سَعادةُ أمّةٍ في عِزِّ نَفْسِ
يُساميها ويَرْفدُها ببأسِ
يُساميها ويَرْفدُها ببأسِ
وإنْ هانتْ نفوسٌ واسْتكانتْ
ستأخذها إلى تَعْسٍ وتَعْسِ
وما عَيبُ الشعوبِ بمحْتواها
لأنّ سبيلها رُسِمَتْ برأس
وهذا الرأسُ مُرتهنٌ بغادٍ
ومأسورٌ بأجداثٍ ورِمْسِ
هيَ الدنيا كما شِئنا ترانا
نُعاشِرُها بأحزانٍ وأنْسِ
وما جَزَعتْ ولا نَظرتْ إلينا
مُعاتبةً ولا جَهَرتْ بيأسِ
تدورُ سنونُها والخَلقُ دارتْ
على ذاتٍ موجّسةٍ بدَرسِ
خَلائقُها إذا هَمّتْ بأمْرٍ
ترامَتْ في صِراعاتٍ ودَعْسِ
كأنّ الأرضَ جائعةٌ وتسعى
كهائمةٍ بأكوانٍ لإِنْسٍ
وكمْ أكلتْ حمولَتَها وتاقتْ
نجيعَ خلائقٍ رُهِنَتْ بحَدْسِ
أعاجيبٌ بها الأيامُ قالتْ
وسِرّ وَجيعِها قولٌ بأمْسِ
أرانا بينَ آونةٍ وأخرى
نُخوّلُ مَنْ يُداوينا برِجْس
تتابَعتِ الحوادثُ ثمَّ دارتْ
كأنّ نهارَها منْ دونِ شمْسِ
فلا الأجيالُ قد خَبُرَتْ دروسا
ولا نَظرتْ إلى فعلٍ ووَكْسِ
وإنّ قديمَها يحيا جديدا
وإنّ جديدَها يَسعى لطمْسِ
تُعاودُنا بما لبَستْ وأبْلتْ
وتنْضونا بها مِنْ بَعْدِ لُبْسِ
فكنْ وَمْضا لهُ الإشراقُ كنزٌ
ينيرُ مَسيرةً جُعِلتْ كعُرْسِ
مَضى زمنُ وأزمانٌ تهاوتْ
تذكّرُنا بحاديةٍ وتُرْسِ
تراثُ حياتِنا يبقى يتيما
ومَركونا بلا فهْمٍ وحِسِّ
عيونُ وجودِنا بَصرتْ فأذْكتْ
رغائبَ طامِرٍ مُدْحى بنَفسِ!!
31\12\2016
واقرأ أيضاً:
طار قلبي!! / لصوص!! / إلاّ!! / لُغةُ الضادِ وضادُ الأمّةِ!!