تُداهِمنا المَنايا حَيْثُ كنّا
ويأكلنا الترابُ كما تمنّى
وما بَقيتْ على البَطحاءِ خلقٌ
كأمواجٍ بذاهبةٍ تُعنّى
مياهُ أنامِها سُكِبَتْ بحَوضٍ
يدورُ بها وما يوما تأنّى
بسامراء موْعِدنا جَميعا
فلا هربٌ ولا ماذا وأنّى
تُنبّؤني دواهيُها بأمْرٍ
يُساقينا مِواجيعا وحَنّى
يُغادرنا عَليمٌ كانَ يَسْعى
بأفكارٍ بها دوما تكنّى
أسائلهُ عنِ الويلاتِ حيناً
فيبْصرها وكانَ القولُ ظنّا
يُعالجُ جَوْهرا في ذاتِ أمٍّ
وأنّ زماننا فيها تَجنّى
ومَنْ وردَ المَصاعِبَ باجْتهادٍ
ينازلها بساعيةٍ لأنّا
ومَنْ حَمَلَ الهمومَ بلا مُعينٍ
يُقاسي في ضَراوتها ويَفنى
قلوبُ الخلقِ نابضُها انْتماءٌ
لساميةٍ نواهِلها تُدنّى
ونفسُ وجودِنا بُرهانُ نفسٍ
موحّدةٍ ومِنْ نَبْعٍ تغنّى
سَمِعْتُ حديثها في روعِ أنْسٍ
تُأمّرهُ بآثمةٍ فيَغْنى
بلادُ الأرزِ يا وطنَ ارْتقاءٍ
روائدنا إذا وثبتْ أ تُثنى؟!!
مواجيعٌ وويلاتٌ ونَكْبٌ
ولا شعبٌ بأوطني تهنّى
أ هذا الموتُ صوّالٌ عنيدٌ
ومن جَشعٍ لأجيالٍ تبنّى
أ يحيا في جوارحِنا ويأبى
مُشاركةً بها سلوى ومَنّى
يُباغِتنا بقاضيةٍ وحَتمٍ
ولا يبْخلْ ببتارٍ تَعنّى
* كلمات بمناسبة رحيل الأخ الأستاذ العليم النفسي الدكتور محمد أحمد النابلسي الذي غادرنا بغتةً.
7\10\2015
واقرأ أيضاً:
خداعاتٌ!! / توافدت الرزايا!! / الغيب ؟!! / وقفتُ!! / حَمائِمُها!! / يا روان!!