كيف يدمن الأطباء.....؟؟!!!
- عادة ما تميل المؤسسات الصحية والمستشفيات، لتطبيق بعض المعايير والقيم التي ربما لا تتوفر إلا في مهن قليلة، مثل قسم الأطباء، مثل القوانين واللوائح المنظمة لعمل الأطباء، إذ أنها تتعامل مع الإنسان، تتعامل مع روحه وجسده، وهو ما نصت الشرائع السماوية، والقوانين بالحفاظ عليه، وضمان سلامته، بل ليس فقط سلامته، بل عافيته وسلامته من الأذي والأمراض.
- منذ يومين،
حضرت إلي أم لطبيب تخدير، تطلب المساعدة لابنها الطبيب، والذي أصبح مدمنا على أدوية التخدير، والذي يحقن نفسه بمواد التخدير، كل نصف ساعة، لدرجة ابنته في المرحلة الثانوية وخائفة تدخل طب بسببه،
- ومن أسابيع، اتصل بي صديق، أخبرني عن طبيب جراح، أدمن على مواد التخدير، لدرجة آخر مرة صلى بيهم الظهر ٢٠ ركعة، كما أنه يفعل أشياء غير معتادة أو مقبولة منه bizarre behavior بلغ عدد الحالات التى تعاملت معها، أو أعرفها أعرف من تعامل معها حوالي ١٠ حالات من الأطباء، فضلا عن حالات أكثر تحصى من التمريض، وباقي العاملين في المنشآت الصحية.
- بحثت في الدراسات والمراجع المصرية، لماذا يدمن الأطباء، أو العاملون في المجال الطبي بصفة عامة...؟؟؟؟ فلم أجد دراسات أو بحوث أو أرقام حول هذا الأمر،
- بالنسبة للدراسات الغربية، فإنها تقول أن نسبة الإدمان بين العاملون في المجال الطبي (أطباء، تمريض، طلاب الطب) مقاربة لنسبة الإدمان في المجتمع وهي ١٠٪ غير أن نسبة الإدمان بين الأطباء أو العاملين في المجال الطبي، أقل من المجالات أو الوظائف الأخرى، مثل العمال أو السائقين أو رجال الأعمال حتى،
تأتي المهدئات والمنومات والمسكنات من الأفيونات في المقدمة، وكذلك أدوية التخدير مثل البيثدين... بالإضافة للكحول، طبعا لا ننسى عن إدمان التبغ أو التدخين الشره.
- خطورة المشكلة:
سهولة الوصول إلى الأدوية المخدرة، يسهل عليهم البدء بالتعاطي، في حين الخوف على مكانتهم وصورتهم الاجتماعية، يصعب عليهم طلب المساعدة والعلاج، يساعد على ذلك ذكائهم المرتفع نسبيا، في جعلهم أكثر وعيا بعلامات الإدمان وبراعتهم في إخفاء تلك العلامات، وهذا يعني أنه قد لا يتم اكتشاف مثل هذه المشكلة لفترة طويلة من الزمن. أكبر مشكلة هي اعتقاد الطبيب أو الشخص أن "I can handle it"
"حقدر اهندلها" "حعرف أضبطها" أو ما يطلق عليه الإنكار....!!!!
- النسب الأعلى بين الأطباء:
أطباء الجراحة والتخدير والطوارئ والنسا، وأيضا العاملون في هذه الأمكان من غير الأطباء،|
- العوامل المسببة:
- التجريب كما بين الطلاب (طلاب الطب)
- التداوي... Self medication... Self prescription نتيجة لضغوط المذاكرة والسهر والامتحانات الكثيرة، والرغبة في الترتيب والتعيين (تقدير أعلى)
- الرغبة في تحسين الآداء والعمل ساعات أطول
- ضغوط بيئة العمل، (البيئة الضاغطة التي تستدعي العمل لساعات متواصلة، والسهر مما يسبب اضطرابات النوم، واضطراب الساعة البيولوجية)
- توفر المواد وقرب الوصول إليها،
- اضطرابات الشخصية،
- أسباب أسرية،
أهم العلامات:
- تغيير في سمات الشخصية والأولويات،
- زيادة الاعتماد على الزملاء في مكان العمل
- انخفاض الآداء الوظيفي والتغيب عن العمل
- تدهور في العلاقات
- ميل للعزلة
العلاج:
لا يختلف كثيرا عن علاج المدمن الآخر، مهم أثناء وضع الخطة العلاجية، ربما الاحتياج لتغيير العمل أو البعد عنه وقت أكبر
أخيرااااا
ينبغي على المنشآت الصحية والجهات الرقابية والنقابات المسؤولة، متابعة مثل هذه الأمور الخطيرة، إذ يتعلق بها حياة آخرين، ولا يوجد ما يمنع من إجراء تحاليل عشوائية للعاملين بهذه المؤسسات تنظمها، قوانين إدارية، تضعها كل مؤسسة، أو الجهات الإشرافية، كما أنه ينبغي ألا نضع رؤسنا في الرمال، خوفا على سمعة المهنة أو المكان أو المؤسسة، فينبغي أن نكون نحن قدوة للعاملين في جميع المجالات الأخرى.
واقرأ أيضاً:
الفهم الحالي للإدمان رؤية متحفظة / اقتربت قمة الأمم المتحدة لتقنين المخدرات.. مصر إلى أين؟