رفض الكآبة

 المصابون بوساوس المرض والحظ العاثر

الفصل السادس عشر

عندما تزداد شكاوى حالة الحظ العاثر كثيرا حاول أن تغير مزاج المحادثة ببعض الوسائل المفرطة في التفاؤل:
" أنا آسف أن سيارتك في ورشة الإصلاح مرة أخرى. تلك الأشياء تحدث ولكن دعنا ننظر للأمر من منظور آخر، أليس هذا أفضل من أن تكون في المستشفى؟!".
" من الحظ العاثر أن تُسرق محفظتك مرة أخرى، ولكن انظر إلى الجانب المضيء؛ فلم تهاجم أو تصاب بضرر ممن سرقها؛ طالما صحتك بخير فالمال لا يهم!".
" إن لدي فكرة مجنونة، دعنا نتحدث عن شيء سعيد".
" دعنا نغير الموضوع، أخبرني بشيء جيد حدث لك هذا الأسبوع".

تذمر، غريب الأطوار

حيث أننا نؤيد قضية قول "لا" فهناك من يطلقون على الكلمة المفضلة لدينا والمكونة من حرفين اسما سيئا، هؤلاء السلبيون الذين يقولون "لا" دائما على استعداد لأن يقولوا لماذا:
(أ) ليست جيدة.   (ب) ليست كما كانت.   (ج) لأنه سيء للغاية.
والأفكار التكرارية الأخرى لغريب الأطوار:
" لن يصلح الأمر" 
" لا يمكن أن تثق بأحد".
" الحياة قاسية وبعدها نموت".

هل فهمت الفكرة؟!، إن الأمر ليس فقط أن هؤلاء الناس لا يجدون صعوبة في قول "لا"، ولكنهم لا يعرفون معنى "نعم" أيضاً!، حتى وإن ابتسمت لهم الحياة؛ فالتشاؤم هو الصفة الغالبة على حياتهم.

لقد تعاملت شخصيا مع الكثير من غرباء الأطوار على مدى السنين، وأود أن أشاركك في محاولة الاستجابة لهم: بالمضايقة (وتعرف أيضا باسم التهكم أو السخرية)، قد يكون الأمر بذيئا بعض الشيء، ولكن للتأقلم مع المشاكسين الحقيقيين فقد يكون ذلك هو الحل الأفضل، جرب الأمر: 
"في المرة القادمة التي يبدأ غريب الأطوار في الحديث الصاخب، فابتسم ابتسامة ملكة جمال الكون وافتح ذراعيك له وغني له، لن يؤدي هذا الأمر إلى التخلص منه فقط ولكن إلى إحساسك بشعور أفضل".

عندما يتحتم عليك قضاء وقت وسط جو مكفهر، فالمرح دفاع فعال ورائع، إنها طريقة لقول:
"أنا أرفض أن أشاركك النظرة السلبية لكل شيء"
وكثير من المتعة أفضل من الخضوع لاعتراض المعتوه على كل شيء، قد يكون ألصق بنفسه، ولكنك لست كذلك، لا تجعله يتسرب ثم يستقر تحت جلدك، إنه كحشرة البق التي تلدغ الشخص وتمنعه النوم طوال الليل؛ لذا عليك أن تقول "لا" لغريب الأطوار.

إليك بعض الحوارات كأمثلة تبدأ منها: