كثيرون من مرضى الوسواس القهري أو اضطراب الشخصية القسرية تتمحور حياتهم وسلوكياتهم حول فكرة التشاؤم من موضوع ما أو رقم ما أو حدث ما وتراهم يعانون معاناة كبيرة هم وأسرهم وتجد كثيرين منهم لا يرون في الأمر علامة مرضية على الإطلاق بل هو طبيعي من وجهة نظرهم، حتى أنك تجد الواحد أو الواحدة منهم يشتكي لك من أعراض الوسوسة الأخرى ولا يذكر لك ذلك الأمر إلا عرضا أثناء العلاج، ورغم أن مناقشة فكرة التفاؤل والتشاؤم منطقيا غالبا ما توضح عدم اقتناع الشخص ذاته بأنها صحيحة كما يصل معك المريض المسلم أيضًا إلى أنها تتنافى مع عقيدته، إلا أن هناك مواضيع للتشاؤم مشهورة جدا إلى حد أن أحدا لا يناقشها، ومن أمثلة ذلك التشاؤم من الرقم13ومن يوم الجمعة، وسنبين في هذا المقال علاقة ذلك بسمة النزوع للتفكير السحري لدى الموسوسين، كما سنبين أن كثيرا مما يتشاءم منه الموسوسون العرب في أيامنا هذه مستورد مثل معظم أفكارنا مع الأسف، وسنبين كذلك موقف الإسلام من التطير أو التشاؤم.
التشاؤم لغة: تفاعلٌ من الشؤم وهو خلاف اليُمن، وأصل هذه الكلمة يدل على الجانب اليسار، ولذا سميت أرض الشام شاما لأنها عن يسار الكعبة.
والطيرة لغة: فِعَلَة بالكسر ففتحتين وقد تسكن العين من التطيُّر، وأصل الكلمة واحد يدل على خفة الشيء في الهواء ومن ذلك الطير، وعادة ما ينظر الباحثون في علم النفس للتشاؤم والتفاؤل باعتبارهما متعلقين بالاستعداد للإيمان بالخرافة وتصديقها، وهم يربطونَ ذلك أحيانًا بسمات الشخصية القسرية وبالتدين وينفونَ ذلك الارتباط في أحيانَ أخرى، فهل هناك نوعٌ ما من العلاقة ما بينَ القسرية أو القهرية في السلوك البشري وبينَ الإيمان بالخرافات؟
والحقيقةُ أن هناكَ اختلافًا في الآراء ما بينَ الدراسات والأبحاث المختلفة، فهناكَ من رأوا أن العلاقة بينَ السلوك القهري والإيمان بالخرافةِ علاقةٌ غير مباشرةٍ في أحسن الأحوال (Leonard et al.,1990)، وهناكَ من رأوا أن العلاقةَ بينَ هذين النوعين من السلوك هيَ علاقةٌ أكيدة ٌ(Frost et al.,1993)، إلا أن الاستعداد للإيمان بالخرافات في واقع الأمر يمكنُ أن يكونَ موجودًا عند جميع الناس ممن لا يعانونَ من أي اضطراباتٍ نفسيةٍ ومن ذوى الاضطرابات النفسية المختلفة ومن أصحاب اضطرابات الشخصية المختلفة ومن أصحاب الشخصيات المختلفة وسمات الشخصيات المختلفةِ وهناكَ من يربطونَ ما بينَ بعد الاستعداد لتصديق الخرافات خاصةً التفاؤل والتشاؤم وهو موضوع حديثنا هنا وبينَ كونِ أداء الشخصية ضعيفًا بوجه عام (Tobacyk & Shrader, 1991)، وهناكَ أيضًا من يركزونَ على أهمية الإيمان بالخرافة في تطوُّرِ المجتمعات البشرية كلها وفي تطور علم النفس نفسه (Smith, 1992).
ولكنَّ العلاقةَ الأكيدةَ في رأيي الشخصي هيَ ما بينَ السلوكِ القهري أو الأفعال القهرية وبينَ نوعٍ من التفكير يسمونهُ بالتفكير الخيالي أو السحري Magical Thinking وهيَ طريقةُ تفكيرٍ يتسمُ بها بالفعل الكثيرُ من الموسوسين حيثُ تراهم يبالغونَ في توجسهم من عواقب عدم استجابتهم لأفعالهم القهرية، أو تراهم يفسرونَ الرابطةَ بينَ ما يفعلون من طقوس وبينَ ما هي مفعولةٌ لأجله بطريقةٍ مخالفةٍ للمنطق، وإذا ضربتُ هنا بعض الأمثلةِ فإن الأمر سيتضح:
1- أذكرُ واحدًا من مرضايَ الموسوسين كانَ يصرُّ على أنَّ التزامهُ بارتداءِ جاكتٍ من الصوف في قيظ الصيف هوَ الضمانُ الوحيدُ لكي لا تصابَ ابنتهُ الموجودةُ مع زوجها في إحدى دول الخليج بالتهابٍ رئوي.
2- وموسوسًا آخرَ كانَ يؤكدُ أنهُ لابدَّ أن يتلوَ أدعيةً معينة ً20 مرةً يومياً لتبقى أمةُ الإسلام في كل مكانٍ بخير.
3- وطفلاً في العاشرةِ من عمره كانَ يقومُ برمي كل أقلامه من الشباك ليلةَ الجمعة لأنهُ بذلك يكونُ قد تخلصَ من كل الأخطاء التي ارتكبها طوال الأسبوع ومحا أثر كل المواقف التي تصرفَ فيها بغباء.
4- وامرأة كانت في يوم الجمعة تمنع أولادها من الخروج من باب البيت أو إمساك السكين أو فتح شبابيك البيت... إلخ، لأن "فيه ساعة نحس".
ومنَ المشهور طبعًا في الأبحاث الغربية أن علاقةً ما توجدُ بينَ مرضى اضطراب الوسواس القهري وبين هذه الطريقة في التفكير لكنهم يوسعونَ نطاق ما يرونه تفكيرًا سحريا فيضمونَ تحتهُ كلَّ ما تعزى من خلاله قدراتٌ لقوى غيبية أو ما وراءَ طبيعية Supernatural or Metaphysical Powers ويضمون له بالتالي الكثيرَ من الأفكار والمعتقدات الدينية التي تخصهم والتي لا تخصهم فمثلاً هناكَ الخوفُ من يوم الجمعة ومن الرقم13 أو ما يسمونهُ رهبة العدد 13 Triskaidekaphobia أو Paraskevidekatriaphobia، ولقد قمتُ ببحثٍ لأعرفَ المنشأ الأصلي للتشاؤم من يوم الجمعة ومن الرقم 13، والتشاؤم بصورةٍ أكبرَ من أن يوافقَ أحدُ الجمع اليوم الثالثَ عشر من أحد الشهور وهوَ ما يحدثُ بالطبع ما بينَ مرةٍ وثلاث مراتٍ كلَّ سنة، فكانت النتيجةُ:
1- معظمُ الأبحاث الغربية ترجعُ ذلك إلى ما حدثَ منْ أحداثٍ مشئومة سنةَ1307يوم الجمعة الذي وافق 13 أكتوبر في روما عندما أمرَ بابا الكنيسة الكاثوليكية بالاشتراكِ مع ملك فرنسا آنذاك بإعدام فرسانِ الهيكلِ وصلب زعيمهم.
2- وبعضهم يرجعونَ التشاؤم من رقم13 إلى الحظ المتعمد من قدره على يد القساوسة القدماءَ لأنهُ يتطابقُ مع عدد دورات الحيض الأنثوية كل سنةٍ قمريةٍ فكلُّ أنثى تحيضُ 13 مرة فاعتبرَ القساوسةُ هذا الرقم رقمًا أنثويًّا ولأنهُ كانَ مقدسًا في ديانات ما قبل التاريخ الوثنية التي كانتْ تقدس بعضَ الإلاهات، تعمدَ القساوسةُ ذلك.
3- وفي قدماء سكان البلاد الاسكندنافية كان يشيعُ الاعتقادُ الذي يظنُّ أن لهُ أصولاً هندوسية بأن اجتماع13رجلاً في مكانٍ واحدٍ هو نذيرُ شؤمٍ لهم، خاصةً في حفلات العشاء فالرجل الثالثَ عشر غالبًا يموتُ خلال عامٍ على الأكثر.
4- واليوم السادسَ في الأسبوع وهو يوم الجمعة حسب ترتيب الكتاب المقدس هوَ اليومُ الذي طُرِدَ فيهِ آدمُ وحواءُ من الجنة، وهوَ يوم بداية طوفان نوح، وهوَ أيضًا يوم صلب المسيح حسب المعتقدات المسيحية (Charles P. (1925) و(Chaundler, 1970) و(Leonard et al.,1990) و(Scanlon et al.,1993) و(Jack ,1994).
وواضحٌ أن التشاؤمَ من يوم الجمعة ومن العدد 13 منتشرٌ في البلاد الغربية إلى الحد الذي يجعلُ الكثيرين لا يخرجونَ من بيوتهم فيه خاصةً إذا تصادفَ أن كانت الجمعةُ موافقةً لليوم 13 من الشهر (Frost et al.,1993)، إذن فلدى الناس في البلاد الغربيةِ ما يبرر تشاؤمهم فترى الفنادقَ العالية تسقطُ الرقم 13 في حساب الأدوار فيكونُ الطابق الثاني عشر وفوقهُ مباشرةً الطابق الرابعُ عشر، كما أنهم في الغالب لا يرقمونَ غرفةً بهذا الرقم، وبعضُ المستشفيات الكبيرة هناكَ والتي تحوي العديد من غرف العمليات تفعلُ نفسَ الشيء فيرقمونَ12 ثمَّ 14 بعدها مباشرةً، بل إن الناس في طول أوروبا وعرضها يرقمون المنزل الثالثَ عشرَ حسب الترتيب في معظم الشوارع بالرقم 12,5!! كلُّ ذلك وغيرُ ذلك كثيرٌ وكلهُ بسبب التشاؤم من الرقم 13 والذي يجدونَ أساسًا لهُ في تاريخ كنيستهم.
ولعلَّ من الملاحظات الطريفة فيما يتعلقُ بالرقم 13 أنهُ أولُ رقم مركبٍِ في العديد من اللغات ففي الإنجليزية أنت تعطي كل عدد اسمًا مُفردًا غير الاسم الذي سبقهُ وتفعلُ ذلك بدءًا من العدد1 فتقول One وحتى العدد 12 فتقول Twelve لكنكَ تغيرُ الطريقةَ بعدَ ذلك وكأنما لا يوجدُ شيءٌ أو يجبُ ألا يوجدَ شيءٌ بعد العدد 12 فأنت تبدأُ بعد ذلك في تركيب الأرقام من جزأين فتقول 13 Thirteen وهيَ مكونةٌ من جزءٍ يعني ثلاثة Three وجزءٍ يعني عشرة Ten وتفعلُ ذلكَ فيما يلي من الأرقام حتى العشرين (Charles P. (1925 لكن الأمر مختلفٌ في العربية فنحنُ نبدأُ في التركيب من بعد العشرة مباشرةً فنقول أحدَ عشر واثنا عشر وثلاثة عشر، وهكذا.
ولذلك كان من الغريب يكونَ هناكَ صدىً لذلك في بلادنا العربية ولا ينتبهُ أحدٌ لكونِ هذه التقاليع أو البدع مستوردة، والأهم من ذلك هوَ أن يوم الجمعةِ عند المسلمينَ هوَ يومُ العيد الأسبوعي للمسلمين والأحاديثُ في فضله كثيرةٌ، أذكر بعضها نقلاً عن فقه السنة هنا ليستعينَ بها الطبيبُ النفسي في علاج مريضه معرفيا:
1- عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ أن رسول الله صلي اللهُ عليه وسلم قالَ "خيرُ يومٍ طلعتْ فيه الشمسُ يومُ الجمعةِ: فيه خُلِقَ آدمُ عليه السلام، وفيه أُدْخِلَ الجنةَ، وفيه أُخْرِجَ منها، ولا تقومُ الساعةُ إلا في يوم الجمعة"صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواهُ مسلمُ وأبو داوود والنسائي والترمذي وصححهُ.
2- عن أبي لبابةَ البدري رضيَ اللهُ عنهُ أن رسول الله صلي اللهُ عليه وسلم قالَ "سيدُ الأيامِ يومُ الجمعة وأعظمها عند الله تعالى، وأعظمُ عندَ الله تعالى من يوم الفِطْرِ ويوم الأضحى، وفيه خمسُ خِلال: خلقَ اللهُ عزَّ وجَلَّ فيهِ آدمَ عليه السلام، وأهبطَ اللهُ تعالى فيه آدمَ إلى الأرضِ، وفيه توفَّى الله تعالى آدم، وفيه ساعةٌ لا يسألُ العبْدُ فيها شيئًا إلا آتاهُ اللهُ تعالى إيَّـاهُ ما لمْ يسْأَلْ حرامًا، وفيه تقومُ الساعةُ، ما من مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ولا سماءَ ولا أرضَ ولا رياحَ ولا جبالَ ولا بحْرَ إلا هُنَّ يُشْفِـقْـنَ من يوم الجمعةِ" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواهُ أحمدُ وابنُ ماجه وإسنادَهُ حَسَن.
3- وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنهُ قالَ : قلتُ -ورسول الله صلي اللهُ عليه وسلم جالسٌ- إنا لنجدُ في كتابِ الله تعالى في يوم الجمعة ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مؤمنٌ يصلي يسألُ اللهَ عز وجلَّ شيئًا إلا قضى لهُ حاجتهُ، قالَ عبدُ الله: فأشارَ إليَّ رسول الله صلي اللهُ عليه وسلم أو بعضَ ساعةٍ، فقلتُ صدقتَ أو بعض ساعة، قلتُ أيُّ ساعةٍ هيَ؟ قالَ رسول الله صلي اللهُ عليه وسلم" آخرُ ساعةٍ من ساعات النهار" قلتُ: إنها ليستْ ساعةُ صلاةٍ قالَ: "بلى إن العبدَ المؤمنَ إذا صلى ثم جلسَ لا يُجْلِسُهُ إلا الصلاة، فهوَ في صلاة" صدق رسول الله صلي اللهُ عليه وسلم، رواهُ ابنُ ماجه.
4- وعن أبي سعيدٍ وأبي هريرةَ رضي اللهُ عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قالَ "إن في الجمعةِ ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ يسألُ اللهَ عز وجل فيها خيرًا إلا أعطاهُ إياه، وهيَ بعد العصر" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواهُ أحمد.
ومن الناحية المعرفية تجدين أن ديننا واضح في جعله التطير (التشاؤم) من الشرك الأصغر، يقول ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: "الطيَرة بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن: هي التشاؤم بالشيء. وهي مصدر تطيّر، وأصله فيما يقال: التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما، وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضر".
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطيرة شرك، وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل)أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك)، قالوا: يا رسول الله، ما كفارة ذلك؟ قال: (أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك)أخرجه أحمد والطبراني وصححه الألباني.
وقد أفاضَ ابن قيم الجوزية في كتابه "مفتاحُ دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة" في دحض الاعتقاد بأثر الكواكب والروحانيات على العالم السفلي وأن في اتصالها سعودٌ ونحوس، وناقشَ مثل تلك الأقوال بالحجة والدليل والعقل مسترشدًا ومستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وخلصَ من ذلك كله إلى أن الطالعَ وغيرهُ من المعتقدات الخرافية وما يدعيه المنجمون كذبٌ وبهتانٌ وافتراء، والاعتقادُ فيها كفرٌ وضلال.
كما أفضنا في بيان موقف الإسلام من التشاؤم في إجابة من أوائل إجاباتنا على استشارات مجانين هي: روح تقتل تبحث عن توأمها، وبالمناسبة أذكر أحبائي أصدقاء مجانين بأننا محاربةً للتشاؤم من الرقم 13 أطلقنا موقعنا هذا في يوم الثالث عشر من أغسطس سنة ثلاثة وألفين كما ذكرنا في مقال عام على مجانين جعله الله خيرا للعالمين! وبهذا نكونُ قد وفينا بوعدنا لصاحبة مشكلة وسواس المرض: التطير وخوف الموت متابعة، والتي أثبتت دون أن تدري ما ذكرته في أول المقال من أن كثيرين من الموسوسين لا يدركون أن للتطير علاقةً بمعاناتهم الوسواسية، كما يظهر من قراءة نص مشكلتها الأصلية وسواس المرض: الاضطراب المراقي، فقد كتبت لنا عن مخاوفها الصحية وقالت فقط أنها تخاف من كل جديد، ولم تتضح الأمور إلا في متابعتها معنا والتي وعدناها فيها بكتابة هذا المقال.
المراجع العلمية:
1. وائل أبو هندي(2003): الوسواس القهري من منظور عربي إسلامي، عالم المعرفة عدد 293، يونيو 2003.
2. Leonard, H. L.; Goldberger, E. L.; Rapoport, J. L.; Cheslow, D. L. (1990) : Childhood rituals: Normal development or obsessive-compulsive symptoms. J. Am Acad. of Child & Adolescent Psychi., 29, 17-23.
3. Frost, R., & Gross, R. (1993) : The hoarding of possessions. Behaviour Research & Therapy, 31, 367-382.
4. Tobacyk, J. J.; Shrader, D. (1991) : Superstitions and self-efficacy. Psychological Reports, 68, 1387-1388.
5. Smith, N. W. (1992) : The distant past and its relation to current psychology: A tour of psychophysical dualism and non-dualism. Mankind Quarterly, 32, 261-273.
6. Charles P. (1925) : Popular Superstitions. Republished by Gale Res. Comp., Book Tower, Detroit, 1973.
7. Chaundler, C.(1970) : Every Man's Book of Superstitions. A.R. Mowbray & Co Ltd 1970 ,Published 1970 by Philosophical Library, Inc.
8. Jack Hitt (1994) : Off the Road: A Modern-Day Walk Down the Pilgrim’s Route Into Spain. 1994, published by Simon & Schuster, ISBN 0-671-75818-7 .
9. Scanlon TJ, Luben RN, Scanlon FX, Singleton N.(1993): Is Friday the 13th bad for your health? BMJ;307:1584-1586.
واقرأ أيضاً:
وسواس المرض: التطير وخوف الموت م/ من سمات الموسوسين فرط الشعور بالمسؤولية والذنب/ هل الوسوسة خبرة بشرية عادية؟/ نطاق الوسواس القهري:: مفهوم الوسواس القهرى