الكاتب: يمنى يوسفالبلد: مصرنوع العمل: نثر أدبيالوزن الشعري: ------تاريخ الاضافة 02/04/2013 12:55:35 تاريخ التحديث 25/07/2019 20:18:16 المشاهدات 5659 معدل الترشيح
وداعبتني نسائم مجهولة. جعلتني أسأل عن عالم مجهول. فلسفات تائهة. تتفلسف في رسم الكلمات. وتتناغم معاني وكأنها أمواج تغدو في بحر مجهول يسمى الحب. ما معنى صفاء؟ ما معنى نقاء؟ ما معنى أن نصبح أرواحا بلا أجساد؟ ما معنى أن تغمرنا بسمة؟ ما معنى أن نطلق آهة تحط على شطئان الأحلام؟
ما معنى المعنى؟ وهل لكل كلام معنى؟ وهل يجب أن نصل إلى معنى؟ وهل يجب أن نبحث عن إجابات؟ أم نترك ذاك الطائر يحط وقت يشاء. ينشدنا بتغريده لحناً تستقبله الأرواح.
وآه من عالم الأرواح. هل هذا ما يسمونه حب يكون فقط في عالم الأرواح. وهل عالم الأرواح يحوي كلمة معنى. أهو ذلك! لأنه في عالم الأرواح! عالم بلا فلسفة المعنى. فليس هناك معنى للمعنى! ولا احتياج للمعنى. نعيش ما بين الجسد وبين الروح... ما بين المعنى واللا معنى. يشدنا احتياجنا للمعنى وتأخذنا فطرتنا للا معنى.
وتبقى الحيرة وتبقى روح نزاع بين عوالم في نفس الحين نعيش خلالها. ونمر من بوابات متداخلة بين عوالم مختلفة. تأخذنا الحيرة أحياناً. يهزمنا اليأس مرات وتشدنا أشياء لا نعرفها. ودوامات تستدعي حينا أرواحنا. تلف بنا وتلقي بنا على شطئان من عوالم جديدة. وربما عوالم قديمة. وربما تكون دوامات جديدة من كثرة سرعتها نظنها أرضاً ثابتة. ونصحو فجأة على هول الدوران. نصحو ونسأل هل نحن الآن في عالم الصحو. أم غفوة أخرى...أو غفوة كبرى. وربما في معنى بلا معنى