة، (والتي يفترضُ فيها أنها قننت في البيئة العربية للأسف)، فقد كانَ الكل (حتى من هم من أكثر مرضاي تعبيرًا عن عدم الرضا من خلال سلوكياتهم) دائمًا ما يجيبونَ على طلب تقييم شعورهم بالرضا باختيار كثيرًا أو دائمًا من بين الخيارات الأخرى (مطلقًا أو أحيانًا أو غالبًا) كلهم كان يقولُ أنهُ يشعرُ بالرضا دائمًا أو كثيرًا، ومنهم من كانَ يتبعُ ذلك بقوله أعوذ بالله من عدم الرضا!.
لنا نظرتنا المختلفةُ إذن! لأن النظرةَ الغربية التي نزعت القداسةً عن الجسد، لا ترى ما يمنعُ من الإعلان عن عدم الرضا، ومن ثم البحث عن طريقة لتعديل ما لا يرضى عنه الشخص سواءً بالطب أو بالحمية أو بالجراحة، ولكي لا أبتعد عن موضوعي الأصلي فإنني فقط سأنقلُ لكم ما يقولهُ سيد أبو زيد وهو يعرضُ تحديد المفاهيم الإجرائية لأطروحته لأنني أرى فيه ما يؤيدُ هذا الرأي، فقد برر الباحثُ وضعهُ لمقياسٍ جديدٍ لصورة الجسد ليطبقهُ في دراسته رغم وجودٍ مقياسٍ عربيٍّ مترجمٍ هو مقياس "الرضا عن صورة الجسد" (علاء الدين كفافي ومايسة النيال ،1995) بأن مقياس الرضا عن صورة الجسد يتكونُ من 38 بندًا تتناولُ أجزاء الجسد المختلفة، ومدى تناسق هذه الأجزاء، ويطلبُ من المفحوص توضيحَ مدى إحساسه بالرضا عن كل جزءٍ منها،
وقد كشفت تجربةُ الباحث سيد أبو زيد لذلك المقياس على عينةٍ استطلاعيةٍ مكونةٍ من عشرين طالبًا جامعيًّا عن عدم ملائمة مقياس "الرضا عن صورة الجسد" لطبيعة الدراسة التي يقوم بها الباحث، لأن العاطفةَ الدينية تلعبُ دورًا كبيرًا في تحيز الاستجابة Response Bias ، إذ جاءت الغالبيةُ العظمى من إجابات المفحوصين تعبرُ عن الرضا التام وبصورةٍ متحيزةٍ أفقدت المقياس قدرته التميزية (سيد أبو زيد ، 1999)، وبالفعل وضع الباحثُ مقياس صورة الجسد متجنبًا فيه استخدام كلمة الرضا تماما وعندما استخدم الفعل أرضى في العبارة التاسعة من المقياس، جاء استعمالُهُ في مجال الرضا عن فعلٍ يقوم به الشخص قبل الخروج وهو التزينُ أو التأكدُ من إتقانه لهيئته.
ولعل أعمقَ عواقب عدم الرضا عن صورةِ الجسد من الناحية النفسية هوَ انخفاضُ تقدير الذات Self Esteem، وتقدير الذات هو عبارةٌ عن مجموع اتجاهات الفرد نحو نفسه سواءً كانت موجبةً أو سالبة، فصاحبُ التقدير المرتفع لذاته هو شخصٌ يحترمُ نفسهُ ويعتبرها ذات قيمة، ويشعرُ بالكفاءة والثقة في نفسه، ويتميزُ بالشعور بالقدرة على -والشجاعة في- التعبير عن آرائه وأفكاره ومشاعره تجاه الآخرين، فيكونُ علاقاتٍ اجتماعيةً ناجحةً، ويكونُ أكثرَ قدرةً على الابتكار والانطلاق في الحياة، وأما صاحبُ التقدير المنخفض لذاته فيعتقدُ أنهُ بلا قيمةٍ وأنهُ غيرُ كفءٍ، ويفتقرُ إلى الثقة بنفسه، فيتصرفُ بطريقةٍ لا تجلبُ التقدير الإيجابيَّ من الآخرين، فتكونُ النتيجةُ هيَ أنهُ يميلُ إلى العزلة والانسحاب بدلاً من الإيجابية والمشاركة ويعتبرُ نفسه غير مهمٍّ وغير محبوب (عادل محمد عبد الله ،1991).
وتقدير الذات مفهومٌ متعددُ الجوانب ويعدُّ مكونًا هامًا من مكونات مفهوم الذات Self Concept والذي يحدثُ في الكثير من حالات انخفاض تقدير الذات بسببِ عدم الرضا عن صورة الجسد، هو متصلٌّ نفسيُّ شعوريٌّ معرفي يمتدُ من بعض الضيق العابر من الجسد في بعض الأحيان إلى حد الاشمئزاز أو الكره للنفس Self Loathing ، خاصةً بعد فقد الأمل من النجاح في تعديل الصورة المرفوضة مثلما هو الحال في معظم مرضى اضطرابات الأكل، وتعتبرُ علاقةُ عدم الرضا عن صورة الجسد بتقدير الذات من النقاط البحثية التي تحتاجُ إلى المزيد من الجهد في سبر أغوارها، فمعظمُ الدراسات التي أجريت حول عدم الرضا عن صورة الجسد وعلاقته بالمتغيرات النفسية المختلفة قد ركزت على العلاقة بالاكتئاب أو العلاقة باضطرابات الأكل، ورغم وجود دراساتٍ بينت تأثرَ تقدير الذات بعدم الرضا عن صورة الجسد إلا أن العلاقةَ بالقلق وبتقدير الذات ما تزالُ بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسة المستفيضة (Williams et al, 2004).
أولاً: علاقة عدم الرضا عن صورة الجسد بالاكتئاب:
كانَ بيك (Beck,1967) هوَ أول من افترضَ وجودَ علاقة بينَ عدم الرضا عن صورة الجسد والاكتئاب وأجريت بعد ذلك دراساتٌ عديدةٌ أكدت افتراضه ذلك في السيدات، ومنذ أواخر ثمانينات القرن الماضي بدأ عديد من الباحثين دراسةَ هذا في المراهقات (Sarwer et al.,1998)، مدفوعينَ بالطبع بزيادةِ أعداد مريضات اضطرابات الأكل (اللاتي يحاولن تطويع أجسادهنَ لتصبحَ على الصورة وبالوزن الذي يرونه مناسباً وذلك من خلال التحكم في ما يأكلنه من طعام) وبينت نتائجُ هذه الدراسات وجودَ علاقةٍ بينَ عدم رضا الفتاة المراهقة عن صورة جسدها أو عن وزن جسدها وزيادة درجاتها على مقاييس الاكتئاب المختلفة (باعتبار أنهُ كلما زادت الدرجات على مقياس الاكتئاب زادت شدةُ الاكتئاب) وإن كانت كل هذه الدراساتُ في الواقع قد طبقت على عيناتٍ نموذجيةٍ في وقتٍ محدود Cross-sectional Studies بحيثُ لم تكنْ تستطيعُ إعطاءَنا غير فكرةٍ عن نوعٍ ما من الارتباط بينَ مشاعر الفتاةِ تجاه جسدها ووجود اكتئابٍ لديها لأنهُ إذا ثبتَ في تلك الدراسات أنَّه: كلما زاد عدم الرضا عن صورة الجسد عند المراهقة زادت درجاتها على مقياس الاكتئاب، وهذا ما كانَ يستنتجهُ الباحثونَ من نتائجهم في معظم تلك الدراسات.
إلا أن بعض الدراسات الطولية Longitudinal Studies أيضًا قد أجريت لمحاولة قياس تأثير عدم الرضا عن صورة الجسد على حدوث اضطرابات الأكل وكذلك الاكتئاب، وفي مثل هذا النوع من الدراسات يتمُ التقييم النفسي عدةَ مرات (مرتان على الأقل) على مدى معين من الزمان بحيثُ يكونُ هناكَ نوعٌ من المتابعة التي تعطي النتائج بعدًا أعمق، وقد بينت الدراساتُ الطوليةُ أيضًا وجود علاقةٍ بينَ عدم الرضا عن صورة الجسد والاكتئاب.
إذن فنتائج العديد من الدراسات العلمية تشيرُ إلى أن عدم الرضا عن صورة الجسد (بغض النظر عن كونِ هذا الجسد واقعًا ضمن الحدود الصحية أم لا) إنما يؤثر على وظائف الفتاة النفسية ويجعلها مهيأةً للاكتئاب، وبالرغم من ذلك فإن الأمرَ ما يزالُ يحتاجُ إلى إعادة البحث لأن هناكَ نقاطًا عديدةً من الاختلافات بين الدراسات المختلفة في طريقة البحث وفي طرق القياس، مما يستوجبُ الاتفاق على عددٍ من التعريفات وطبيعة المتغيرات وكيفية قياسها فمثلاً:
-1- لابد من تحديد ما هو المقصود بصورة الجسد وتوضيح ذلك لأفراد العينة التي يقوم الباحثون بدراستها، فهل المقصود هوَ إدراك الوزن أم الرضا عن الوزن؟ هل هوَ إدراك الشكل الكلي للجسد، أم شكل مناطق معينة من الجسد؟ هل هو إدراك وجود الدهون في منطقة ما من الجسد؟ هل هوَ كل ذلك؟ أم هوَ شيءٌ آخر مختلف عن كل ما سبقَ؟
-2- لابد من الاهتمام بقياس مستويات القلق ومستويات تقدير الذات Self Esteem ، لأن لهذين المتغيرين علاقةً مباشرةً بعدم الرضا عن صورة الجسد، ومعظم الدراسات حتى الآن ما تزال تبحثُ في العلاقة بالاكتئاب وباضطرابات الأكل النفسية، كما أن متغير الاكتئاب الذي يقاسُ يبدو غير محدد الشدة بدقةٍ لأن الاكتئاب البسيط مختلف عن الاكتئاب المتوسط الشدة أو الخفيف، ولكن معظم هذه الدراسات قسمت على أساس وجود الاكتئاب من عدمه وهذا ما يجب تدراكه في الدراسات القادمة.
-3- من الأفضل أن يتم التقييم، في المرة الواحدة، خلال أكثر من لقاء مع الفتاة التي تشترك في البحث لأن الإجابةَ عن أسئلةٍ تتعلق برأيها في صورة جسدها ومشاعرها تجاهه يمكنُ أن تستثير مشاعر الضيق والتوتر وربما الحزن لفترةٍ من الوقت، ومن الممكن أن يتسببَ ذلك في جعل نتيجة قياس متغير كالاكتئاب مثلاً غير معبرةٍ عن المزاج السائد بالفعل وإنما فقط عن مزاجها في لحظات الإجابة عن الأسئلة.
ثانيًا: علاقة عدم الرضا عن صورة الجسد باضطرابات الأكل:
بينت دراساتٌ كثيرةٌ أن عدم الرضا عن صورة الجسد يعتبرُ منـذِرًا بالدخول في حلقة الحمية المُنَحِّفَةِ وذلك في البنات الصغيرات وكذلك في الأولاد الصغار، ولما كانت السلوكيات المتعلقةُ بالحمية المُنَحِّفَةِ هيَ بمثابة البوابة التي يدخل منها الداخلون إلى اضطرابات الأكل، رغم أنهُ ليسَ كل من يسلكُ هذا السلوك يصبحُ مريضًا باضطرابات الأكل إلا أنه يمكنُ التنبُّؤ بأنهُ كلما زاد عدم الرضا عن صورة الجسد وزادت حدة تجربة الحمية، زادت احتمالية حدوث اضطرابات الأكل وهذا ما يتفقُ عليه كثير من الباحثين (Schur et al.,2000)، لا توجدُ عندنا بالطبع دراساتٌ عربيةٌ بحثت هذه النقطة إلا أن الملاحظَ في الفترة الأخيرة هوَ زيادةُ الوعي بحجم وشكل ووزن الجسد بينَ الأطفال خاصةً البنات الصغيرات حيثُ تدور على ألسنتهن تعليقاتٌ ونسمعُ منهن آراءً عن أنواع الأطعمة المختلفة وعن طرق إنقاص الوزن لم نكن نسمعها قبل عقدٍ من الزمان.
أما محاولات ربط عدم الرضا عن صورة الجسد باضطراب النهام العصبي أو اضطراب نوبات الدقر فأظهرت مجرد ارتباطٍ ضعيف (Thelen et al.,1992) في البنات الصغيرات، وهذه النتيجة متوقعةٌ إلى حد ما نظرًا لأن حدوثَ مثل هذين النوعين من اضطرابات الأكل إنما يحتاجُ إلى خبرةٍ طويلةٍ بعضَ الشيء مع الحمية ومحاولات إنقاص الوزن المختلفة ومع الفشل في التحكم في الشهية، ومثل هذه الخبرة قد تتوفر في الكبار أو المراهقينَ وليسَ في الصغار وهذا ما تبينهُ معظمُ الدراسات، وأما النقطةُ الأخرى التي ما تزالُ في حاجةٍ إلى البحث فهيَ علاقةُ اضطراب صورة الجسد أو عدم الرضا عنها باضطراب آخرَ نراهُ في المراهقين من الذكور وفي الرجال ويتمثلُ في عدم الرضا عن حجم العضلات وشكلها، فمعظم الدراسات تبحثُ العلاقة بين عدم الرضا عن صورة الجسد واضطرابات الأكل، بينما يلجأ أولئكَ الذكور غالبًا إلى استعمال أنواع العقاقير المحتوية على الهرمونات التي تزيدُ من حجم العضلات إضافةً إلى ممارسة رياضاتٍ عنيفة.
وعندما بحثتُ عن دراساتٍ عربيةٍ اهتمت بتقييم مستوى عدم الرضا عن صورة الجسد لم يهدني بحثي إلا إلى القليل من المعلومات الموضوعية، ولكن هذه المعلومات إضافةً إلى ما نشاهدهُ ونسمعهُ يوميا خاصةً في البنات الصغيرات من قلقٍ وانشغالٍ بالوزن والنحافة والبدانة يمكنُ أن تمثلَ مؤشرًا خطيرًا لابد من الانتباه إليه قبل فوات الأوان!
المصادر:
1. علاء الدين كفافي ومايسة النيال (1995) : صورةُ الجسد وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى عينةٍ من المراهقات "دراسةٌ ارتقائية ارتباطية عبر ثقافية" ، الإسكندرية ، دار المعرفة الجامعية.
2. سيد أبو زيد عبد الموجود (1999 : اضطرابات الأكل لدى المراهقين والشباب وعلاقتها ببعض متغيرات الشخصية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب جامعة الزقازيق ، فرع بنها.
3. عادل محمد عبد الله (1991) : اختبار تقدير الذات للمراهقين والراشدين ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية.
4. Williams, E. R., Cash, T. F., & Santos, M. T. (2004, November). Positive and negative body image: Precursors, correlates, and consequences. Paper presented at the meeting of the Association for Advancement of Behavior Therapy.
5. Beck, A. T. (1967) : Depression: causes and treatment. Philadelphia: University of Pennsylvania Press.
6. Sarwer, D. B., Wadden, T. A., & Foster, G. D. (1998) : Assessment of body image dissatisfaction in obese women: Specificity, severity, and clinical significance. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 66(4), 651-654.
7. Schur, E.A., Sanders, M., & Steiner, H. (2000). Body dissatisfaction and dieting in young children. Intern. J. Eat. Disord. 27, 74-82.
8. Thelen MH, Powell AL, Lawrence C, & Kuhnert ME. (1992) : Eating and body image concerns among children. Journal of Clinical Child Psychology 21, 41-46.
ويتبع: ........... علاج اضطراب صورة الجسد
واقرأ أيضاً:
اضطرابات الأكل والحمية Eating (dieting) Disorders/ بدانة: عدم رضا عن الجسد Body Dissatisfaction / اضطرابات صورة الجسد Body Image Disorders