شيء أثر فيّ وأبهجني، فلم تطب نفسي أن أضنّ به على عائلتي في مجانين...
نعم! أنا فرد في هذه الأسرة الكبيرة التي تضم أخوة لي من كل بلد...، أتواصل معهم، أكتب لهم، ويكتبون لي...
أشعر أنني أنا وهم واحد...، بشر نعيش على أرض واحدة...، خالقنا واحد...، رازقنا واحد...، خلقنا على هيئة واحدة، أعطانا حقوقًا واحدة، وألزمنا بواجبات واحدة...
ما الذي يجعلني أتميّز عنهم إذن، أو يتميّزون عنّي؟ إننا إخوة....، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لذكر على أنثى إلا بالتقوى...، والله يعلم المتقي من غيره، أسأل الله تعالى أن يكرمنا بالتقوى ويتقبل منا صالحات أعمالنا، ويغفر لنا جميعًا...
هذا الشيء الذي وصلني على بريدي، مقطع فيديو للداعية الشيخ حسن قاري الحسيني...
طبعًا لم أكن رأيته قبل هذا المقطع ولم أكن أعلم عنه شيئًا، وهنا بدأت مهمة جوجل!! الشيخ –لمن لا يعرفه- بحريني، ولد في مكة المكرمة عام 1396هـ/1976م. شافعي المذهب، خريج بكالوريوس كلية الشريعة "أصول فقه" جامعة الإمام محمد بن سعود فرع الإمارات، ماجستير تاريخ وفكر إسلامي كلية الدعوة الجامعية بيروت – لبنان. حاصل على إجازات في القرآن والحديث وبعض المتون العلمية، عضو في عدد من الجمعيات المختلفة...
في الفيديو يظهر الداعية البحريني وقد دخل إلى إحدى بيوت الدعارة في تونس...، ليذكرني بالقصة التي كتبها الشيخ علي الطنطاوي "شيخ في مرقص"!!!
لن ألخص المحتوى، ولن أعلق عليه، بل سأترككم تعيشونه بأنفسكم كما عشته وتأثرت به...
ولتتأملوا معي كيف الناس كلهم أخوة... رجل بحريني يسافر إلى تونس حبًا بأهلها لينقذهم من النار...، وآخر يذهب إلى أوربا أو أمريكا ويسكب من حنان قلبه على الناس كافرهم ومؤمنهم...
وآخرون يتركون بلادهم وعيشهم الفاره ليأتوا إلى بلادنا ويفارقوا الأهل لسنوات، ويعيشوا في بيوت متواضعة جدًا، ويتجشمون الصعاب ليتعلموا العربية والعلوم الشرعية، من أجل أن يفيضوا من رحمة ربّ العالمين على الناس في أوطانهم...
أحبكم يا أخوتي في الإنسانية، وأسأل الله لكم من خيري الدنيا والآخرة...
أحبكم أيها الدعاة الذين كتب الله على أيديكم هداية الناس...، وأسأله سبحانه أن يلحقني بكم...
أحبكم يا طلاب العلم الذي تبذلون الغالي والرخيص لتتعلموا ما يقدم إلينا على أطباق من ذهب بالمجان فنزهد فيه!!!
واقرأ أيضاً:
الكفالة الربانية للشام../ ساعات مع الشمعة / الإبداعات الشمعوِية!!!