بها يا باعِثَ الإشراقِ أنّي
أُسائِلُ وَمْضةً بَرَقتْ بكَوْني
وطافتْ بَيْنَ أكْوانٍ وكَوْنٍ
يُحاورُها بألْحاظِ الْتمَنّي
وَعادَتْ نحوَ خَفّاقٍ مُريدٍ
يُخاطبُ فِكْرةً بِرُؤى الْتَكنّي
كمَخْمورٍ بصَهْباءِ انْتشاءٍ
يُؤَمِّله ُ الْتَخيّلُ بالْتَغنّي
كأنَّ بَريْقَها مِنْ رَوْعِ أدْري
تَجَلّى في مَدارتِ الْتَسَنّي
أيُبْصِرُها الْمُغشّى إنْ تَدانَتْ
ونَبْضُ الْقلبِ مَبْهورٌ ببَيْنِ
أَراها ذاتَ إحْلالٍ بكُنْهٍ
يُبادِلُها الأبوّةَ بالتبَنّي
فَهلْ كَشفَتْ بمَثْواها جَديدا
وإنْ فازتْ بمَعْسول التهنّي
هوَ الإشراقُ ينبوعُ اتْصالٍ
بكائنةٍ بأفْياضِ التثَنّي
وإنّ التُرْبَ تسْكُنهُ الخَطايا
فكَيْفَ بها إذا سُجِنَتْ بحَيْنِ
وتاهَتْ في مَداراتِ ابْتداءٍ
تُذَكِّرُها الْسوابقُ بالْتأنّي
وآبَتْ نحْوَ مَفْتونٍ تَسامى
أذابَ الروحَ في لعَجٍ وأنِّ
كَذا الْأنوارُ هائمةٌ بفَحْوى
تَماهي كُنْهُها وبَدى كأنّي
فأبْهرَها نفاذُ الْضَوْءِ فيهِ
وأدْهَشها صِراطٌ بيْنَ بَيْنِ
تُحاورُني بوَمْضَتَها وفيْها
فعَنْها هَلْ أُحَدِّثُها وعَنّي
أبا الْإشْراقِ جَوْهرُنا هَباءٌ
وإغْراقٌ براعِيَةٍ لظنِّ
فهَلْ غابَتْ مَشاعِلُها وأدْجَتْ
كأنّ الْصُبْحَ في وَجَعٍ وحَنِّ
أبا الْإشْراقِ مَوْطِنُنا تُرابٌ
يُفَتِتُ ذاتَنا سَعْيا لِكُنِّ
فما دامَتْ رموزٌ فوقَ أرْضٍ
تدورُ بنا وتمْحَقنا لشأنِ
أبا الإشراق مَنْهَلُنا رَكودٌ
ومَذْهَبُنا الْتناحُرُ والْتَجَنّي
فلا دينٌ إذا وَجَبَتْ لديْنا
لأنَّ الدينَ مَجْبولٌ بشَنِّ
إذا قالتْ أنامٌ ما أباحَتْ
فما نَطقتْ بتقْديري وظنَي!!
د-صادق السامرائي
17\4\2019
واقرأ أيضاً:
بخ...بخ يا كلام!! / أمّةُ العَهْدِ!! / تبـــاركَ فعلهـــا فالنفـــسُ طابـــتْ!! / سَفينتُنا!!