وسواس الشك التحقق القهري أبعاد معرفية ووراء معرفية2
تشترك طرق الع.س.م لكل مرضى الوسواس القهري في تركيزها على مساعدة العميل على تصحيح مفاهيمه المعيقة وإدراكاته الخاطئة والتي تجعل استجابته التلقائية للحدث الوسواسي هي أداء القهور بحيث يتمكن من تغير استجابته تلك، كما تركز على الوصول بالعميل إلى فهم مشترك للآليات السلوكية المعرفية التي تساعد على إدامة القهور بحيث يصبح من الممكن قطع حلقات الإدامة Maintenance Cycles وفي حالات و.ش.ت.ق يكون التركيز على الوصول مع العميل إلى فهم مشترك لآلية حدوث التحقق القهري والعوامل التي تساعد على إدامته، أي على تعديل مفهوم وتطبيع مشاعر تهويل الخطر/الخطأ/المسؤولية وقطع آلية التحفيز الذاتي للتحقق القهري بالعمل على الحد من المضاعفات الثلاثة (خطورة الأذى/الخطأ المدركة، احتمالية حدوث الأذي/الخطأ المدركة والمسؤولية المدركة).... ومن الواضح أن هذا النوع من العمل لابد أن يتجاوز العمل المباشر على قهور التحقق إلى المحتوى الكامن خلفها أي إلى موضوع الوسوسة الخاص بكل مريض، فهنا نحتاج إلى تصحيح وتعديل المفاهيم والتي قد تكون دينية مغلوطة أو علمية مغلوطة أو فلسفية مغلوطة ...إلخ... كذلك من المهم شرح الأبعاد المعرفية ووراء المعرفية الخاصة بحالات و.ش.ت.ق والتي عرضناها في المقالين السابقين للعميل وصولا به إلى حالة تمكنه من البدء في إجراء التجارب السلوكية وهي تقنية مهمة تستخدم في معالجة العديد من مشكلات العميل. وتُعد ذات قيمة خاصة لأنها تولد لدى العميل معلومات فورية وذات مصداقية شخصية حول احتمالات حدوث الأذى/الخطأ، ومدى خطورته ومسؤوليته الشخصية عنه.
وبشكل عام تشمل جلسات الع.س.م لحالات و.ش.ت.ق :
1- جلسات تعليمية تمهيدية بما في ذلك التثقيف النفسي حول الوسواس القهري والتحقق القهري.
2- جلسات لمناقشة وتحليل المستوى الإدراكي للمسؤولية عن الخطر/الخطأ وغيرها من مجالات المعتقدات ذات الصلة.
3- تمارين في تطبيع المسؤولية المتضخمة، وربما التدرب على التفويض أو نقل المسؤولية (والتي يمكن أن تتنوع بداية من تفويض آخر للقيام بالمهمة في الأمور الحياتية، إلى حد العمل بفتوى معينة والمسؤولية على المفتى في الأمور التعبدية...إلخ).
4- جلسات لتعديل تقدير أو تقويم الاحتمالات وتوقعات حدوث المصائب أو الأخطاء (ويتنوع المحتوى بما يناسب فقد يكون احتمال حدوث حريق بسب عقب سيجارة أو نسيان مكواة الملابس الكهربية متصلة بالكهرباء، إلى احتمال حدوث خطأ في أفعال الصلاة التي تؤدى خمس مرات يوميا حتى تصبح فعلا يؤدى صحيحا بنصف وعي مثلما قيادة السيارة، وإلى احتمال ارتداد رذاذة بول إلى الجسد بعد ارتطامها بالبراز!!!).
5- جلسات لتعديل التحيزات المعرفية ذات العلاقة بالتحقق القهري (بما في التفكير السحري واندماج الفكر الفعل أ.ف.ف بشكل خاص).
6- جلسات التدرب على التصرف بطريقة مختلفة أي الامتناع عن الاستجابة بالتحقق القهري، كما يشمل جلسات لاستكشاف احتياطات أو سلوكات التأمين المختلفة التي يلجأ لها العميل ثم العمل على الحد من تلك السلوكات وتطبيعها.
7- جلسات للتدرب على كيفية التعامل مع مشاعر الخوف والإحباط والتوتر والانزعاج والتصرف بطريقة مختلفة بدلا من التحقق أو طلب الطمأنة (ربما تضم هذه الجلسات بعض أو كل ذوي الدلالة في حياة العميل) بهدف التخفيف من سلوك طلب الطمأنة كواحد من أهم عوامل إدامة المشكلة.
8- جلسات لتعلم التعامل بطريقة مختلفة مع لاتحمُّل الشكِّ أو الـ«لا يقين» (الحاجة للتأكُّد100%) «ل.ش».
9- جلسات لتعلم كيفية استعادة الثقة في الذاكرة، واستعادة الثقة في التركيز، وأخرى لفهم المستوى الواقعي لقدرة الشخص على التحكم بأفكاره وربما هي بالنسبة للعميل استعادة الثقة في القدرة على التحكم بأفكاره.
10- وأخيرا جلسات للتدرب على تقليل الشك الذاتي في الذاكرة، والحد من مشاعر الذنب المفرطة ومن فرط التيقظ.
يبدأ العلاج بجلستين تمهيديتين (على الأقل) يتم فيهما فهم تقويم مشكلات وصعوبات العميل، ثم تشرح طبيعة اضطراب الوسواس القهري وتوصف خصائص التحقق القهري. ويتم شرح وتطبيق نظريات التحقق القهري وحلقات إدامته المختلفة بشكل تعاوني بين المعالج والعميل، مع إعطاء أمثلة إكلينيكية موضحة للأبعاد المعرفية السلوكية المختلفة (مثلا المسؤولية المدركة في الحالات المختلفة للعميل وأثرها على معدل حدوث قهور التحقق وكذا تأثيرات التفويض أو نقل المسؤولية، لماذا يشعر معظم المرضى الذين يخافون من القيادة على الجسور أو الطرق الصعبة عادة بالراحة إذا قام شخص آخر بقيادة السيارة ؟؟؟ ولماذا يكون من الأسهل للعميل ترك البيت في الصباح إذا كان شخص آخر سيغادر بعد أن يغادره هو، لماذا يوسوس العميل في صلاة الفرض ولا يجد ذلك في صلاة النوافل، ولماذا يكون الاغتسال العادي سلسا مقارنة بالاغتسال من الحيض أو لرفع الجنابة، ولماذا يكون من الأرجح أن يتراجع العميل عن رحلة ما إذا كان يقود سيارته بمفرده، ولماذا تكون الرغبة في الرجوع للتحقق (بمعاينة الطريق) من عدم التسبب في حادث أشد في حالة القيادة منفردا مقارنة بالقيادة مع مرافق، ولماذا تنشأ الشكوك حول ذاكرة المرء، وما إلى ذلك). يتم وصف طبيعة برنامج العلاج والجلسات ويفضل تزويد المرضى بمواد مكتوبة داخل الجلسة تغطي هذه الجلسات.
وتركز الجلسات التالية على سلوك التحقق القهري الخاص بالعميل، وكيف تطور ومدى الأهمية الشخصية التي يوليها العميل للتحقق، وتسترشد هذه الجلسات بالمعلومات التي يتم جمعها في جلسات التقويم المبدئية (مثلا معايير الأداء القبلية للسلوك الذي يحفز التحقق، أي مدى من الانضباط والاكتمال يريد تحقيقه؟ مثلا في الصلاة، في الوضوء في تأمين الأبواب أو مفاتيح الكهرباء أو سلامة الأطفال، درجة ومدى شعوره بالمسؤولية عن الخطأ ...إلخ).
التجارب السلوكية
عادة ما تكون التجارب السلوكية مفيدة للغاية في جمع معلومات جديدة وذات مصداقية حول المسؤولية والاحتمالية والجدية فيما يتعلق بالخطر/الخطأ، وكذلك غيرها من التقييمات أو المعتقدات ذات الصلة بالتحقق. ويمكن تصميم التجارب المختلفة لجمع معلومات حول أحد هذه الأبعاد أو جميعها. مثلا يمكن تقييم آثار إكمال جولة من جولات التحقق القهري على المسؤولية المدركة، وعلى احتمال وخطورة الحدث المخشي في تجربة واحدة من هذا القبيل. كما أنها مفيدة لقياس آثار التحقق المتكرر على الثقة في الذاكرة أو مستوى المسؤولية المدركة عن ضمان الأمان من الخطر/الخطأ.
وفي التجربة السلوكية يكون البدء بتحديد التقديرات الأساسية لدى العميل للاحتمالية/الخطورة/المسؤولية الخاصة بالحدث أو الخطأ المخشي أو سوء الحظ (أو أيا كان الهدف المعرفي للتجربة)، ومن ثم تجمع هذه التقديرات بعد أن يكمل العميل 10 مرات تحقق، ومرة أخرى بعد 20 أو 30، حسب ما تقتضي التجربة، وبهذه الطريقة يقوم العميل بجمع معلومات حول فعالية (الحد الأدنى) من التحقق - فهو نادراً ما يقلل من تقديراته للاحتمالية أو الجدية، بل يمكن أن يزيد من إحساسهم بالمسؤولية. فمثلا في حالات التحقق الظاهر:
تقديرات الأساس:
أعتقد أن هناك فرصة بنسبة 80٪ (حدوث المخشي منه)
أعتقد أن تأثيرات (الحدث) ستكون خطيرة بنسبة 100٪
إذا حدث (الحدث) سأكون مسؤولاً بنسبة 100٪
بعد الانتهاء من 10 مرات تحقق، يقوم العميل بعمل تقديرات جديدة.
وبعد الانتهاء من 20 إلى 30 فحصًا يقوم العميل بعمل تقديرات جديدة.
والمعلومات التي يتم جمعها في هذه التجارب السلوكية تبين بشكل عام للمريض أن التحقق المتكرر ليس فعالاً علاوة على تسببه في زيادة الشك في الذات وفي الذاكرة (Radomsky, et al., 2010).... ومن الواضح أن المعالج والعميل يحتاجان في أغلب الأحيان إلى التفكير الإبداعي لجعل عمل التجربة السلوكية ممكن التنفيذ عمليا، فما بين أن يشمل فعل التحقق الحركي عودة إلى مكان مفتاح النور أو باب السيارة أو زر تشغيل الفرن الكهربي، أو أن يشمل تكرار سؤال نفس الطبيب أو الشيخ أو الصديق أو أحد أعضاء الأسرة...إلخ
وأما في حالات التحقق القهري الاستبطاني فلعل التجارب السلوكية تكون أسهل، بل ربما تتمثل في مجرد مساعدة العميل على الوصول إلى فهم جديد لما يحدث معه بالفعل... فمثلا في العميل الذي يشك ما إن كان هو مصدر السب التجديفي الذي يحدث داخل نفسه أم لا ؟ قد تشمل قهور التحقق الاستبطاني بين ما تشمل تذكر السب واستشعاره غريبا ومرفوضا بشدة للاطمئنان أنه غير مسؤول عنه أو استبطان مشاعر الإيمان بالله، أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو المسيح عليه السلام...إلخ للتأكيد على رفض السب ونفي المسؤولية الشخصية عنه... ويطلب من العميل أن يتذكر ما يحدث معه عندما يكرر استبطان مشاعره تلك ؟ فأغلب مرات التحقق الاستبطاني تكون نتيجتها الشك أو الخلط أو التداخل فمرة يجد العميل أنه لا يستشعر الرفض الكافي ومرة يجد مشاعر الفرحة ! ومرة يجد التخيل الكفري مصحوبا بمشاعر جنسية ! أي أن العميل يأتيك وقد تبين له بشكل عام أن التحقق المتكرر ليس فعالاً علاوة على تسببه في زيادة الشك في الذات وفي الذاكرة والمدركات ... لكنه يحتاج أن يفهم ذلك بطريقة الع.س.م.
وهناك حالات يختلط فيها نوعي التحقق الظاهر والباطن (الاستبطاني) فمثلا في حالة الزوجة التي كانت تشك في أن طبيبها النسائي وضع لها حيوانا منويا مرة من مرات الكشف وكانت وساوسها إما الحث على التذكر التفصيلي لما كان يحدث في تلك المرات الثلاثة قبل الحمل أو تفحص وجه ابنها (3 سنوات لمقارنة ملامحه بملامح زوجها وملامح الطبيب)، وكانت قهورها إما الانفراد بنفسها للتذكر ومحاولة التذكر (تحقق استبطاني) أو تفحص لوجه ابنها ووجه زوجها ومقارنة الملامح (تحقق ظاهر) كمستوى أول من القهور ثم مطابقة الظاهر مع ملامح وجه الطبيب من الذاكرة (تحقق استبطاني) كمستوى ثانٍ من القهور، وفي مثل هذه الحالات يمكن أن تصمم تجارب سلوكية لاختبار ما يحتاج العميل اختباره للوصول إلى اتفاق حول وجهة النظر العلاجية... سواء شملت تكرارا للتحقق الظاهر كأن تتفحص وجه ابنها ثم وجه زوجها ثم تكرر ذلك خمس مرات أو عشرة أو حسبما تسمح الظروف، أو التحقق الاستبطاني سواء شمل التذكر وإعادة التذكر لما كان يحدث أثناء الكشف ... أو شمل مقارنة ملامح وجه ابنها بملامح وجه طبيب النساء من الذاكرة...إلخ، وأيا كان نوع التحقق فإن تكراره يقنع العميل بلا جدواه، رغم أن هذه القناعة لا تكون كافية وحدها لإحداث التغيير.
العمل لتعديل تهويل احتمالية وقوع المصائب أو الأخطاء:
يعتبر تهويل احتمالية وقوع أحداث كارثية أو أخطاء قد تسببها عنصراً رئيسياً في تركيبة عميل التحقق القهري المعرفية ويحتاج إلى مناقشة وتعديل. وفي البداية يؤخذ تقدير العميل التقريبي لعدد المرات التي توقع فيها العميل بثقة أن أحد هذه المصائب/الأخطاء سيحدث (ويدون الرقم على الورق أو السبورة)، ثم تتم موازنته مع عدد ما حدث بالفعل منها. ثم بعد ذلك يطلب من العميل تقديرات تقريبية تخمينية لعدد المرات التي قام فيها بمهمة التحقق المعينة مثلا خلال السنة الماضية كم مرة تحققت من باب البيت أو مفتاح الغاز أو الكهرباء ؟ (وتحسب مرات التحقق ومرات تكرار التحقق في المرة الواحدة) (Radomsky, et al., 2010)... ويمكنك مساعدة العميل في الحساب، ثم يدون الرقم النهائي لعدد مرات التحقق مثلا من إغلاق باب البيت خلال سنة أو عدة أشهر ثم يسأل العميل عن عدد المرات التي اكتشف فيها أنه أخطأ بالفعل فكان الباب مفتوحا ؟، يمكن بعد ذلك أن يسأل العميل عن تقديره لعدد الأفكار المثيرة للقلق حول الأخطاء المحتملة، ووضعها إلى جانب العدد الفعلي للأخطاء.
يتم بناء تقديرات الاحتمالية بهذه الطريقة لكل مظهر من مظاهر التحقق القهري، حسب تقتضي طبيعة الحالة، ورغم أن تحليلات تقديرات العميل المفرطة للغاية للأذى/الخطأ المحتمل عادة ما تكون كاشفة ومفيدة، إلا أنها لا تنتج تغييرات واقعية بشكل تلقائي، وربما يكفي أنها تعد الأرضية لتفعيل مكونات أخرى من برنامج العلاج مثل التجارب السلوكية، كما يمكن استخدامها لمساعدة العميل على إدراك أنه عندما يكون قلقا أو خائفا، ربما يبالغ في تقدير احتمال حدوث ضرر أو خطأ... كما يمكن قياس تأثير تكرار التحقق على تقديرات العميل لاحتمال وقوع المصائب أو الأخطاء في تجارب سلوكية. تظهر أن معظم التحقق المتكرر لا يفعل شيئًا أو لا شيء لتقليل تقدير الاحتمال للحدث المخشي (فالأثر عادةً ما يكون ضئيلاً إن وجد) (Radomsky, et al., 2010).
وهناك مشكلة شائعة تواجه في محاولة تعديل التقديرات المفرطة لاحتمال حدوث خطأ أو ضرر وهي أن العميل يتجاهل المعلومات التي تتعارض مع الشعور بأن حدثًا مخيفًا أو خطأ جسيما قد يحدث.... وبالتالي فإن مرات النجاح في الأداء مهما تعاظم قدرها تجد العميل لا يراها ضمانا كافيا لعدم حدوث الخطأ مستقبليا... ومثالا على ذلك فإن أحد مرضى وسواس التنجس التطهير (وسواس التلوث الغسيل القهري و.ت.غ.ق).. كان يقضي الساعات في الاغتسال لرفع الجنابة لأنه يشك في كل عضو غسله وفي إفساده الغسل...إلخ ثم بعد سنة توصل إلى فكرة تصوير غسله بالمحمول على أن يلغي ويحذف الفيديو بعد مراجعة الغسل للتحقق من صحته... وقد ظل يصور غسله ويراجع الفيديو أكثر من سنتين ... لم يجد نقصا في مرة واحدة... لكن كل هذا لا يكفي لأن يستغني عن التصوير للتحقق، لأن كل هذا النجاح لا يضمن عدم وقوع خطأ أو نسيان !.. ورغم ذلك لا بأس بمحاولة تغيير قناعة العميل من خلال حثِّهِ على تذكير نفسه بأن لديه تاريخا لا يراه من النجاح في تفادي الخطأ/الأذى ...إلخ
العمل لتعديل تهويل خطورة الحدث المخشي:
يتم التعامل مع المبالغة في تقدير خطورة الأحداث/الأخطاء المخشية المرتقبة بطريقة مشابهة لمعالجة الإفراط في تقدير الاحتمالات. فلما كانت مشاعر المسؤولية المتضخمة تميل إلى إنتاج تقديرات مضخمة لخطورة المحنة المتوقعة (Arntz et al., 2007) أو الخطأ المتوقع. يطلب من العميل إعطاء تقدير تخميني لكم من الأوقات كانت توقعاته للخطورة مفرطة وكذا توقعاته للعواقب المؤسفة للحدث، ثم يقارن ذلك بحساب تقريبي لعدد المرات التي حدث فيها الحدث المخشي وكيف كانت العواقب. وعند الفحص الدقيق، يتحول العديد من الكوارث المروعة إلى تافهة نسبيًا (مثلا "وجدت بللا عديم اللون في لباسي التحتي" أو "نسيت إغلاق كيس الغسيل")، كما أن التحيزات المعرفية المؤثرة في تقديرات الاحتمال تدخل أيضًا في تقدير الجدية. مثلا "إذا كنت على ضوء فلابد سأنقضه" أو "إذا كنت مسؤولاً، فإن العواقب ستكون كارثية. على النقيض من ذلك إذا كان شخص آخر مسؤولاً، ستكون العواقب طفيفة" كما تظهر أشكال التفكير السحري واندماج الفكر الفعل أ.ف.ف الاحتمالي مثلا "تفكيري حول حادث مروري يسبب زيادة احتمال حدوثه خاصة إذا كنت أنا من يقود السيارة، من المرجح أن تكون النتائج خطيرة للغاية- سيكون حادث مروعا" أو اندماج الفكر الشيء (Gwilliam, et al., 2004) أ.ف.ش "إذا كنت جنبا (أو حائض) فلابد سألمس شيئا فأنجسه" فيتحاشى زوجته إلا قليلا.
كما هو الحال مع تقديرات احتمالية وقوع حدث أو خطأ مخشي، يمكن كذلك قياس تقديرات خطورة حدوثه في تجارب سلوكية. هل يؤدي تكرار عمليات التحقق إلى تقليل الجدية التقديرية للحدث المخيف؟ نادرا. إضافة إلى ذلك، تمكن التجارب السلوكية العميل من جمع أدلة شخصية ذات مصداقية على عدم كفاءة سلوك التحقق المتكرر في تقلبل الشعور بالخطر.
المراجع :
1- Radomsky A. S., Shafran R, Rachman S and Coughtrey A. E.(2010). Cognitive-behavior therapy for compulsive checking in OCD. Cognitive and Behavioral Practice. Volume 17, Issue 2, May 2010, Pages 119-131
2- Arntz, A., Voncken, M., & Goosen, A. C. A. (2007). Responsibility and Obsessive-Compulsive Disorder: An experimental test. Behaviour Research and Therapy, 45, 425-435.
3- Gwilliam, P., Wells, A. & Cartwright-Hatton, S. (2004). Does meta-cognition or responsibility predict obsessive–compulsive symptoms: a test of the metacognitive model. Clinical Psychology and Psychotherapy, 11, 137–144.
7- وائل أبو هندي، رفيف الصباغ، محمد شريف سالم ويوسف مسلم (2016) نحو فهم متكامل للوسواس القهري، البابُ الثالث، الفصل الثاني: بعض السمات المعرفية للموسوسين، سلسلة روافد 138, تصدر عن إدارة الثقافة الإسلامية، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، دولة الكويت
ويتبع >>>>>>>: وسواس الشك التحقق القهري و.ش.ت.ق العلاج2
واقرأ أيضًا:
وسواس النجاسة التطهر التطهير القهري2 / وسواس الطلاق والخلع والزواج / .... و.ش.ت.ق : مقدمة