الكاتب: يمنى يوسفالبلد: مصرنوع العمل: نثر أدبيتاريخ الاضافة 15/04/2013 07:55:43 تاريخ التحديث 25/07/2019 20:39:45 المشاهدات 3958 معدل الترشيح
وآه وآه من الآلام حين تخترق جدار القلب، حين تنفذ إلى الوجدان. آه حين تمتزج بالأنفاس.... نستدعي أحيانا الدموع، ربما تخفف وطأة الأوجاع، فتهزمنا أحيانا تلك الدموع.
وآه حين لا تأتي دموع العين... فتتساقط دموع النفس ويبكي القلب دموعاً من نبضاته. ونبحث عن أسماءٍ تصف، فيهزمنا معجم الكلمات، فلا كلمات نجدها تقول ما فينا، فنفوسنا تتحدث وتقول وتشعر أبجدية ليست كأي أبجديات، إنها تتحدث أحاسيسنا ومشاعرنا، وأحاسيسنا ومشاعرنا لا يمكن أن تُقرأ ولكن يمكن أن تُستَشعر.
القلب حزين والنفس أنهكتها الأوجاع... لكن شيء ما يجعلنا نستكمل المسير، نكمل إلى أين؟! لا نعرف... ولا أحد يعرف.... لكننا نكمل بنفوسنا التي رأت وأدركت ولم تدرك! بكل وجع امتزج بنا... نأخذه معنا لنستكشف، وربما يوماً ندرك وربما يوماً يرحل عنا... يرحل عنا بعض الوقت، ويأتي إلينا ألم آخر لنذهب معه رحلة أخرى... نستكشف وندرك.
إنها حياة غامضة، نحاول أن نستكشفها ونستكشف معها أنفسنا، ألم ورحلة استكشاف وإدراك. ربما هذه هي الحياة! لا أحد يعلم...، ولكن رغم كل شيء نحاول أن نخوض الرحلة، نحاول ونتعثر ونقع ونتألم، لكن شيء ما يجعلنا نكمل الرحلة.