ذات يوم
في محطات الوطنْ
ضاع وجهي
ولساني
والهويهْ
أنكروا حتى انتمائي
ووجودي
أيها القوم اسمعوني
ضاع صوتي في متاهات الطوائفْ
ضاع مني كل شيءْ
لم أجد إلا بطاقات السفرْ
أوصدوا الأبواب في وجهي سوى باب الرحيلْ
كان مفتوحا بلا قفل وعائقْ
فإذا وجهي على الأفق البعيدْ
ولساني واقف يحمل أوراق الهويهْ
وينادوني تعالْ
صحت كلا
قلت أرضي هي وجهي ولساني والهويهْ
أنكرتني الأرض واستعدت عليّا
كل أوباش الظلامْ
ودعاة الشر من كل الجوانبْ
وأعاصيرَ الدمارْ
مزقوني
مزقوا جسمي وأوصالي ولكنْ
ظل قلبي نابضا يشدو بلادي
ظل تاريخي وذكراه ومجدي ساطعينْ
في سماء الخالدينْ
انظروا من حولكم وابحثوا في نفسكم
تجدوني موجة الرعب التى تغشى رؤاكم
وعيوني ثورة تطلبكم
وطيوفي لم تزل تجلدكم
واقرأ أيضاً:
الكئيب / حيرة / النوم في حضن الرصاص / عراق يدك وموت يلوح / صيد على أرض الفرات / يا صديقي