باختلافٍ وائتلافٍ نرتقي
هذهِ الدنيا بكونٍ مُطلقِ
إنْ تشابَهنا يغيبُ الْمحتوى
وترانا كالسَقيمِ المُغرق
مَعمَعيٌّ يتداعى ينتهي
في محطاتِ الزمانِ الأضْيَق
أنظرِ الْدنيا تراها صورةً
ذاتَ ألوانٍ بلوْحٍ أزرقِ
إنْ تبايَنّا ببعضٍ نزدَهيْ
وسنعطيْ نورَ شمسِ المَشرق
إنّما الألوان من شوقِ المُنى
تتباهى بالأريجِ الأعْبَقِ
أدْرَكَ الأنوارَ كلٌّ عاقلٌ
وتفانى بالجليلِ المُطرَق
يَجعلُ الإسلامُ مِنّا أمّةً
ذاتَ أطيافٍ بلونٍ مُبْرقِ
خيْمةُ الإسلامِ هلْ تبقى بلا
إنشدادٍ لعديدِ المَوْثِق
إنّها أمٌّ تجلّى دورُها
بعطاءاتِ جموعِ الفيْلقِ
بإمامٍ وإمامٍ بَعْدهُ
تتواصى باتحادٍ مُسْبَقِ
واعْتصامٍ بإلهٍ واحدٍ
ورسولٍ وكتابٍ أصْدقِ
جُعِلَ الدينُ لخلقٍ مَنهجا
بصلاحٍ وفلاحٍ نلتقي
فاعْقِلوها وبعقلٍ راجحٍ
ديننا الإسلامُ دينُ المَنطق
مَذهبُ الدين لدينٍ قوّةٌ
فارْعَوي فيها وحاذرْ واتّقيْ
لا تقلْ أنّيْ ولكنْ إنّنا
دونَ بَعضٍ يا أخانا لا تقيْ
قلبُ شينٍ هو سينٌ نابضٌ
وبها نحْيا بعِزٍّ أعْرَق
مِنْ ترابٍ لترابٍ كلّنا
آدمٌ جديْ وجَدّ المُخلَقِ
ما لنا نغدو كصيدٍ بائسٍ
يُسْعِدُ الصيّادَ فِعْلُ الأخرقِ!
واقرأ أيضاً:
قـراءة نفسية لقصيدة أنشـودة المطر / مَعرّةُ دانتي* / مروج الكلمات!!(2) / ثورة التحرير جودي!! / نجعل العيد سعيدا