شقيقَ الحبِّ هاكَ شعاعَ قلبي
يُسجِّلُ في يديكَ لهُ اعترافا
يموتُ جميعُهُ لو كانَ يرضى
جميعُكَ لا يكونُ لهُ مضافا
فصولُ الحبِّ لا تحيا بعطرٍ
إذا هيَ لا تُجيدُ الإختلافا
أأجلُ عذوبةِ القبلاتِ هذا
جميعُ الوردِ يصطفُّ اصطفافا
فليتَ جميعَ ما عندي تتالى
إليكَ وكانَ عندكَ مستضافا
سأبقى في النواقصِ مستمرِّاً
إذا لمْ أغترفْ منكَ اغترافا
فأنتَ اللُّبُّ في بدني وروحي
وكُلِّي منكَ ينسجُ لي غلافـا
وفيكَ لقاءُ مضموني وشكلي
أجادَ أضاءَ قد لبَّى وطافا
وماءُ العشقِ في شفتيْكَ يجري
ولا يرضى لمجراهُ انعطافا
ومنكَ رأيتُ ألواني تداوتْ
وفجري مِن جمالِكَ قد تعافى
جمالُكَ سيِّدي صلواتُ عيدٍ
تُزيِّنني التسامحَ والعفافا
ولا كونٌ يُكوِّنني مياهاً
إذا لمْ يرتشفْ منكَ ارتشافا
وكمْ جرحٍ أماتَ نشيدَ قلبي
ومِنْ عينيكَ جرحي قد تشافى
ولا معنى يزيدُ الحبَّ قدْراً
إذا هوَ لا يرى منكَ التفافا
جعلتُكَ دائماً نبضاً لقلبي
وقلبي منكَ لا يخشى انحرافا
قرأتـُكَ دائماً معراجَ عطرٍ
يذوِّبُني ويبعثني هُتافا
ويكتبُني على همزاتِ وصلٍ
فأطفئُ بينَ حرفينا الخلافا
أضمُّكَ بين أجنحتي محيطاً
وما لي بعد هذا أن أخافـا
تشابكنا فلا صدري بهذا
أمامَ الضمِّ ينصرفُ انصرافا
وكمْ هدفٍ جميلٍ منكَ يأتي
بأنكَ قد أجدتَ الاحترافا
تمزَّقتِ الشباكُ وكان قلبي
هوَ الهدفُ الذي بكَ قد تعافى
ومنكَ قصائدي تترى ولكنْ
إلى الذوبانِ تـُقطتـَفُ اقتطافـا
أحبُّكَ فاستمعْ نبضاتِ قلبي
تبثُّ إلى فواصلِها اعترافا
سكبـتـُكَ بين أوتاري وثغري
وسكبُـكَ فاضَ في روحي وطافـا
وفيكَ أغوصُ أعماقاً لأحيا
ولا أرضى بغيركَ أن أكافا
حضـنـتـُكَ سيِّدي موجاً وكلِّي
بهذا الحضنِ يُختطفُ اختطافا
عبد الله علي الأقزم28/4/1434هـ - 10/3/2013م
واقرأ أيضا :
أسئلةٌ تجتازُ المحيط / ولِلحُبِّ رياحٌ شماليَّة / قبلَ أنْ يُكتَشَفُ الحبُ / ويسألُ دائماً عني / لا غيابَ بعد هذا الحب / فضاءاتٌ لا يفتحُها إلا العارفون