وقفْتُ على ديارٍ
دونَ ليْلى
تراءَتْ في
مَحاسِنها كليْلى
أ أبْكيها
ودَمْعي غابَ عنّي
كأنّ الدمْعَ في قلبي تجَلّى
تذكّرني النسائمُ
كيْفَ كنّا
فتُلقِيني على زمَنٍ توّلى
وتؤْلِمُني
بما جَلبتْ إليْنا
مآسِيَها
لينْكرَنا المُعلّى
أسائلُها
وما نَطقتْ جَوابا
فصارَ الصَمتُ
تذكِيرا بإلاّ
وليْلى في مَساوئها
تردّتْ
وقلْبي مِنْ جَواهِرها
تحَلّى
أناشِدُها وروحي إسْتشاطتْ
وعَقلي بيْنَ أوهامٍ تملّى
لماذا أنْكرتْ
ومَضتْ لغيْرٍ؟
وإنّ الأصلَ
عَنْ ذاتٍ تخلّى!!
أشاحَتْ وجْهَها عنّي وقالتْ:
زمانكَ لنْ يَعودَ ولنْ وكَلاّ
فعِشْ بهزيمةٍ وفدَتْ
إليْكمْ
وغِبْ
فأنا أعاقِرُ ما أُحِلاّ!!
فكيْفَ تزورني
والخمرُ يَطْغى
ضَلالاتٌ بها البُهتانُ يُغْلى
فدَعْ شوْقا
لأنّ الحبّ يَفنى
وإنّ القلبَ
بنِسْيانٍ سَيُصْلى!!
فقلتُ لها وأنّي في عُلاها
سأبْقى عاشِقا
ولِعاً وشِبْلا!!
د. صادق السامرائي
9\9\2015
واقرأ أيضاً:
خداعاتٌ!! / توافدت الرزايا!! / الغيب ؟!! / حزن على حزن!! / حَمائِمُها!!