جف القلم وتواطأ القرطاس وكأنني جزعٌ فانفض عني الناس
ادعوا معي الرحمنَ يلطفْ بي حتى أرى نُزُلَه وإذَنْ يطيب الكاس
إني أرى شمس النهار كئيبة والبدرَ منكفِئا نحوي، خير من واسوا
والعين ضنت بالدموع تحديا للحزن: أقْصِر، وثَـمَّ تبلّد الإحساس
وتمردت كل اللغات، حروفها كلماتها ونقاطها من يدر كيف تساس؟
كيما أخط تحية مرثية لحبيبنا وشفيعِ سبعينَ منا قَبلُ قد عاثوا
ما أن تفلت خاطري في إثره علِّي أرى آثاره أو بعضها ليواسوا
قلبي المُعَنَّى الذي إن قلت : من خااااانوك؟
..................................... من باااااعوك؟
..................................... من غَشوك؟
..................................... من آذوك؟
..................................... أومأ بالأسى........ شيخٌ وشمّاسُ
والغادرون الخائنون لأمتي فـُـرُقٌ ؛ بئس الخيانة لمَّـا يأت الجُرْمَ حُرّاس
وقضاة باعوا دينهم بدراهم بخسا ضربوا العدالة بالنعال وداسوا
والأمن عين الرُّعب في أوطاننا هامانُ فاااااقوه؛ كَلّا؛ ما عليه يُقاسوا
إعلامنا طاعوننا برا وبحرا وجوا بات يدهمنا كأننا كنا منكِ عمواس(*)
أعداء ملتنا ودولتنا وذيولهم برعوا كيدا فمستترٌ دوما ووسواسٌ وخنّاسُ
بديارناَ منذ بعيدٍ أسسوا منا ومنهم ــ لهم ــ بيوتَ حَيّاتٍ؛ خُبُثٌ وأخباث
وجُلهم من يهود وإن تسموا محمد إبراهيم، أبروشي، وتلاوي، وإلياس
وربما جمعة وأسواني مسيلماني وبكري وبكاروبولا ودحلانٌ وعباس
(*) عمواس قرية بفلسطين الشام أصاب أهلها الطاعون في خلافة سيدنا عمر رضي الله عنه .
الأحد 19صفر1435هـ الموافق 22/12/2013 م
م/ حسين حسن محمود والد الشهيد بكرم ربه :المهندس /عبد الرحمن محمد حسن عبد الباري
واقرأ أيضاً:
لِمَ الشُمُوخ ؟/ العناق الأخير/ يا فاحِصَ النفس أقلِعْ تُبْ؛ وكفاك خُسرانا ؟