قاعد مرة في العصرية
بقرا كتاب والحالة هنية
مر عليا
الواد بندق ابن بهية
الواد بندق
واد شغلته سواق عربية
كان بيأيد عرص بلاده
المشهور بابن اليهودية
حب يغيظني
قال: أستاذ..
قول إيه رأيك في الداخلية
قلت يا بندق:
الداخلية دي تبقى ملابس
دايمًا ناعمة على البهوات
وع المساكين زيك يا سي بندق
زي الملح على الجروحات
قال لي: يا باشا سيادتك فاهم..
عارف قصدي
أنا بتكلِّم ع الداخلية
قلت له: آه!
الداخلية كلاب سعرانة
وكمان ماركة على الهمجية
تنهش لحم التور الابيض
وأما تخلَّص
راح تاكل أهل الحمورية!
ضحك الواد وغمز لي بعينه
وقال لي: يا عمي
والله دا كله حالات فردية!
****************
بعد يومين
بندق قاعد في الفجرية
يشرب كرسي معسل طازة
وشاي على قهوة عمي عطية
والتبَّاع
عمَّال يغسل في العربية
راح الباشا للواد بندق
قال له: يا واد
فزَّ وقوم
اطلع بينا كم دورية
قال له: يا باشا
دا أنا أرزقي على باب الله
أمي مريضة
ولسَّه ما خدتش الاصطبحاية
نط أمين الشرطة في كرشه
حطَّ صباعه في عينه وقال له:
يا ابن الوسخة!
لما الباشا يقولك قوم
يبقى تقوم
غضب الواد البندق لمَّا
شتمه أمين الشرطة بأمه
قرَّب وشه لوشه وقال له:
عيب يا أمين وبلاش همجية
قام سي أمين الشرطة مطلَّع
فرد سلاحه الميري ونشن
ضربه في بيضه!
فرقع واحدة وخلى التانية
قعد الواد البندق يصرخ
راح على رجل الباشا وباسها:
حوشني يا باشا راح يقتلني
رفسه الباشا برجله وقال له:
خدها وغور يا ابن الفقرية
امشي بعيد وما عدتش أشوفك
ولاَّ نقولوا عليك دا خلية!
********************
بعد يومين
جالي سي بندق
تعرج رجله وعينه بتبرق
يلعن ديك أم الداخلية!
قمت أنا قايم رافع إيدي
واخده بذوق قلمين وبنية
اسكت يا ابن الكلب يا واطي!
الداخلية دول أسيادك
واللي حصلك حاجة عادية
أنت يا بندق حالة فردية
وراح أسميك عرص الداخلية
واقرأ أيضًا :
شخير في غرفة مجاورة / نُخْبة! / يد غليظة تطرق الأبواب بعنف / عائد إلى الأرض / بدر / كان جدي.. وكان / القَدَرُ المسكوب / قطار آخر الليل