قمْ مِنْ همومِكَ سيِّدي
وازرعْ بذورَكَ
في حكايا المستحيلْ
مِنْ دونِ وثبةِ سندبادٍ
لا أرى
بذراعِكَ البحريِّ
قد وُلِدَ البديلْ
أرأيتَ عنترةَ بن شدادٍ
بكفِّكَ
لا يُعالجُهُ الصراخُ
ولا العويلْ
أرأيتَ في مرآةِ بابلَ
كيفَ تُنتَخبُ
الروائعُ
للرحيلْ
أرأيتَ ظلَّكَ
بينَ أضدادٍ
قتيلْ
أنهضتَ
تقتلعُ الهمومَ
وكلُّ آتٍ مِنْ يديكَ
هوَ النخيلْ
هلْ دربُكَ الحيرانُ
يبحثُ
عن دليلْ
أخرجتَ
من طروادةٍ
وجهَ الصلاةِ
وهازماتِ المستحيل
ماذا سيبقى
للمياهِ ووحيِها
إنْ لمْ تكنْ
أنتَ المسيلْ
ماذا سيبقى
للوصولِ
إلى الجَمَالِ وفهمِهِ
إنْ لمْ تكنْ
أنتَ السبيلْ
إليانُ في جنبيكَ
لو تدري
يُضيءُ جميعُهُ
في كلِّ جيلْ
اسكنْ بظلِّ الأحرفِ الثكلى
صدى
فلعلَّ ظلَّكَ
ذلك الخبرُ الجميلْ
وانظرْ إلى النخلِ
المعتَّقِ
في حكايا القادمينَ
مِنَ الأصيلْ
في يوسفَ الصِّديقِ
كلُّ فصولك الجرحى
بلونِ الصَّبرِ
أتعبها الصهيلْ
والراحلونَ إليكَ
قد رجعوا
بياناتٍ
لهذا الأرخبيلْ
أنثاكَ أرهقها الوقوفُ
ومدُّ ظلِّكَ
يستطيلُ
ويستطيلْ
إنْ كنتَ في ماءِ الهوى
لمْ تستفقْ
فجميعُنا بيديكَ
شتَّتَهُ
الرحيلْ
واقرأ ايضًا:
في حضورِ هذا الحبِّ لا تغيبُ الكواكب / فواصلُ لا تُطفئها الظلال / في فضاءاتِ الحبِّ تُحلِّقُّ الإرادة / رسمتـكَ أخلاقُ السماءِ / استحضارُ الحروفِ الغائبة / أسئلة العائد من وجع الظلال / عند هذا النور تكتملُ الرواية