ما قبل التيهْ..
تسكنُ جوفَ الظلمةِ وحدَك..
لكنْ يسكنُكَ براحُ النور/ عبقُ الفطرةِ/ سرُّ المهد/ وطهرُ الحلمِ.
لم تنبتْ أظفارُكَ بعد.. لم تلمحْ عينُك نوراً مغبرَّ الأطراف
تحيا في كهفِكَ سلطاناً، يخدمُك الخدمُ اللامعروفُ ملامحُهم.
خادمُك الأعظمُ يحويكَ ويتحركُ بك..
لم يرَك ولم ترَه عيناك (أتُراه صفياً كعيونِك؟)
صدمتْكَ الوحدةُ واشتقتَ لرؤيةِ خدامِّكَ..
إرهاصاتُ التيهِ تهلّ..
أبداً لن يمضي العامُ عليكَ وأنتَ وحيد.
بابُ المتاهةِ الأولى..
بابُ الكهفِ كسَمِّ مخيطٍ تمضي منه
بين الكهفِ وبين التيهِ مسافةُ روح
آهٍ! روحُكَ كادت تمرقُ من زفَرَاتِ الخادمِ لكْ
حينها، أُخرِجتَ من كهفِ المودةِ صارخاً، وكأنما شافت عيون بصيرتكْ..
جوفَ المتاهة يستعِـر.
حولَ الفِراشِ تجمعت أرواحُهم، حولَ الفَراشةِ التي خلّت شرانقَها وولـّتْ، يتضاحكون.
أولُ عهدِكَ بالأدغالِ البسمةُ فوقَ شفاهِ الوحش..
أوَيهزأُ من تلكَ الصرخاتِ المختنقات؟
وقتٌ لأحلامِ الصغارِ النابية..
تمضي إلى جوفِ المتاهةِ عابثاً، تنسابُ في جنباتِ مرعى النور..
تقتاتُ _ حيثُ خشاشِ أرضِ اللهِ _ صفواً سائغاً،
ترسمُ _ في جبينِ الأرضِ _ عالَمكَ الضئيل..
كوَّنْتَ كونَكَ من حفيناتِ الترابِ،
بلَـَلـْـتـَها برذاذِ بسمةِ عمرِك الصافي كطمي الخلد..
وأقمتَ _ من طمي الجنانِ الخضرِ _ساقيةً تدورُ بغيرِ ثوْر
فالثوْر جنبك لاهياً بالنهر في حضن الأصيل
والنوْرسُ الذهبي فوقَكما، يعانقُ العصفورةَ النشوى على عنقِ النَّخيلِ
وطفلة ًقد بلَّلَتْ بالماءِ أكعبَها النحيلة ْ
وبنيتَ بيتَ الطينِ تكمالاً لعالمِكَ الوضيء..
لكنـّه .. وكلما تبني بيوتَ الطينِ يهدمُها الكبارُ وينهروك
تبّاً لذاك العقدِ يكبرُك الشقيقُ
عيناك مازالت تجودُ بدمعِها، حين ارتأت عصفورةً تبكي على صدرِ الشجر..
لـمّا رأيت وليدَها قد نالَه ضيمُ الحجر..
وشقيقُك العاجي روحاً قد تقطبَ وجهُهُ - اثبتْ .. فتلك هي الرجولة -
(أن تقتلَ العصفورةَ التي قد أطبقتْ حفناتِ بيتِها الطيني من أرضِ القمر؟!!!)
منعطفُ الرجوعِ إلى البداية..
لازلتَ تبغي الانتظارَ المرَّ في جوفِ المتاهاتِ العقيمةِ!
هل تنـْحُو نحوَ الكهفِ ثانية، وتشتاقُ البدايةُ مقدمَك؟
أم في ركابِ آكلي اللحومِ ستستمر؟
يكفيكَ وحدَك تستمرْ, لكنني .. ياابنَ المتاهاتِ الرجيمةِ مستقيل
لن أكملَ الترحالَ فوقَ أضلاعِ العصافيرِ الصغيرةِ، أو فوقَ أعناقِ البشر
فلتستمرْ .. فلتستمرْ.
تسكنُ جوفَ الظلمةِ وحدَك..
لكنْ يسكنُكَ براحُ النور/ عبقُ الفطرةِ/ سرُّ المهد/ وطهرُ الحلمِ.
لم تنبتْ أظفارُكَ بعد.. لم تلمحْ عينُك نوراً مغبرَّ الأطراف
تحيا في كهفِكَ سلطاناً، يخدمُك الخدمُ اللامعروفُ ملامحُهم.
خادمُك الأعظمُ يحويكَ ويتحركُ بك..
لم يرَك ولم ترَه عيناك (أتُراه صفياً كعيونِك؟)
صدمتْكَ الوحدةُ واشتقتَ لرؤيةِ خدامِّكَ..
إرهاصاتُ التيهِ تهلّ..
أبداً لن يمضي العامُ عليكَ وأنتَ وحيد.
بابُ المتاهةِ الأولى..
بابُ الكهفِ كسَمِّ مخيطٍ تمضي منه
بين الكهفِ وبين التيهِ مسافةُ روح
آهٍ! روحُكَ كادت تمرقُ من زفَرَاتِ الخادمِ لكْ
حينها، أُخرِجتَ من كهفِ المودةِ صارخاً، وكأنما شافت عيون بصيرتكْ..
جوفَ المتاهة يستعِـر.
حولَ الفِراشِ تجمعت أرواحُهم، حولَ الفَراشةِ التي خلّت شرانقَها وولـّتْ، يتضاحكون.
أولُ عهدِكَ بالأدغالِ البسمةُ فوقَ شفاهِ الوحش..
أوَيهزأُ من تلكَ الصرخاتِ المختنقات؟
وقتٌ لأحلامِ الصغارِ النابية..
تمضي إلى جوفِ المتاهةِ عابثاً، تنسابُ في جنباتِ مرعى النور..
تقتاتُ _ حيثُ خشاشِ أرضِ اللهِ _ صفواً سائغاً،
ترسمُ _ في جبينِ الأرضِ _ عالَمكَ الضئيل..
كوَّنْتَ كونَكَ من حفيناتِ الترابِ،
بلَـَلـْـتـَها برذاذِ بسمةِ عمرِك الصافي كطمي الخلد..
وأقمتَ _ من طمي الجنانِ الخضرِ _ساقيةً تدورُ بغيرِ ثوْر
فالثوْر جنبك لاهياً بالنهر في حضن الأصيل
والنوْرسُ الذهبي فوقَكما، يعانقُ العصفورةَ النشوى على عنقِ النَّخيلِ
وطفلة ًقد بلَّلَتْ بالماءِ أكعبَها النحيلة ْ
وبنيتَ بيتَ الطينِ تكمالاً لعالمِكَ الوضيء..
لكنـّه .. وكلما تبني بيوتَ الطينِ يهدمُها الكبارُ وينهروك
تبّاً لذاك العقدِ يكبرُك الشقيقُ
عيناك مازالت تجودُ بدمعِها، حين ارتأت عصفورةً تبكي على صدرِ الشجر..
لـمّا رأيت وليدَها قد نالَه ضيمُ الحجر..
وشقيقُك العاجي روحاً قد تقطبَ وجهُهُ - اثبتْ .. فتلك هي الرجولة -
(أن تقتلَ العصفورةَ التي قد أطبقتْ حفناتِ بيتِها الطيني من أرضِ القمر؟!!!)
منعطفُ الرجوعِ إلى البداية..
لازلتَ تبغي الانتظارَ المرَّ في جوفِ المتاهاتِ العقيمةِ!
هل تنـْحُو نحوَ الكهفِ ثانية، وتشتاقُ البدايةُ مقدمَك؟
أم في ركابِ آكلي اللحومِ ستستمر؟
يكفيكَ وحدَك تستمرْ, لكنني .. ياابنَ المتاهاتِ الرجيمةِ مستقيل
لن أكملَ الترحالَ فوقَ أضلاعِ العصافيرِ الصغيرةِ، أو فوقَ أعناقِ البشر
فلتستمرْ .. فلتستمرْ.
*****
أحمد منير
واقرأ أيضا:
إلى التي من طيفها خجل الفلق / غُسل / نفسي / عصفور يبحث عن بيت