روان الحبُّ يَحرقني وأنّي
لظى الجَمر الذي فيهِ الْتَعنّي
تُباعِدنا لياليُها ونَبقى
بنا الأشواقُ تَحْدونا لأنِّ
وكمْ رحلتْ بإبْراقٍ ورعْدٍ
وما هَطلتْ على صُعُدِ التمني
أحاورُها بأحْلامي وقلبي
وأمْلكها بأوهامي وظنّي
تعاشقتِ الخوافقُ واسْتهامتْ
وأجْهَدَها التواصلُ بالتكنّي
فكيفَ الحبُّ لا يسعى لضَمٍّ
وترغيبٍ بدى منها ومنّي
وهلْ لعشيقةٍ سَكبَتْ هَواها
كصهباءٍ معتّقةٍ بدَنِّ
أ ترْضى أنْ تُبادلنا الْتياعا
وتسجرنا بمَيْدانِ الْتَجنّي
لإنّ الشوقَ لهّابٌ أجيجٌ
وأنّ الحبّ منْ نبعٍ أجَنِّ
رهيفُ فؤادِها عَبقُ انتشاءٍ
بألحانٍ لها نغمٌ كرَنِّ
قدودُ خيالها ماسَتْ كطيفٍ
يؤججها الهوى بين التثني
إذا نظرت كأن العينَ جمرٌ
تبوحُ حِكايةً عنها وعَنّي
تؤرِّقني بنظْرتها سهامٌ
ويَسألني الفؤادُ عن التغنّي
ويوقظني من الأحلامِ صوتٌ
صباحُ الخيرِ يا وَطنَ التهنّي!!
واقرأ أيضاً:
عام تجديدٍ وعزمٍ!! / أنا الإنسان!! / مَضى عامٌ وأمّي في ثراها!! / وما الدنيا!!