عشقُ النبيِّ وآلِهِ
معراجُ أرواحٍ
ولذَّةُ مؤمنٍ
والنقلةُ الكبرى
لأجملِ ظاهرةْ
وتواصلٌ
عرفَ الحقيقةَ كلَّها
وأذاعَ
مِنْ نبضِ السَّما
تلك الصفاتِ الباهرة
ومضى
يُسلسلُ
في محيطِ الباحثينَ عنِ الجَمَالِ
مناظرَهْ
ما غابَ عن قممِ التسامي
ما أماتَ بصائرَهْ
كلا ولا أفنى
بريحِ السِّندبادِ خواطرَهْ
وشراعُهُ
مِنْ يومِ بدرٍ
قد أعادَ دفاترَهْ
فأقامَ مِن إسراءِ
عطرِ العارفينَ
حواضرَهْ
الذائبونَ بنارِهِ
كُشِفوا
فكانوا في يديهِ
جواهرَهْ
وصداهُ
يبعثُ للشراعِ رسالةً:
إنْ تسألونِ عن النبيِّ وآلِهِ
فهمُ التقاءُ الماءِ
بين المسجديْنِ
هُمُ افتتاحُ النورِ
ضمنَ حروفِهِ المتواترَةْ
الواقفونَ بدارِهمْ
أنفاسُهُمْ
لمْ تُنتخبْ
إلا لتظهرَ عامرَة
كيفَ الوصولُ إليهمُ
فوصالُهمْ وصلُ الجواهرِ
عند كلِّ مُحلِّقٍ
وفضاؤُهم بيديهِ
أجنحةُ المعاني الفاخرَة
وفراقُهمْ
في كلِّ نصٍّ شاردٍ
فقرٌ
وذلَّةُ شامخ ٍ
ورحيلُ أجملِ طائرٍ
وبضاعةٌ بيدِ التجارةِ
خاسرَةْ
وجميعُهمْ
في المفرداتِ
شفاءُ جرحٍ غائرٍ
ونهوضُ سطرٍ ذابلٍ
بين المرايا
والسنينَ الحائرَة
وبيانُهمْ
أحيا بلاغةَ كوكبٍ مُتمكِّنٍ
وأدارَ في مجدافِهِ
المستوى الأعلى
لأروعِ خاطرَة
يتجمَّعونَ ملاحماً
أبديَّةً أمميَّةً
أطرُافها
لغةُ الملائكِ
والخِصالُ الباهرَة
ماضيهمُ الشرفُ الرفيعُ
وكلُّهمْ
الباعثونَ إلى الضياءِ
جواهرَهْ
خُلِقتْ
ليالي القدْرِ مِن نبضاتِهمْ
والفجرُ منهمْ
قد أذاعَ بشائرَهْ
تعساً
لكلِّ بدايةٍ ونهايةٍ
إنْ لم تكونا بينهم
تتكاملانِ
لرسمِ أجملِ دائرةْ
طوبى لِمنْ
عرفَ النبيَّ وآلَهُ
في البسملاتِ المورقاتِ
لآلئاً
ولديهِ منها
شرحُ هذي الظاهرة
مَنْ لم يكنْ معناهُ
شمسَ هواهمُ
فظلالُهُ
حُرِمتْ نعيمَ الآخرةْ
عبد الله علي الأقزم 19/1/1435هـ22/11/2013م
واقرأ أيضا :
إبحارٌ بين قُبلتيْنِ / لا غيابَ بعد هذا الحب / فضاءاتٌ لا يفتحُها إلا العارفون / عند أناشيد القطف لا تنامُ الرياح / إلى تفسيركِ تتسابقُ الرَّحلات / قراءاتٌ في الجسدِ النَّاعم