قصص قصيرة جدا 94
جوع
رب أسرة ثري الحال. متخم بالامتلاء الطوباوي. بعد كل وجبة يلفه شعور الشبع من كثرة الطعام فينتابه طابع غرائبي؛ لا يستطيع أن يجتاز الحدود الضحلة لأعماق صحراء نفسه العطشى للحاجات الصغيرة والبسيطة.
عُمْر مُعَنَّى
بترهل أدخلوه في أزمة منتصف العمر. سمع منهم هستيريا أحاديث النظرة السوداوية وضجة الحزن المتجددة. لم ينظر للخارج. تضاد معهم قدره أن يكمل عيش النضج الإنساني.
الهدم
قبل قليل كان العجوز جالسا معها يتحدثان. عندما ذهب لإحضار الدواء لها كانت جثة هامدة.بكاها ممسكا بيدها "ماذا حدث لمغيب روحها؟" لم يشعر بالامتلاء من الحياة بعد. وداعها ألهمه مؤانسا أنها سبقته إلى رحلة استكشاف جديدة.
فشل
باع مؤامرته بمهارة، فانبعثت حياة جديدة داخله. كل يوم يغير جلده ويفكر بوجبة الغد والسعادة. لم يستطع أن يسوق الموت ليغادر باب سكنه .
حقيبة وزارة
- الصحفيون بانتظار سعادتكم. أنا متوتر .
- أنا من سيرد على الأسئلة.
- ما الجديد عندك في ظل هذه التغيرات؟
- مثل خطب الجمعة!لكن بالتشفير.
تقمص
ترك الأطفال ما بنوه بالرمل على الشاطئ. هرولوا إلى البحر. نظر أحدهم إلى الطيور وتمنى أن يكون إحداها . صادوه.
رقص الشيطان
حقدا سرقوا دين الفطرة وجادلوا فيه كثيرا. ارتدوا يكفرون ويقتلون. انتحبوا مقرين بالإثم حول سياج المقام. قدموا قربان الخُمس.مارت أنفسهم بأنوار دخول (الجنة)!
ويتبع >>>>>>>: قصص قصيرة جدا96
واقرأ أيضاً:
أحتاج عينيك..! / عزفٌ منفرد...! / فوضى!!! / ولمَ لا؟؟؟؟ / صوتُ الإقلاعِ إلى النتِّ / كوني واضِحةً / حركةٌ ومكوث! / حديثُ طاووسْ: / قصص قصيرة جدا