قصص قصيرة جدا102
فائض حيوية
لا تهدأ حركة السائق. يقتنص فسحة من الوقت ليلتقط كناشته ويقلب قلمه بين أنامله ويضيف عليها بعض كلمات لفكرة تغني مشروع روايته. الأهم في حياته؛ كسب قوت يومه الذي يمتص ملامح جسده والإخلاص للكتابة في البوح وقت فراغه.
روع
وقع الوطن بين إقبال وإدبار المصائب! توحد الناس في فقدان كيفية الشعور بالحزن أو الغضب.
أنفاس
بعد صلاة الظهر من يوم الجمعة كانت الدعوة للتظاهر. صلوا وبقوا في المساجد. سحب النظام الحاكم كافة الشوارع من تحت أقدامهم.
غصن جاف
وضب المدير شنط إجازته السنوية. بالغ الموظفين في إظهار السرور. جمعوا مصاريف شهر إجازة ثاني له. رموا حَصَى أحذيتهم على مسافة 30 يوما بفرح الأطفال.
زمن الرؤوس الفارغة
ألقي القبض على المدون. اتهم بالترويج لمواد إعلامية كاذبة. أثبت لهم أنه ينتقي وينشر بطريقة (نسخ ولصق) من مصادر السلطة الرسمية الموثوقة. اتهموه بالسرقة أيضا. ارتفع مستوى تعسف التوقعات أن استمرت طاحونة الإعلام بإطعام الفئران قذارة الرمز الوهمي.
توبة
كتب وصيته. أخذ مضجعه. سبح الله. تطهر بمحاسبة نفسه. استرحم ودعا. لم يتكسر الليل. بزغت شمسه بخيوط راقصة ترتق ما بين الظلمة والنور.
مساحة من الوهن
- هل انتخبت؟
- نعم. شطبت (لا).
- عمر الله بيتك؟!
- اقصد أنني أشّرت على (لا) ولم اختر (نعم).
- لكن ورقة الانتخابات لا يوجد فيها إلا (نعم).
ويتبع >>>>>>>: قصص قصيرة جدا104
واقرأ أيضاً:
قل:..كما..،،/ نظام جديد للكبح! / أدبٌ لم يكنْ لهُ...؟ / مشروع قتل!/ الآخِرْ / ثَمَـنٌ!! / مرافعةٌ أولى: / يا التي منك... / أي ماءٍ؟؟؟/ حاؤه ..وباؤهُ .... / وَهَنيئًـا ! وَمَـريئــًا... / قصص قصيرة جدا