67 عاماً على النكبة الفلسطينية، مرَّت بكل ما فيها من مآسي على الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتهجير وانتهاكات لا تُعد ولا تُحصى على صعيد حقوق الإنسان، 67 عاماً ومازال الشعب الفلسطيني ينتظر، 67 عاماً والشعب الفلسطيني يُجدد الأمل يوماً بعد يوم. آلاف الشهداء، آلاف الجرحى، آلاف الأسرى، آلاف الأيتام، ورغم كل ذلك مازال هذا الشعب الجبار يُقاتل ويُجاهد بكل ما لديه، إن كانت رصاصة أو قلم.
والقلم يُسجل هنا أن القضية الوحيدة في العالم التي مازالت عالقة ولم تُحل هي قضية الشعب الفلسطيني، ليس بسبب الاحتلال الإسرائيلي فقط، بل بالاحتلالات الدولية للعقول والأقلام عبر القرارات الدولية التي تُساعد هذا العدو على البقاء على قيد الحياة حتى اليوم رغم أن هذه الدولة المزعومة هي "دولة هُلامية" لا بد لها أن تذوب وتختفي لا محالة خاصة بوجود شعب صاحب أرض وعرض مثل الشعب الفلسطيني، ولكن ورغم ذلك هناك مشكلة لا تقل أهمية عن الاحتلال الإسرائيلي والدعم الدولي غير المشروط؛ وهي مشكلة الانقسام الفلسطيني الداخلي...!!!
فهذا الانقسام مطلوب من قِبل أعداء الشعب الفلسطيني بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن الشجر المثمر يسهل قطعه عندما يكون التسوس قد ضربه من الداخل، وهذا ما يتمناه العدو ويحاول أن يُغذيه للأسف، مع وجوب عدم نسيان ما يجري في المحيط العربي والإسلامي من خلال العواصف العاتية التي ضربته بقرارات خارجية ومساعدات داخلية أدت إلى نتائج كارثية على القضية الفلسطينية. ودون الخوض بتلك النتائج يكفي الإشارة إلى أن تلك الشعوب تخلت عن الاهتمام والدعم للقضية الفلسطينة بسبب الإنشغالات والأولويات الداخلية، وبذلك تكون البَوصلة قد فقدت الاتجاه الصحيح وهو"فلسـطين"... كل ذلك يدعونا إلى التشديد على المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ووجوب الانتهاء من تلك الانقسامات على قاعدة: أن المصلحة الفلسطينية العليا، الشعب والأرض، هي الأساس، ومن هنا يجب إعادة النظر بما يلي:
1- إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لتكون جامعة لكل مكونات الشعب الفلسطيني.
2- إجراء إنتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني على أن يشمل الداخل والخارج وبشكل تمثيلي صحيح.
3- وضع، أو تجديد، القوانين الفلسطينية الخاصة بالمحافظات والمواقع الرسمية بما يتناسب مع الحق الواجب لراحة الشعب الفلسطيني.
4- إجراء الإنتخابات الرئاسية مع إعادة النظر ببعض البنود الخاصة بالدستور مثل صلاحيات الرئيس أو صلاحيات رئيس الوزراء أو صلاحيات رئيس المجلس التشريعي.
5- عدم التدخل بالشوؤن الداخلية العربية بسبب وجود خاصية للشعب الفلسطيني؛ وهي أن أي تدخل بتلك الشوؤن سيحرف البَوصلة عن فلسطين بالاتجاه الخاطئ.
6- إبرام عهد فلسطيني داخلي يتم التوقيع عليه ويحمل عنوان واحد فقط: "فلسـطين أولاً"
واقرأ أيضاً:
دموع النكبة شموع العودة/ ذكرى النكبة: النكبة نكبات تتجدد يومياً/ في ذكرى النكبة انهزم العرب فانتكب الفلسطينيون