الخطوات بلا أثر
والزمن الجديد يرتدي أزياء الضلال
وكل صغيرة تسعى بأقدامٍ أكبر من بدنها
وأثقل من رأسها
والأسود تحتشد في احتفالية الولائم العربية اللذيذة
والشعوب أرقام
وكل مقالة ما عادت ذات معنى وقِوام
فالناس لا تقرأ
بل تحلم بالأمن والطمأنينة والسلام
وجياع الشعب نامت
وما سأل عنها الطعام
فلماذا يكتب فقهاء الكراسي
ومسوغون المآسي
وهم كالأحذية التي يلبسها فسدة الحكام؟
لماذا النفاق والشقاق والتنابز بالأقلام؟
لماذا يصبح العهر الكلماتي نضالا وسبيلا للانتقام؟
لماذا أيها المداد المتقيح والدواة المتعفنة في جحور الظلام؟
لماذا أيتها النفس الأمّارة بالخطايا والآثام؟
تساؤلات ستأكلها الأوهام
فالبشر همج ورعاع وخُدام
فلماذا يُعتب على الذي يريد أن يُسام؟!!
فعطّلِ العقل واسحق اللبّ ودُسِّ النهى بأقذر الأقدام
فالناس نيام نيام نيام!!
وما انتبهوا إذا ماتوا كأنهم أصنام!!
واقرأ أيضاً:
نا حين لا تدلُ !! / يا روان!! / أنا الإنسان / طار قلبي!! / لصوص!! / أمّة العَقل!! / إلاّ!! / سَعادةُ أمّةٍ!! مَقامات الأربعاء / تعادى الناسُ!!