شهر رمضان والعادات السلوكية2
🔹 *نصيحة سلوكية*:
كيف يكون الانسان حاضر العقل والقلب أثناء أداء الصلاة أو قراءة القرآن؟
وهل يقل التركيز والفهم في تدبر القرآن والشخص يمسك التلفون بيده؟
ج/ في كل لحظة أنت تنقل تركيزك بين مكانين، تنتقل إلى المكان الثاني ثم تريد أن تعود للمكان الأصلي، فهنا هذا الوقت سوف يضيع عليك.
فإذا كنت تقرأ القرآن وتريد أن تستخدم الجوال، فاعلم أن هذا الوقت سوف يضيع عليك.
لذلك اعمل حسابك أنك إذا أردت أن تقرأ القرآن فهذا التلفون لا تبعده عنك فقط بل اعمله على وضع الصامت واتركه لمدة نصف ساعة -كبداية- أثناء قرائتك للقرآن الكريم، حتى لا ينشغل ذهنك في الجوال وتتفرغ لقراءة الكريم تفرغاً كاملا.
فإذا وصلنا لهذه المرحلة تستطيع التخلص من نوع من أنواع القلق (في العصر الحديث) وهو أن تتفقد التلفون كل فترة وأخرى.
لذلك فأنسب علاج للتخلص من العادة السلوكية الخاطئة والتي هي أداء المـٓهٓمّات الصغيرة في نفس الوقت والتي شكلت *فوضى في حيز الوقت* فأنسب حل لحل هذه المعضلة هو *التركيز والتفرغ الكامل والحضور التام في شيء واحد نفعله في حيز الوقت وعدم التشتت في المهمات المتعددة*.
فإذا وصلنا لمرحلة التخلص من هذه العادة السلوكية.
نبدأ بالتعود على *عادات سلوكية جديدة* وهي:
1- *القدرة على التأجيل*: وهناك فرق بين التأجيل والتسويف.
فالشخص الآن سوف يعود نفسه أنه يقدر أن يؤجل النظر إلى التلفون ساعة ، في الأسبوع الأول ممكن تكون صعبة على الشخص لكن بالثبات والاستمرار يستطيع أن يتغلب على هذه الصعوبة، ثم يتعود بالتدريج على مسألة تأجيل الأشياء. وهذا يقود للخطوة الثانية.
2- *القدرة على التحمل*
فيزداد عند الشخص القدرة على تحمل القلق والتوتر فمن أول ما يخطر في بال الشخص الفكرة، فلا يسارع إلى إمساك التلفون والاتصال فورا بل يمسك نفسه لمدة نصف ساعة ثم يتصل، فصار بدل ما يتصل كل 5 أو 10 دقائق (بقريبه أو ابنه أو زوجته) يصبر لمدة نصف ساعة أو أكثر فيرتفع لديه مستويات التحمل.
وبالتالي يزيد لديه القدرة على التعامل مع الوقت بحكمة، لأن جزءًا من ضياع الوقت للأسف يذهب أحياناً في عدم استخدام هذه المهارات بالطريقة الصحيحة.
3- ودائما في الحديث عن موضوع المهارات فينصح بالنظر إلى العلماء والباحثين وغيرهم ممن لهم أثر في مجتمعاتهم، هؤلاء كلهم عندهم مهارات، فما يعجبك كشخص من هذه المهارة خذه ودرب نفسك عليه وقد تحتاج لأسبوع أو أسبوعين حتى تدرب نفسك عليه.
وهذا الأمر ليس مهماً فقط لرمضان بل حتى لبعد رمضان أيضاً.
................
انتهى.
رمضان 2017م - 1438هـ
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يسلمنا رمضان ويتسلمه منا وقد غفر لنا ذنبنا وجعلنا من عتقائه من النيران. آمين ..
26/5/2017
واقرأ أيضأً:
المحاكمة/ التوقعات/ التدرج/ المحاكمة (1)/ ما هو الغضب؟!/ ما هو الخوف؟/ ما هو الحزن؟/ ما هو فقدان الأمان؟/ الرِّعاية النَّفسية/ العبث بالعقل: الحلقة12/ صناعة الهدر