الواقع هو آخر حدود العقل .. العقل الثابت مكانه .. لكن إن تحرك العقل فتدبر وفكر, يصنع له عالما آخر موزايا لعالم الواقع، قد نسميه خيالا .. وهما .. أو حتى جنونا .. تبعا لعقل المتلقي ..
وأيا كان المسمى فهو بالنهاية امتداد لحدود عقولنا, امتداد يتخطى تلك الثوابت التي لا نعلم متى؟ كيف؟ أو حتى من وضعها؟ غير مدركين أن أي ثوابت أو مساحات لن تستوعب أبدا طاقات أرواحنا وشغب عقولنا.
لماذا؟؟ وكيف؟؟ هي البدايات لكل ما افترضه الواقع كنهايات.. يبحث العقل عن إجابة كيف.. ليكون العالِم.. يبحث عن إجابة لماذا.. ليكون الفيلسوف..
ولو لاحظنا لوجدنا بداخل كلاً منا روح العالِم والفيلسوف .. نبحث عن كيف نصل للسعادة, كيف أحصل على المال؟
كيفية إرضاء غرائز الجسد؟
كيف نحقق ما نتمنى؟؟ ثم تأتي روح الفيلسوف بنا .. لماذا؟؟
ما معنى السعادة؟
ما هو الحب؟
ومن أي رحم ولِد الشر؟!
لماذا نعيش .. فنتمنى .. ثم نموت؟ ومن هنا عرفنا الفرق بين البصر والبصيرة .. النتيجة والمسببات .. بين المادة والروح .. الكلمة والمعني .. علمنا الفرق بين .. عيون الجسد وعيون الروح.
واقرأ أيضا:
الجمال.. أم الأنوثة؟؟!!/ اعترافاتي الشخصية: معلومات أكيدة التفاؤل سلوك نتعلمه/ تُجّار اليأس!!/ تعويذة: ضد اليأس!/ نحن لا نفقد الأمل، ونواصل السعي، والله المعين/ شباب الچل وفتيات البدي صنيعة من؟؟