(أكاذيب معلبة، للعام الجديد)
يمكن للحياة أن تمرَ بكل بساطة دون أن نعيرها انتباها، مثل قط تفادى حذائي ببراعة، ثم عاد لما كان عليه..!
يمكنني ألا أجادل زوجتي في رمي كيس القمامة، ودون توزيع الاختصاصات؛
يمكنني جلي الأطباق، فلا يتوقف العالم لهول تضحيتي، حدث عارض -على سبيل التجديد-
سوف أخلع حذائي عند الباب كما طلبتْ، وأعلق ملابسي في مكانها الطبيعي -ليس في الصالة-. لن أحرق الشراشف بسجائري، يمكنني أن أكون طيبا، على غير العادة ولو قليلا! حتى على الورقِ..!
(لا أخفيكم سرا بأن قد توقفت عن التدخين، وأحب زوجتي، وأبغض الغزل المنمق، وأعد بيتزا شهية، لكني أكره القطط حقا...!)
سوف أتحلى بالحكمة وأخبركم أن الله قال "أنا الدهر"، والدهر يومان، يوم لك لم تعشه، ويوم عليك سوف تحاسب عليه. لكني كالعادة سوف أقول (كل عام وأنتم........) دون تحديد، فأنا وأنتم الخير والشر من كل عام!
سوف نختلف في الرأي دون أن أفقىء عين صديقي، لن أربط لسانه في الكرسي الذي يجلس عليه لذا،
سوف يعد لي فنجانا من القهوة، يرخي أصابعي الملتفة حول رقبته، فكما تعلمون: الخلاف في الرأي لا يفسد للقهوة قضية!
سوف أثني على قصيدة جوفاء قارعا زر (أعجبني)، طقطقة بسيطة تكسر الإيقاع. أشنف أذني بلحن مسروق، متلذذا بحفاوة الوجوه التي تحتفي بأكاذيبها الصغيرة. أصفق بلهفة لا أحسد عليها للروايات التي فازت بجوائز العام! لأنها حقا تشبه العام الفائت مليئة بالخر.... يكتب المغمورون ما يستحق الإحتفاء!
يمكن للحياة أن تكون عادية وتافهة كما أردتها، أكف فيها عن حالة الاختناق غير المبرر، أوقف الغصة عند حدها، فلا تتجاوز حنجرتي ولا تنغز عيني!
أكف عن الأشياء البسيطة التي تصيبني بالإمتعاض مثل خربوش نقشه صغيري بدقة بالغة بجوار أنفي، فأنا شخص جميل لا يشبهني!
أنتظر فرصة حقيقية كي أبدو كما أنا عليه.
واقرأ أيضاً:
أكل العيش / في كل شوك وردة! / أحزان هذا المساء / النداهة / تغيّرنا ! / على رأسي فانوس ! / الذي لابد منه